هناك تجليات نقدية لبعض الإخوة غريبة فيما يتعلق بشئون المنتخب الأول لكرة القدم!,, لأنها تشبه طلعات بعض الأفلام العربية والهندية الممطرة التي لاتدري احياناً كيف توفق بالجمع بين مشاهدها!,.
انتقادات مباشرة وغير مباشرة لسلوك مدرب المنتخب التشيكي ميلان ماتشاله ,, وقاسمها المشترك الأكبر هذا اللاعب أو ذاك!! ولا ادري ماذا يراد من مستوى هذا الطرح في وقت مبكر من تجربة المدرب مع المنتخب!,, فهناك جرأة للحكم علىهذه التجربة من خلال رأي لاعب يرى بأن المدرب يتقصده، أو لاعب لم يكسب ثقة المدرب ليختاره!,, ولا ادري مرة اخرى,, هل نقترح بهذا تعيين مدرب جديد طلما خرج بقائمته من اللاعبين عما في أذهاننا من الاسماء؟!,, وهل نقترح كذلك إقالة كل مدرب لايرضى عنه لاعب او ثلاثة لاعبين يحتاجون شحنات صحفية عاطفية للإلحاق الدائم بقائمة المنتخب؟!
هل لأن اللاعب الفلاني منزعج لموقف المدرب منه,, نحل الجهاز الفني؟!,, او نشغل الناس بالتصويت على مصير الجهاز الفني من يوم لآخر وكأنه ما وضع إلا للمصوتين على مصيره؟!,, او إذا اختلفنا مع المدرب لعناده حسب وصف البعض، او عدم اسدعائه هذا اللاعب او ذاك نتربص به وبقراراته، ونتحين الفرص مع نتيجة أي مباراة (تحضيرية كانت او رسمية) للنيل منه انتقاما لسمعة لاعبنا المستبعد!,, إن لم يكن هذا هو الهدف فعلا,, فإنه للأسف يبدو هو الهدف!,, وبالتالي لاتخلو حالات النقد في هذا السياق من طيش وتطفل على صلاحيات الجهاز الفني للمنتخب في فترات عمله المبكرة,, مع ان احداً لايزكى لا ماتشاله ولا ما شاء الله من المدربين,, فكلهم معرضون للخطأ والفشل.
كثيرون جداً الذين يحترمون موهبة كل فرد في مستوى تمثيل المنتخب حتى ولو لم يدخل ضمن تشكيلته او لم يستمر فيها,, إلا ان احترام المواهب لايعني التطاول على حقوق المسؤولين من فنيين وإداريين وهم يؤدون واجبهم في فترة عمل جديدة، ولايعني هذا ايضاً منع نقد عملهم,, ولكن عندما يحين الوقت المناسب لذلك باكتمال شروط النقد!,, وكيف يمكن الحكم على عمل لم ينته بعد؟!,.
المهم,, فيما يتعلق بالمنتخب الوطني (وكذلك فرق أنديتنا في مشاركاتها الخارجية) هو تأدية الواجب على الوجه الأفضل، وتحقيق افضل الممكن من النتائج,, ولايهمنا من استدعى مدرب الفريق من اللاعبين ومن اقصى،ومن رضي منهم، او من تذمر وانزعج,, فتلك مسألة خاصة لاتقدم ولا تؤخر,, صحيح من حق كل لاعب ان يحرص على البقاء في الأضواء الدولية من خلال الحصول على فرص التمثيل الخارجي ولكن عليه ألا يحمل غيره شيئا من اسباب عدم قبوله طالما هناك من هو افضل منه!,, وليس لنا دخل في نجاحه او فشله في اقناع المدرب بمستواه!,, فالذي يهمنا في النهاية هو النتيجة وليس الاسماء!.
فلنترفق ونحرص على العدل عند التصدي للحكم علىاعمال الناس,, خاصة ونحن على اعتاب مشاركات خارجية جديدة,, وليحتفظ كل منا بقائمة الاسماء المفضلة كما يراها حتى تنتهي مهمة المدرب بقائمته التي حمّلها ثقته للدفاع عن سمعته كمدرب,, لان اي مدرب لايعمل ليخسر في سوق شديدة المنافسة!,, وقائمته المنتخبة هي (والله اعلم) القائمة المثالية لتنفيذ خططه، ولسنا مكلفين بتحديد من يصلح لتنفيذ خططه ومن لايصلح!,, لكننا كمعنيين بالأمر مدعوون حتماً لتقييم الرجل في النهاية في ضوء محصلة نتائج عمله,, فذلك هو الوقت الذي إن لم يكن شاهداً له,, كان شاهداً عليه!
ليست وطنية اللاعب ان يكون ضمن تشكيلة المنتخب بأي وسيلة ممكنة حتى ولو جاء ذلك على حساب الجدوى الفنية لهذا التشكيل!,, وهناك لاعبون كبار خارج قائمة المنتخب متفهمون لهذه الاعتبارات ومقدرون لها رغم مجيئها على حساب انفسهم!,, وذلك لنظرتهم الواعية للأمور.
اما الاسماء التي يتم اختيارها فجدير بها ألا تنسى صعوبة المنافسة القائمة مع جديد الساحة الرياضية من الاسماء الناشئة,, فملاعبنا اليوم غنية وحافلة بالعطاء، ومؤهلة في كل موسم لتقديم مزيد من الاسماء كنتيجة طبيعية للنقلات النوعية الكبيرة التي شهدتها كرة القدم السعودية خلال العقدين الاخيرين,, الى جانب كثرة المشاركات الموسمية امام اللاعبين بين مشاركات محلية ودولية باسم النادي او باسم المنتخبات الوطنية المختلفة,, والحاجة الماسة تفرض علىمنتخب البلاد مواكبة ضرورات التطور والتجديد وتحديات المنافسة الدولية الصعبة للدفاع عن إنجازات الماضي بقوة لغة الإنجاز.
فهل نتفهم ظروف الآخرين، ونتوقف عن ملاحقة المدربين بشكاوى اللاعبين المتراجعين في سباق المنافسة لنيل شرف ارتداء القمصان الوطنية الخضراء؟!
|