كما هو معروف فإن كثيراً من النساء العاملات ولاسيما المعلمات يتذمرن من قصر الإجازة المخصصة للأمومة، ويعتقدن بأن مدة شهرين ليست بالمدة الكافية للأم والطفل للانفصال عن بعضهم البعض نظراً لكثير من الاعتبارات العاطفية والصحية، والنفسية، لذا نجد ان الاجازات الاستثنائية تكثر بصورة واضحة بعد اجازة الأمومة، ولكنها تظل اجازات مشروطة بعدد معين من الأيام بعدها من الممكن ان تتعرض المعلمة للنقل من مكان عملها او أنها لاتستطيع الحصول على إجازة مرة اخرى بتاتاً!!
وبالطبع نحن هنا لانلوم دوائر العمل اوالجهات المسؤولة فغياب المعلمة من الممكن ان يسبب إرباكاً واختلالاً في نظام العمل.
ولكننا من جهة اخرى نجد ان هناك الكثير من الخريجات الجديدات بلا وظائف ويقبعن في بيوتهن في شوق وترقب لفرص عمل.
لذا أمام هذا الميزان المرتبك، لمَ لايخصص كادر معين في العمل يكون مهمته إحلال احدى الخريجات بدلاً من المعلمة المتمتعة بإجازتها الاستثنائية بصورة مؤقتة إلى ان تجد الخريجة وظيفة شاغرة وتنتهي الاخرى من إجازتها الاستثنائية؟
والنظام السابق من شأنه ان يختصر الكثير من المشاكل وان يقلص معاناة الطرفين، بل هو يحتوي على الكثير من الايجابيات التي اهمها:
(1) ضخ دماء شابة وجديدة في جهات العمل، من شأنها ان تثرى العملية التعليمية، ولاسيما انهن حديثات التخرج.
(2) حل مشكلة قلة الوظائف الشاغرة او بالأحرى ندرتها، دون ان يكون هناك ضغوط على الكادر الوظيفي او الميزانية العامة.
(3) تحقيق الاستقرار والهدوء النفسي للأم العاملة بحيث يتسنى لها الاعتناء بوليدها بحسب المدة التي تراها هي مناسبة، وبالشكل الذي يتواءم مع ظرفها العام.
(4) القضاء على الارباك والفوضى والضرر الذي قد تتعرض له الطالبات نتيجة تأخير المناهج.
(5) التخلص نهائيا مما يسمى الانتداب الذي يتطلب الكثير من الاجراءات الإدارية الروتينية المعقدة والمستنزفة.
وماسبق بعض من الايجابيات التي يتضمنها العمل بهذا النظام، والذي يتطلب فقط كادراً وظيفيا ينظم العملية برمتها ويضمن لكل جهة حقوقها.
فقط تحركي,, يارئاستنا العزيزة وحلي بعضا من مشاكلك اللامتناهية.
أميمة الخميس