* الرياض الجزيرة
وجه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الشكر لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، وللمسؤولين والعلماء، والدعاة، والباحثين، المشاركين في ملتقى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز الإسلامي والثقافي الذي نظمته الوزارة في بروكسل ببلجيكا خلال المدة من السادس عشر الى الثامن عشر من شهر جمادى الأولى 1420ه على الجهود المباركة المبذولة من أجل تحقيق الأهداف النبيلة المتوخاة من عقده.
جاء ذلك في برقية خطية من سمو النائب الثاني تلقاها معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ، ردا على البرقية التي رفعها معاليه لسموه بمناسبة انتهاء أعمال الملتقى.
وقد أعرب سمو النائب الثاني عن تأثره بما جاء في البرقية، وشكر الله تعالى على ما وفق اليه من أعمال صالحة، وما أثمر عنه الملتقى المبارك من نتائج نافعة تخدم الإسلام والمسلمين.
وأكد سموه انه غير خاف على احد ان خدمة دين الله الحنيف، ورعاية المسلمين هما من ركائز الرسالة العالمية للمملكة العربية السعودية، وهما محل عناية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله .
وفي ختام البرقية سأل سمو الأمير سلطان المولى عز وجل ان يوفق الجميع الى مافيه مرضاة الله تعالى.
على صعيد آخر قام معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ أمس الاربعاء في اطار زيارته لهولندا، بزيارة لمركز التوحيد بامستردام.
ثم تجول معاليه في أقسام ومكاتب المركز, ومن ناحية اخرى التقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد بعدد من رؤساء المراكز والمجالس الإسلامية والدعاة في هولندا,وقد أكد معاليه خلال اللقاء حرصه على زيارتهم من منطلق التواصل والمحبة والاخوة بين المسلمين، والتعاون على البر والتقوى، معربا عن سروره بما شاهده من النشاط الإسلامي في هولندا.
وقال معاليه موجها كلمته للدعاة: ان الدعوة الى الله التي تمثلونها هي سبيل الأنبياء والمرسلين، والله جل وعلا قال لنبيه: قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين .
وقال معالي آل الشيخ: ان العلماء كانوا يستعدون للدروس جيدا، ولهذا ينبغي للداعية او الخطيب ان يستعد عند إلقائه موعظة، او كلمة، او خطبة، وخاصة خطبة الجمعة التي تعتبر من أهم المهمات التي ينبغي ان يستعد لها الإمام وبالذات في هذا المجتمع، فالخطبة هي وسيلة الدعوة، والإبلاغ، ووسيلة إبلاغ أحكام الدين الإسلامي، وعلينا ان نشعر بالمسؤولية تجاه الدعوة فواجبها عظيم، وعلينا المجاهدة، حتى في الاستعداد للدعوة فانت مأجور مشكور إن شاء الله.
واضاف معاليه بقوله: إن رسالة المملكة العربية السعودية متضمنة وموجهة الى جمع كلمة المسلمين، وذلك ليس وليد الرغبة وإنما هو هدف استراتيجي، وسياسة ثابتة نسعى جميعا لتحقيقها على الحق والهدى، وان تيسر السبل وتزول الخلافات على جميع الأصعدة سواء كان الصعيد السياسي، او الصعيد العلمي، والصعد الأخرى وحتى عبر عمل المؤسسات الخيرية، فالجميع يحمل رسالة المملكة الهادفة الى مصلحة الجميع.
وأردف معاليه قائلا: والمسلمون في أي مكان في العالم مجتمعون على العقيدة الواحدة ما دام كل منهم مسلما، ومؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشره، ثم هم ايضا مجتمعون على اتجاه قبلة واحدة.
وحث معالي الشيخ صالح آل الشيخ العاملين في الساحة الإسلامية في هولندا على التناصح والتعاون وعدم الفرقة والاختلاف، قال تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وقال جل وعلا: ولايزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم .
كما اوضح معالي الوزير ان المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله تحرص كل الحرص على بذل الكثير من الجهد من أجل مساعدة المسلمين ومؤازرتهم قدر الاستطاعة، فالمملكة محبة للخير والسلام للجميع.
بعد ذلك أجاب معالي الشيخ صالح آل الشيخ على الأسئلة والاستفسارات التي طرحت عليه من قبل الحضور، كما أعلن عن تبرع معاليه بشراء 1000 نسخة من ترجمة معاني القرآن الكريم باللغة الهولندية لتوزيعها على المساجد والمراكز الإسلامية في هولندا.
وقد اعربت قيادات العمل الإسلامي في هولندا بهذه المناسبة عن بالغ الشكر والامتنان لمعالي الوزير على هذه الزيارة التي كانت الجالية المسلمة احوج ما تكون لمثلها في ديار الغربة.