* أنقرة ويلنجتون وكالات
مازالت توابع زلزال تركيا المدمر الذي ضربها في السابع عشر من آب/اغسطس وتسبب في مقتل 14,200 شخص حتى الآن تهز تركيا بين حين وآخر فقد حصلت عشرة توابع زلزالية تراوحت قوتها ما بين 2,09 و3,03 درجة على مقياس ريختر, ضربت غرب تركيا أول أمس, وكان شخص واحد قد قتل كما جرح 166 آخرين أمس الأول, وتسبب في إنهيار عدة مبان واهتزاز عدة أسوار.
ويذكر ان عدة دول أوروبية اتخذت الحيطة والحذر بعد زلزال تركيا, فقد توجه فريق من خبراء الزلازل النيوزيلنديين الى تركيا لاستخلاص الدروس التي يمكن الاستفادة منها.
يذكر ان نيوزيلندا واحدة من أكثر دول العالم تعرضا للزلازل وفي ضوء التوقعات تشير نيوزيلندة الى احتمال تعرض نيوزيلندا قريبا لزلزال قوي.
حيث يذكر انه يوجد في نيوزيلندا أكثر من اربعين مركزا سكانيا تقع في مناطق نشطة زلزاليا، وان هناك تصدعات مضاعفة في القشرة الارضية, مما يجعل العاصمة ويلنجتون معرضة للتأثر بالزلزال.
يذكر ان مسؤولي الدفاع قد أصدروا مرارا تحذيرات بأن البلاد ستتعرض لهزة ارضية عنيفة, حيث طالبوا السكان بأخذ الحيطة والحذر والاحتفاظ بما يمكن الاحتفاط به من مواد غذائية وأدوات طوارىء.
من جهة أخرى ذكر وزير الدفاع التركي صباح الدين شكراك اوغلو بأن الزلزال الذي ضرب تركيا لن يؤثر عل مشتريات الدفاع اللازمة للقوات المسلحة التركية مشيرا الى ان العمل سيستمر لتنفيذ كافة برامج مشروعات القوات المسلحة التركية بما يضمن تقوية قدراتها الدفاعية, مؤكدا ان زلزال تركيا المدمر سيتم اتخاذ التدابير اللازمة إزاءه.
فقد ذكرت وزارة الخزانة التركية ان وفدا من صندوق النقد الدولي سيزور انقرة في الثامن من سبتمبر أيلول الجاري، لبحث احتمالات منح قروض عاجلة لمساعدة البلاد في معالجة آثار زلزال الشهر الماضي, حيث تصل حصة تركيا الى نحو 1,31 مليار دولار مما يتيح لها الحصول على قرابة 330 مليون دولار.
ومن جهة اخرى فلا تزال الأوساط السياسية في تركيا تبدي اهتماما كبيرا بالتحسن الذي طرأ على اجواء العلاقات المجمدة منذ عامين بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
وهو التحسن الذي تسارعت وتيرته بشكل ملموس في أعقاب الزلزال المدمر حيث ابدت هذه الأوساط ارتياحا كبيرا تجاه الموقف الايجابي الذي أبدته فرنسا تجاه تركيا من خلال تقديم المساعدات او تجاه تأييدها التام لادراج تركيا ضمن قائمة الدول المرشحة للحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي.
إزاء ذلك توقعت تركيا تحسنا أيضا من جانب الموقف الألماني وحتى الإيطالي بعد الانفراجات الأخيرة في العلاقات بين أنقرة وروما حيث وصفت أوساط تركية أجواء الزلزال بأنه بمثابة شهر عسل بعد عامين من تجميد العلاقات السياسية بالاتحاد الأوروبي عقب رفضه ادراج اسم تركيا ضمن قائمة الدول المرشحة للعضوية الكاملة, حيث تتطلع تركيا الآن بشغف الى مؤتمر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي يعقد في هلسنكي يوم السبت القادم, حيث ستكون مؤشرا على الخطوات الفعلية التي تنتظرها تركيا, وحيث ستتضمن المرحلة الأولى الضغط على اليونان لاجبارها على التوقف عن استخدام الفيتو ضد حصول تركيا على مساعدات أوروبية مجمدة.
بينما تتضمن المرحلة الثانية الاستعداد لضم تركيا الى قائمة المرشحين حيث تحظى هذه الخطة بتأييد أمريكي قوي.
|