* من المبدعين الذين تتشابه إبداعاتهم الإخراجية في الإذاعة,, المخرجان خالد الفايز وخالد الربيعان,.
والملاحظ ان بينهما علاقة وثيقة وارتباطا وتشابها ملحوظا,, ولا أعني تطابق الأسماء او الشكل,, بل في عملية الإخراج,.
لذا يسهل علينا التميز بينهما,.
لكن ,, ماذا إذا أصبح المخرج فنانا,,؟!
اعتقد ان مسألة الفن تختلف من شخص لآخر ,,, أما في عملية الإخراج الإذاعي فترتبط باللوحة التشكيلية ,, لأن الفنان يحتاج إلى ألوان إلى لوحة,, إلى فكرة مختلفة عن باقي اللوحات وغير مكررة ومستهلكة,.
وبالتالي تصبح اللوحة مؤهلة ومناسبة للمشاركة وعرضها في أحد المعارض لتنال الإعجاب وتستحق الفوز,, عفوا,, أعني البرنامج,, فحينما يتم اعداده بتركيبة مناسبة,, وتقديمه بأرقى الأدوات الصوتية,, وإخراجه بأفضل مستوى بعدها يستحق بأن يكون في محط الإعجاب,.
أعتقد ,, أن لدى البعض من المخرجين صيغة او اسطورة مختلفة وكاملة عن الإخراج الإذاعي,.
والمخرجان خالد الفايز وخالد الربيعان,,هما نوع من أساطير المخرجين المبدعين لكن,, ماذا سيقدمان للمستمعين ,, في الدورة الجديدة,,؟
أليس للمستمع الحق في سماع الجيد والمممتع الذي يخلو من التكسير,, عفوا أعني الملل,, فمتى سيتم ربط عملية الإخراج بأكثر دقة وإبداع ,,؟ نحن لم نجهل اي نوع من السيناريو الإخراجي,.
لكننا نلاحظ ان البرامج الجماهيرية تحتاج إلى عملية إخراجية دسمة وتختلف تماما عن البرامج الأخرى لأنها تخاطب جمهورا كبيرا يلتقي عبر الأثير,.
فكل إعداد ,, وكل فقرة,, وكل مذيع,, وكل برنامج,, له خصوصية في اختيار المخرج المناسب,, فمتى سنستثمر المقومات الإخراجية لمخرجينا الاذاعيين؟!
وأين، متى,, وكيف سيكون الإخراج الإذاعي مستقبلا,,؟ هل ستكون عملية تشكيلية,,؟ وهل نكتفي حقا بتقديم إخراج عادي,,؟ وهل الإخراج العادي كفيل بأن يقدر بربط المتلقى مع هذه البرامج ,,؟!
أم أننا سنظل في قوقعة من التقليد والتكرار,, فمتى سيتم مراجعة ملفات الإخراج في الإذاعة؟!
مساء الخير مستقبلاً
* ضمن فعاليات المهرجانات في أبها وجدة والباحة يتم إعداد وترتيب الأمسيات الشعرية,, ولاشك قد تختلف من منطقة لأخرى.
ومنذ بدء هذه الفعاليات نسمع ونشاهد عبر المحطات الإذاعية والفضائية التلفزيونية (إعلانا) بأن في هذا اليوم,, وفي هذه الساعة,, وهذا الوقت بالتحديد,, سيتم بدء الأمسية الشعرية لأحد الشعراء البارزين.
اعتقد ان الجميع حينما يتلقون هذا الإعلان تبدو عليهم علامات السعادة,, لأنهم سيشاهدون أو يحضرون الأمسية الشعرية وبطبيعة الحال دائماً المتلقي وبالذات الجمهور يترقبون او ينتظرون هذه الأمسيات بشغف وحب كبيرين,.
أم سنكتفي بمشاهدة بعض فقراتها عبر (أخبار المناطق)؟!
لكن متى سنشاهد هذه الأمسيات عبر الشاشة الفضية,,؟
دعوها تجول وتستقر
* من الطبيعي ان القصيدة العامودية تختلف عن القصيدة النثرية,, اختلافا شكليا وليس في المعنى من القصيدة ذاتها,, ومن المعروف ان القصيدة حينما تصل لحنجرة المطرب تظهر بخصوصية صوتية تعكس مدى وصولها للمتلقي بشكل او بآخر,.
والملاحظ الآن إحجام وحصر القصائد النثرية باعتبارها ليست قصيدة,, وليست من عمومية الشعر ايضا,,!
كيف تم الحصر والإحجام,, هل سيصدر القضاء بإعدام القصيدة النثرية,,!
لا أعتقد ان القصيدة النثرية تستحق كل هذا الهجوم,.
وكيف يتم نفي وجودها وهي المجددة للشعر عامة,,!
إذا كانت القصيدة النثرية محصورة في بقاع صغيرة عبر صفحات الناشرين,, فلماذا نشاهد إحجامها,, أم انها مرحلة تكديس مساحات فقط!!
لكن ماذا عن شعراء النثر,,؟!
أين هم,, وكم عددهم,, وفي اي مساحة نجدهم,,؟
من المؤسف اننا اصبحنا نلاحظ هذا الهجوم العجيب والمستغرب على القصيدة النثرية,, ونحن نعلم أنها وصلت للإبداع وخاضت مساحات فنية متعددة من الارتقاء حتى المتلقي اصبح يبحث ويتفاعل مع هذا النوع من القصائد النثرية في شعر الامير بدر بن عبدالمحسن والامير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد والشاعرة هتان لأنهم الإبداع الحقيقي للقصيدة النثرية,.
والملاحظ في ذلك حضور الامسيات الشعرية التي اقيمت خلال هذا العام والأعوام الماضية لهؤلاء الشعراء,.
فمهما كانت القصيدة نثرية او عامودية فإنها تمثل (رسالة الشاعر) ويكفي ظلما وحصرا للقصيدة النثرية,, ودعوها تجول وتستقر عبر صفحاتنا,.
هيا عبدالله السويد