Sunday 29th August, 1999 G No. 9831جريدة الجزيرة الأحد 18 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9831


ماتشالا وجعبة فيصل عبدالهادي

توقعت ان يحدث مقال الاستاذ مساعد العصيمي (الرياضية) الذي عنونه ب (هذا هو ماتشالا) ردود فعل صحفية رياضية لانه تحدث عن شخص يهم الجميع - نعم الجميع - هو مدرب منتخبنا السيد ميلان ماتشالا الا ان مقال (الشاهد) العصيمي ساركورقة شجرة في نهر متدفق انتهى بها المطاف الى المحيط فلا أحد اهتم بها في النهر ولا احد لاحظها في المحيط (هذا هو مصير اغلب المقالات المهمة).
والشاهد العصيمي عاش قريباً من المنتخب اكثر من ستة عشر يوماً فاقرؤوا ماشاهد بعضه:
* تجد ماتشالا على مستوى التعامل مع اللاعبين والآخرين نزقاً سريع الانفعال، توحي تلك التعاملات بانه يجب ذلك اللاعب ويكره الآخر وكأن الامر يرد عنه من أول نظرة، لذا لم يكن غريباً ان تجد بعض المفضلين من اللاعبين على دكة البدلاء والاقل منهم هم من يشارك اساسياً.
* ماتشالا كثيراً مايخرج عن طوره بانفعال مع امور تافهة لاتستحق، فهو تارة وامام الملأ يصف لاعبيه بالغباء ولم اذكر انه اشرك نفسه وجهازه في مسئولية اي خسارة.
* الطامة والمفجعة والمخجلة هو مايخص كبرياءه الفارع (بعد مباراة السعودية وامريكا) اقتحم المؤتمر الصحفي لمساعده علي كميخ الذي كان نائباً له فيه بعد ما علم الجميع باعتذار الاول وكيف كان الموقف صعباً وهو يرفع صوته امام الجميع مطالباً بايقاف المؤتمر وانه الاحق بعقده.
* في خضم البطولة يلمح ويشير الى التجديدات التي سيحدثها في الفريق وكأنه بذلك ينتزع الثقة انتزاعاً من بعض اللاعبين رغم انهم بحاجة لها في البطولة.
هذا جزء (ربما يكون قليلاً) شاهده احد الغيورين على مصلحة منتخب بلاده بالرغم من انه ليس قريباً الى الحد الذي يمكنه من نقل ملاحظات أخرى قد تكون مفجعة حقاً او من تلك التي تدخل من باب المضحك المبكي، فماذا سيكتب المقربون (من المحيط الاسري للمنتخب) في تقاريرهم عن ماتشالا او على الاقل كيف سيكون الصورة التي سينقلونها عنه بكل امانة وصدق للمسؤولين حتى يمكن تلافي هذه السلبيات مستقبلاً خاصة وان مدة عقد هذا المدرب عامان وهو في اول مشاركة اظهر مايمكن اظهاره ولابد ان هناك اموراً اخرى تحت السطح ستظهر للاعبين مع الايام ، وكيف ستكون طريقة تعامله مع لاعبين يعتقد بعدم قدرتهم ذهنياً على تطبيق مايخطط له في الملعب) لمدة تتجاوز السبعمائة يوم، والسؤال الاهم ماهو شعور اللاعبين او ردة فعلهم تجاه من لايتورع بوصفهم بالغباء او تحميلهم وحدهم مسئولية النتائج السلبية .
وهناك شهادة اخرى من شخص ضمن المحيط الاسري للمنتخب هو اللاعب عبدالله سليمان فتأملوا ماذا يقول (المدينة 11/5/1420ه) بصراحة ماتشالا حطني في رأسه وأبعدني من اهتماماته وتركيزه ولكني اثق في قدراتي وسأجتهد حتى اعود لمركزي الاساسي) هذا الكلام دليل على صدق ماذهب اليه العصيمي من ان المدرب يحب بعض اللاعبين فنجد الافضل على دكة الاحتياط والاقل يشارك اساسياً.
والآن وبعد سفر المنتخب الى معسكره في زيمبابوي ثم الذهاب الى كيب تاون لاداء اول مباراة في البطولة الأفروآسيوية مع منتخب جنوب افريقيا ماذا في جعبة فيصل عبدالهادي وهو (المدير) وماهي الملاحظات التي دونها لصالح المنتخب أم ان الامور ستسير في طريق (مشي حالك),, وماذا لدى علي كميخ خاصة وانه القريب من المدرب ويسير معه كظله فكل شاردة وواردة منه يتلقاها كميخ.
لذا يجب الجلوس مع ماتشالا على بساط الصراحة وابداء ملاحظات الجهاز الفني والاداري واللاعبين التي سجلت عليه والتي لم تسجل وربما يكون له هو ملاحظات لم يذكرها.
وماتشالا مدرب قدير تشهد له الكرة الكويتية والكمال لله وحده ولكن يمكن تلافي هذه الامور بذكرها له وبمتابعة الجهاز الاداري لكل صغيرة وكبيرة فيشعر هو ان هناك عيناً تراقبه ويشعر اللاعبون بالاطمئنان وانهم ليسوا وحدهم في الميدان.
ويجب ألا ننسى ان منتخب جنوب افريقيا منتخب قوي يضم في قائمته لاعبين محترفين في الملاعب الاوروبية ، ويأمل كل مواطن سعودي الفوز بهذه البطولة لتكون شاهداً على ان الصقور الخضر سائرون في طريق البطولات، الطريق الذي شقه وافتتحة فيصل بن فهد يرحمه الله للكرة السعودية.
عبيد الضلع

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved