Sunday 29th August, 1999 G No. 9831جريدة الجزيرة الأحد 18 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9831


باتجاه المرمى
ابراهيم الدهيش

إضاءة
لايجب اغفال تفاعل الشباب السعودي مع مكرمات قيادته,, فانطلق الرياضيون السعوديون في كل محفل رياضي يحققون الانجاز تلو الانجاز,,, مقدمين للعالم صوراً حضارية عن واقع بلادهم ومايدور فيها من بناء ونماء,,,
فيصل بن فهد رحمه الله
كيف اجتمعت القلوب؟!!
ورحل فيصل ولكنه لم يمت
ثمة اناس يرحلون ولكنهم لايموتون!
يرحلون - بحكمة الله وارادته - ولايغيبون بأفعالهم باقون
يعيشون كباراً,, ويرحلون كباراً.
كبار حتى في وداعهم الأخير
هكذا يرحل الرجال الندرة امثال فيصل وتبقى ذكراهم العطرة على كل لسان وعلى مر العصور والأزمان.
تعيش اعمالهم من بعدهم شاهدة على عظمة هؤلاء الافذاذ.
- عاش رحمه الله كبيراً في تعامله وتسامحه في انسانيته وقراره في حزمه ولينه.
- من الصعب ان تجتمع القلوب - كل القلوب - علىحب إنسان ولكنها اجتمعت واجمعت على حب فيصل الإنسان ولذا فليس بمستغرب منظر تلك الجموع التي ودعته ولاتلك المشاعر الصادقة التي احبته ولا دمعة ذلك الطفل التي بللت خديه ولابكاء ذاك الصحفي الذي نعاه ولا الشاعر الذي رثاه ولاتلعثم ذلك المسن وتعزية ذاك المعاق.
لم استغربها من صور!!
فقد ملك القلوب بعمله الدؤوب وبإنسانيته الراقية فكان كالنهر المتدفق المعطاء والسحابة التي جادت بغيثها فأينع الجميع فقد اهدى الأمل لمن فقده واعاد نبض الحياة لمن احتاجه لم تكن الرياضة همه الوحيد بل كان الأدب وكذا الثقافة والفنون وسنام ذلك جوانب الخير والإنسانية.
والتي عطر بها خاتمته ولله الحمد لإيمانه بان العمل الصالح ثروةكما هو حب الناس ثروة ويظل دعاء الناس اعظم الثروات.
- لقد تعامل رحمه الله مع مسئولياته بروح الإسلام السمحة الداعية للسلام ونبذ الفرقة وإحلال المحبة والوئام فحول حلم الالتقاء العربي الى واقع ملموس بعد ان تلاطمت امواج الاختلافات بسفينة الرياضة العربية!
- كثيرة هي مكارم امير المكارم عليه شآبيب الرحمة ويبقى في قلوبنا رمزاً شامخاً وسيبقى اسمه محفوراً في كل مجال ثقافي ورياضي وانساني.
سنذكرك في كل تجمع رياضي وفي كل مناسبة خيرية ولن ننساك ابا نواف وسنظل ندعو لك بالرحمة والغفران.
ابو نواف وحديث المبادئ
إن معنى إقامة دورة رياضية لايقف عند حدود إقامة المباريات وسط حشود من الجماهير الرياضية لكنه يتعدى حدود الملاعب بكثير، انه مساهمة عملية في صقل الاجيال الشابة في هذه المنطقة وفتح المجالات امامها لكي تعبر عن طاقاتها الجسمية والفكرية والنفسية في مجال صحي سليم لتكون هذه الاجيال قدوة للشباب في العالم بأسره وانموذجاً حياً للسواعد التي تبني هكذا كانت المبادئ السامية لفيصل الرياضة رحمه الله تجاه ابنائه شباب هذه المنطقة منذ ان تسنم مسئولية مقدرات الشباب الرياضي السعودي في حديثه لصحيفة الجزيرة في ملحقها الرياضي في عدده الأول عام 1394ه يوم ان كان مديراً عاماً لرعاية الشباب وبمناسبة انعقاد دورة الخليج الثالثة, ستبقى ابا نواف وستبقى تلك المبادئ منهاجاً لنا ونبراساً.
اتجاهات إنسانية
* اعرف ان كل المبادرات ومهما كان حجمها لاتفي الراحل حقه ولكنها تظل تعبيراً صادقاً وتخليداً لذكرى هذا الإنسان رحمه الله الذي اعطى بلا حدود محلياً وخارجياً ولانه كان يعتبر ذلك الجهد واجباً فقد رفض رحمه الله مبادرات تكريمه والآن فالاندية الرياضية والادبية وجمعيات الثقافة والاتحادات الرياضية معنية بهذا الأمر اكثر من اي وقت مضى.
* قرار الوفاء لأمير الوفاء, ذلك القرار الذي اصدره صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد والقاضي باعتماد كأس الاتحاد باسم فقيد الأمة فيصل بن فهد رحمه الله وهذا اقل مايقدم لأمير الإنسانية والعطاء والذي افنى عمره وبذل جهده من اجل شباب هذا الوطن وشباب العالم العربي بأسره , انعم به من قرار سيخلد اسم الغالي فيصل بن فهد عليه شآبيب الرحمة .
* لسان حالنا كلنا كشاعرنا الاستاذ محمد العريعر والذي استميحه باقتطاف بعض من أبياته المؤثرة.
لأننا خالد وهيفاء ونسرين
وإحساس شاهيناز ,, شعور نواف
رحمتك يا راحم هل الأرض بالدين
انك تجازي فاعل الخير باضعاف
لمى ,, مرام ودعم مبرة حسين
كانت خواتيم العمل كلها انصاف
حتى قمر كانت على عاتقه دين
كنا جروح وكان فيصل لنا اسعاف
للدمع في خالد وهيفاء ونسرين
دربٍ عبر خدودنا,, وخد نواف

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved