قال الله تعالى (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)
إننا نؤمن بالقضاء والقدر ونستسلم لقضاء الله وقدره هكذا شاء المولى عز وجل ان تختطف يد المنون من بيننا صاحب السمو الملكي امير الشباب والرياضة العربية الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز، رحم الله فقيدنا الغالي وادخله فسيح جناته.
(الرئاسة العامة لرعاية الشباب يحدوها الأمل في إعداد جيل من الشباب يتقبل الحياة,, فرحاً بالحياة,, قادراً على متطلباتها,, واعياً لمسؤولياتها,, مؤمناً بدوره فيها,)
هكذا قال صاحب السمو الملكي امير الشباب رحمه الله, وكان قوله فعلاً فقد جعل من الرياضة كلمة على شفاه كل شاب وطفل عربي تنطق بها الأجيال تلو الأجيال, ولو أردنا أن نكتب عن مآثر هذا الأمير ومنجزاته لما استطعنا أن نوفيه حقه ولما استطعنا ان ننهيها بصفحة او صفحات.
إن ما قامت به الرئاسة العامة لرعاية الشباب برئاسة فقيدنا الغالي -رحمه الله- وأجهزتها التابعة من تنفيذ لبرامج ولخطط ومشاريع شبابية ورياضية فاق التصور والخيال؛ فقد بنيت المدن الرياضية الكبيرة التي تضاهي مثيلاتها عالمياً، وشيّدت الملاعب وبيوت الشباب، وتحققت البطولات وأصبحت الرياضة السعودية والعربية في أرقى مستوياتها وكل هذا ضمن إطار الخطط التنموية التي تنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله ويرعاه, وإن انجازاته الرياضية على المستويين العربي والعالمي لهي دليل واضح على واقع الرياضة الذي نعيشه في بلدنا بفضل الله ثم دعم حكومتنا الرشيدة والتوجيه والدعم والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رحمه الله وسمو نائبه الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله.
وكان رحمه الله حريصا علىخدمة الشباب السعودي عبر تنفيذ الأنشطة المتنوعة التي تقوم بها الرئاسة العامة لرعاية الشباب, ولم تكن خدمة هذا الامير رحمه الله على مستوى المملكة، بل تناول عمله خدمته لوطنه العربي الكبير، حيث دعم الرياضة والرياضيين على المستوى العربي حتى ان محبته دخلت كل بيت عربي وتغنى باسمه كل رياضي عربي, ووصلت إنجازاته برفع اسم مملكتنا الحبيبة وعلمها ورفع اسم وطنه بوصول منتخب المملكة لتمثيل الوطن العربي في قارة امريكا وقارة اوربا (مونديال امريكا - مونديال فرنسا).
ولاننسى دور الأيتام فكم أسرة أدخل البسمة والفرحة على قلوبها، نعم إن ماذكرناه قليل من كثير عن هذا الأمير رحم الله فقيدنا وفقيد امتنا العربية الكبيرة لقد كان لوفاته وقع كبير وفجع لموته الكثير , وإننا ننظر في خلفه الخير وألهمنا الله ووالده خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وأسرته الكريمة الصبر والسلوان وعوّضنا الله بهم خيرا.