عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
لقد اطلعنا على ماكتبه الأخ عبد القادر الشملاني رداً على الأخ عبد العزيز الدباسي فيما يريده الزوج من زوجته بعنوان رويدك ياهذا العدد 9819 بتاريخ 6/5/1420ه .
وخلاصة مقالة الأخ الدباسي,, ان مايريده من زوجته ان تكون طباخة تتقن الأكلات الشعبية وان الإتقان فقط لدى فتيات بريدة بالنسبة له.
والأخ الشملاني ذكر في مقاله ان فتاة الحادية عشرة من اهل الشمال تتقن طبخ الأكلات الشعبية وقد ذكر ان الخادمة باستطاعتها طبخ الأكلات الشعبية وقد ذكر في نهاية مقالته بعض مايريده الزوج من زوجته او بالأصح حقوق الزوج على الزوجة.
* في هذه المقالة نود القول بأن معرفة عمل الأكلات الشعبية ليست قاصرة على بنات المنطقة الشمالية فقط، او الغربية فقط، او الجنوبية فقط، أو الشرقية فقط، او الوسطى فقط، وإنما باستطاعة جميعهن عملها, وكذلك الخادمة باستطاعتها عمل الأكلات الشعبية بعد تدريب ربة المنزل لها.
أما بالنسبة لحقوق الزوج على زوجته فان المرأة السعودية تؤديها على اكمل وجه فهي تطيعه إذا أمر والطاعة في غير معصية الله، ولاترسل نظرها لغير زوجها وتحافظ على بيته وماله ومتاعه واولاده لأنها جميعاً بيتها ومالها ومتاعها واولادها، وهي ايضا تكرس كل جهدها في تربية اولادها التربية الصحيحة الحسنة وهي التي تقوم بشؤون المنزل من اعداد الطعام وكذلك الغسيل والترتيب والعمل على راحة زوجها واولادها وغير ذلك,, الخ كل هذه الواجبات تؤديها بنفسها فهل تلاقي بالمقابل شكراً أو ثناء من زوجها؟!.
ونريد ان نلفت النظر الى انه كما للزوج حقوق فللزوجة حقوق,, لقوله تعالى ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف .
* فهل الزوج يطيع زوجته او بالاصح يستشيرها في بعض الأمور كما هي تطيعه وتستشيره فهي ملهمة في أحيان كثيرة ولها آراء صائبة كذلك في استشارة الزوج لزوجته مصلحة تعود على الاسرة.
*قالت عائشة رضي الله عنها: كان صلى الله عليه وسلم يكون في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة خرج الى الصلاة فقد كان عليه افضل الصلاة والتسليم يرقع ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه,
فهل حاول الزوج يوماً ان يساعد زوجته في الشؤون المنزلية اسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم.
* وكما ان من حقوق الزوج على زوجته عدم الالتفات الى غير زوجها ولاتدخل في بيته من لايرضاه فهذا من حقوق الزوجة على زوجها ايضاً.
قال تعالى قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون .
فأين الرجال من غض البصر في هذا الزمان؟!.
* وبما أن الزوجة تؤدي واجباتها على أكمل وجه فمن حقوقها التي أوجبها الله لها على زوجها: الرحمة والرأفة والحنان والتقدير والمحبة وكسوتها والإنفاق عليها وعدم ايذائها.
فقد قال رجل من الصحابة: يارسول الله: ماحق زوجة أحدنا عليه؟ قال: أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت ولاتضرب الوجه ولاتقبح ولاتهجر إلا في البيت .
وقد جاء في خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: ,, ألا واستوصوا بالنساء خيرا,, وحتى قال: ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف .
ونهاية مقالتنا هذه نود ان نقول إن التعاون بين الزوجين.
والاخلاص,, والتضحية وأداء الواجبات كل منهما للآخر اساس دوام الاسرة.
ولاننسى ان كليهما مسؤول يوم القيامة,, الحديث ألا كلكم راع، وكل راع مسؤول عن رعيته.
والرجل راع على اهل بيته، وهو مسؤول عنهم، والمرأة راعية على بيت زوجها وولده، وهي مسؤولة عنهم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته