* واشنطن - أ,ش,أ
رفض الرئيس الاريتري اسياسي افورقي عرضا من حكومة السودان بطرد المعارضة السودانية من اسمرة مقابل وقف دعم الخرطوم لجماعات اريترية معارضة,, وابدى تفاؤله حيال امكانية تسوية الخلاف الحدودي مع اثيوبيا قريبا بعد مواجهات عسكرية دموية بين الجانبين.
وفي لقاء مع عدد محدود من الصحفيين العرب في العاصمة الامريكية قال افورقي ان بلاده تقبل اتفاق منظمة الوحدة الافريقية لترسيم الحدود مع اثيوبيا وفض الاشتباك بين قوات البلدين التي دخلت في مواجهات مسلحة عنيفة منتصف العام الماضي.
وكشف افورقي النقاب عن ان مجموعة من الخبراء تعكف الان في الجزائر على اعداد رد على استفسارات قدمتها اثيوبيا حول بعض جوانب هذا الاتفاق ولكنه شدد على ان بلاده لاترى داعيا للتفاوض.
وقال الورقة المعروضة تضم كل التفاصيل وهي غير مفتوحة للنقاش,, والحجج الاثيوبية غير مبررة,, ولا نعترض على مبدأ المفاوضات ولكن نرفض المماطلة .
وقال: انا متفائل اكثر مما كنت قبل اجتماع الجزائر الاخير.
واعرب افورقي عن أمله في ان تقبل اثيوبيا اتفاق منظمة الوحدة الافريقية دون ضغط من الولايات المتحدة أو غيرها.
واكد في هذا الصدد نحن لانريد ان تدعمنا امريكا في هذا الموقف أو غيره فلا يمكن ان تنجح أي مساعٍ سلمية تعتمد على دعم خارجي.
وقال افورقي ان صيغة الاتفاق المطروحة توكل مكتب الخرائط في الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الافريقية بترسيم الحدود المتنازع عليها بين البلدين والمرجعية ستكون الوثائق والاتفاقات الاستعمارية منذ بداية القرن واذا رفض طرف قرار الترسيم يحول الامر للتحكيم.
واستطرد الرئيس افورقي يقول في تصريحاته نحن لم نشارك الايطاليين والفرنسيين والبريطانيين في رسم الحدود في افريقيا حيث كل الحدود استعمارية على أي حال ولايمكن لاي طرف الان ان يرسم حدودا جديدة والالتزام بالحدود الاستعمارية امر تؤكد عليه منظمة الوحدة الافريقية.
واسهب افورقي في شرح الخلفية التاريخية للنزاع الحدودي وشدد دائما على اهمية الاحتفاظ بالحدود التي رسمتها القوى الاستعمارية قبل ان تمنح الدول الافريقية استقلالها في العقود القليلة الماضية.