دائما الطبع يغلب التطبع,, ورئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود باراك، الذي استقبل بزفة وقدم على انه منقذ السلام، لا يمكن ان يتخلى عن طبعه الذي ترجمه في العديد من العمليات الارهابية التي لم يكشف عنها الكثير، إلا أن عملية فردان التي استهدفت قتل ثلاثة من كبار قادة العمل الفدائي الفلسطيني، كمال عدوان، ويوسف النجار، وكمال ناصر اظهرت كم هو باراك مراوغ ومناور لا يتردد في الاقدام على القيام باخطر العمليات طالما وضعت لها الخطط، ولذلك فقد جازف بالدخول الى عاصمة عربية كانت تحت سيطرة فدائيين لهم أجهزتهم الأمنية ولكن مع هذا جازف باراك ودخل بيروت وتخفى بزي امرأة ليقتل ثلاثة من أبرز قادة العمل الفلسطيني، الذين كانوا في صدر قائمة تصفيات الهرم القيادي للمقاومة الفلسطينية فقد تبع القادة الثلاثة اباجهاد خليل الوزير حتى تمر فصول العملية السلمية التي وصل مصيرها الى منفذ عملية فردان .
ويظهر ان نتائج عملية فردان وما قادت اليه قد أعادت باراك الى طبعه فأطلق يد أجهزة القتل الاسرائيلية لتتابع قادة المقاومة اللبنانية التي مرغت كرامة جيش الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان، مثلما كانت المقاومة الفلسطينية تذل (جنود الجيش الاسرائيلي) داخل فلسطين أيام عز العمل الفدائي الفلسطيني.
وهكذا عاد باراك الى طبعه وبدأت اولى عمليات القتل تنفذ في جنوب لبنان في عهده، حيث استهدف القائد العسكري للمقاومة اللبنانية الاسلامية حسن أيوب والشهيد حسن ايوب الذي يضاف الى قافلة الشهداء كان شوكة في حلق قوات الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان وقد تعرض لست محاولات اغتيال باءت جميعها بالفشل، إلا ان المحاولة السابعة اراد الله لها ان تتحقق، ليتأكد الطابع الدموي لعهد باراك الذي لا يختلف عن غيره من قادة الكيان الصهيوني الذين لا يتورعون عن عمل اي شيء للإبقاء على احتلالهم وهيمنتهم على الارض العربية.
جاسر عبدالعزيز الجاسر
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
jaser*al-jazirah.com