*جاكرتا- الوكالات
احتفلت ميجاواتي سوكارنو بوتري رئيسة الحزب الديمقراطي امس الاول مع اقطاب الحزب الفائز بالانتخابات الاخيرة بالذكرى الرابعة والخمسين لاستقلال اندونيسيا الذي اعلنه والدها الراحل في 17 اغسطس 1945.
وبرغم دعوتها لحضور الاحتفال الذي اقيم بهذه المناسبة في قصر الرئاسة فلم تلبي ميجاواتي الدعوة كعادتها منذ تولي الدكتور بحر الدين يوسف حبيبي الرئاسة في مايو 1998.
وفي كلمتها في الاحتفال الخاص الذي اقيم بمقر الحزب بجنوب العاصمة اكدت ميجاواتي رفضها للتنازل او الحلول الوسط وقالت انها سترفض اي مناصب في اطار الحكومة الحالية بما في ذلك المناصب الوزارية او منصب رئيس مجلس النواب,, مصرة على ان لديها تفويضا من الحزب ومن مؤتمر الحزب لرئاسة البلاد بوصفها رئيسة للحزب الفائز في الانتخابات.
يذكر ان حزب ميجاواتي فاز بنسبة 34% من الاصوات في الانتخابات 7 يونيو الماضي متقدما على الجولكار الحاكم الذي حصل على 22% فقط.
من جهة اخرى اضرت فضيحة مصرفية تحاشى الرئيس يوسف حبيبي التعرض لها في خطاب حالة الامة هذا الاسبوع، بالحكومة وادت الى هبوط سعر العملة في اندونيسيا.
وذكرت وكالة انباء انتارا الحكومية ان الشرطة اعلنت انها تريد استجواب رودي راملي المدير السابق لبنك بالي ومسئولين مصرفيين آخرين.
وفي واشنطن طالب صندوق النقد الدولي بإجراء تحقيق مستقل في الموضوع، الامر الذي قد يضر بمستقبل حبيبي السياسي حسبما يقول مراقبون سياسيون.
ويتردد ان بنك بالي دفع عمولة قدرها 546مليار روباية (اكثر من 80 مليون دولار) لستيا نوفانتو نائب امين صندوق حزب جولكار الحاكم الذي خسر الانتخابات البرلمانية في حزيران (يونيو) الماضي، وهي اول هزيمة له بعد اكثر من ثلاثين عاما في السلطة.
وزعمت صحف اندونيسية ان جولكار ربما استفاد من هذا المبلغ, وقد تم دفع المبلغ لشركة بي, تي ايرا المالية العملاقة لخدمات تجميع الديون التي يمتلكها نوفانتو.
وقد ادت الفضية الى تدهور جديد في سعر الروباية الامر الذي يضر بالاقتصاد الذي حاول صندوق النقد الدولي الاستقرار له عبر قروض زادت قيمتها على 40 مليار دولار.