تعتبر الأسواق الشعبية في منطقة عسير من اهم الحركات التجارية والاقتصادية في المنطقة وتشكل شيئا مهما لسكان المنطقة فهي تعتبر عادة تعود عليها سكان منطقة عسير وملتقى سكان المنطقة من سراة وتهامة، وانتشرت هذه الاسواق في أبها والمناطق المجاورة كسوق الثلاثاء الأسبوعي بأبها الذي يعد من أكبر واقدم الاسواق في المنطقة وسمي بهذا الاسم نسبة إلى يوم انعقاده لعرض انواع من البضائع والمعروضات التي ترد إليه من انحاء المنطقة كالمواشي والحبوب والمصنوعات الجلدية واليدوية والختبة والمحديدية ويشمل سوق الثلاثاء مائة محل تجاري ويتسع لمائة بسطة إضافة إلى الممرات ومواقف السيارات وقد افتتح السوق برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل امير المنطقة يوم الثلاثاء 7/6/1416ه.
سوق بني رزام
ومن أهم الاسواق الشعبية القريبة من مدينة أبها والتابعة لمنطقة عسير والتي اتخذت اسمها من ايام الاسبوع مثل سوق بني رزام شمال مدينة أبها سوق اتين بني حموض وأيضا سوق اتين بللسمر الذي يبعد عن أبها شمالا حوالي 95كم ويعتبر سوق اتين بللسمر من الاسواق القديمة التي كان يعتادها اهل المنطقة منذ سنين قديمة والتي تضم حوالي 30 محلا وتتسع ل50 بسطة لبيع الاغنام والعسل والخضار.
سوق السبت
ومن الاسواق التابعة لمنطقة عسير سوق السبت ويقع في منطقة تنومة والتي تبعد عن أبها حوالي 115كم في منتصف تنومة ويشتهر ببيع الاغنام والفواكه والعسل والسمن، والجدير بالذكر ان المبادرة الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز امير منطقة عسير ورئيس لجنة التنشيط السياحي حينما وجه سموه باعادة احياء وتجديد الاسواق الشعبية وبذلك اصبحت هذه الاسواق تقوم بدور هام في اعادة تصنيع الاشياء والمصنوعات القديمة فهي تحظى بزيارة المصطافين وزوار المنطقة لانها متنوعة ومتعددة في معروضاتها الشعبية,, ومن ناحية اخرى اخذت الجزيرة اراء بعض المصطافين وأهل المنطقة وقد تحدث الاستاذ سعد محمد العمري وقال: لقد زرت سوق الثلاثاء بأبها وأعجبني ما رأيته من مصنوعات قديمة وبضائع متنوعة فقد جعلتني ارتاد هذا السوق في كثير من الاحيان لشراء بعض الاغراض والمصنوعات القديمة وأيضا لفت انتباهي زوار السوق والزحمة التي تأتي كل يوم ثلاثاء فهذا يدل على ان مثل هذه الاسواق شيء مهم لزوار وأهل المنطقة.
وتحدث الاستاذ سعد محمد سليمان قائلا: ان الاسواق الشعبية في عسير بصفة عامة وسوق الثلاثاء بصفة خاصة اصبح مكانا يلتقي فيه اهل المنطقة من كل القبائل ليعرض كل منهم سلعته التي لا يعرفها الآخر فبذلك يتعرف المشتري والزائر على انواع المصنوعات والمعروضات شعبية وزراعية.
وأيضا تحدث الشاب علي بن مانع الأسمري فقال: لقد تعودت أنا ووالدي الذهاب إلى سوق اتين بللسمر كل اسبوع وذلك اصبح شيئا مهما في حياة وعادات اهل المنطقة فنحن نتعرف على مصنوعات اهل المنطقة وايضا التي تأتي من خارج المنطقة فالاسواق الشعبية شيء مهم ومكان يرتاده المصطافون كلما اتوا إلى المنطقة.