رغم ما وصلت اليه الرياضة السعودية من تقدم لا يحتاج الى بيان فهو واضح وضوح الشمس في رابعة النهار الا ان الصحافة الرياضية ما تزال تقبع في دائرة ضآلة التفكير وقصور الرؤية وهذا نابع من ان النقد الرياضي تحكمه ردة الفعل السريعة للحدث وعدم التروي ودراسة الموضوع من جميع الاطراف والنواحي المتعلقة به ومن الامثلة على ذلك ما يلي:
* اللاعب غير السعودي عندما يسجل هدفا يصبح في نظر الصحافة صفقة ناجحة بكل المقاييس وعندما لا يحدث ذلك فهو مقلب بلا شك دون مراعاة الحالة النفسية واختلاف قدرة اللاعبين على التأقلم وسرعة التفاهم مع افراد الفريق ومستوى اللاعب الحقيقي وغير ذلك.
* الفبركات الصحفية التي تعد استغفالاً للمتلقي والا كيف نقرأ عنواناً يقول روماريو يلعب للفريق الفلاني وزيدان يتمنى اللعب للفريق الاخر واللاعب السعودي مطلوب في ريال مدريد اوجوفنتوس والمدرب يقول: فريقي لا يقل بأي حال من الاحوال عن مانشستر يونايتد وجمهورنا اوفى جمهور في العالم وغير ذلك من العناوين الغبية التي تهدف الى الاثارة فقط.
* المهاجم اذا لم يسجل في مباراة ما فيجب عدم ابقائه في الفريق والحارس يجب الا تدخل مرماه اهداف حتى يكون جيداً ولا يعرض على قائمة الانتقال واذا اخطأ مدافع في مباراة فيجب ان تسد هذه الثغرة بطرده في حالة الفوز فالمدرب داهية وفي حالة الخسارة فهو ابله لا يفقه شيئاً في كرة القدم ويجب الغاء عقده.
* الحكم دائماً هو سبب الخسارة الوحيد وضربات الجزاء المتغاضى عنها اكثر من عدد اللاعبين وهذا يكون وفق انتماء مراسلي الصحف رغم ان المباراة شاهدها الجميع.
وآلاف الموضوعات التي تحتاج الى دراسة وافية من المختصين لتلافي الضعف الذي تعاني منه صحافتنا الرياضية.