من الأعماق الإنجاز,, والمشاركة!! أحمد المطرودي |
غضب البعض لأن منتخبنا الأولمبي خسر امام المنتخب اللبناني الشقيق بهدفين مقابل هدف واحد رغم ادراك هؤلاء أننا لم نكن نبحث عن تحقيق ميدالية القدم في هذه الدورة وإلا لشاركنا بالمنتخب الأول ولحققنا الأول بسهولة وقد يكون سبب ذلك الغضب الجماهيري ان الخسارة جاءت في توقيت غير مناسب كنا نبحث من خلال هذا الوقت المتبقي عن هدف يدفعنا لتحقيق الفوز والهدف جاء من خطأ ارتكبه حارس المرمى راشد المقرن مرتين في الاولى عندما دفع بالكرة تجاه المهاجم اللبناني والأخرى حينما خرج بتوقيت غير مناسب ولو بقي في مرماه لامكن المدافعين من تلاشي هذه الكرة ولكن!!
والسؤال الذي يجب ان نطرحه الآن هل نحن نبحث عن تحقيق الانجاز,, أم المشاركة فقط؟ هذا الأمر يجب ان يستوعبه الجميع,, ابتداءً من أفراد الفريق الذين يجب ان يدركوا ان المشاركة تعني تقديم المستوى الجيد وغير مطالبين بتحقيق الانجاز لأن الفرق العربية حضرت بالفريق الأول ومنتخبنا يلعب بفريق الأولمبي الذي يعده لنهائيات سدني وهو الشيء الأهم الذي يبحث عنه المسئولون في المنتخب.
وحينما يشعر افراد المنتخب انهم غير مطالبين بالانجاز وتحقيق الفوز سيساهم بدرجة كبيرة في تحقيق الضغوط النفسية وبالتالي اللعب بأريحية تمكنهم من تقديم المستوى وعندها قد تتحقق النتائج,, وأهم شيء بروز لاعبين للمنتخب الأول الذي لديه مشاركات مهمة خاصة تصفيات كأس العالم واللقاء المرتقب في البطولة الأفروآسيوية,, ايضاً مشاركة المنتخب الأولمبي هي استعداد قوي وتجهيز فني قبل دخول نهائيات سدني,, ولعل المنتخب بعد تعديلاته الجديدة اصبح اكثر حيوية ونشاطا من المشاركة السابقة حيث تم تلافي كثير من السلبيات التي ظهرت على أدائه.
بقي ان يعي افراد منتخبنا الأولمبي أنهم يمثلون الوطن كواجهة كبيرة بمعنى ان الجماهير العربية والتي تدرك تماماً ان الذي يشارك في الاردن الآن ليس المنتخب السعودي الأول نتطلع لأن يقدم الأخضر الصغير نتائج قوية تعكس الاهتمام المتزايد الذي يجده الناشئون من قبل المسئولين حتى أصبحت الكرة السعودية معيناً لاينضب من اخراج الوجوه الجديدة والمتميزة!!
البقاء!!
الرائد الآن يستعد بكل قوة لدخول معترك الدوري الممتاز يتبادر إلى الأذهان سؤال,, هل الفريق قادر على تحقيق البقاء ضمن فرق الممتاز ام لا,,؟ الخوف يدب في نفوس جماهيره العريضة رغم الثقة الزائدة والمتناهية التي يبديها رئيس النادي ابراهيم الربدي في تحقيق فريقه نتائج كبيرة وهذه الثقة الزائدة تزيد من مخاوف الجماهير وان كان البعض يتذكر هذه التأكيدات من قبل الربدي حينما استلم الفريق وهو يصارع على البقاء ووعد بصعود الفريق إلى الأضواء وحقق ماوعد به.
هذا الأمر جعل البعض من الجماهير الرائدية يثق بتأكيدات الربدي تلك كما ان المدرب شينا هو الآخر يمارس دوره التدريبي بثقة عجيبة وكأنه يملك مجموعة من المحترفين المميزين ويؤكد بين الفينة والأخرى قدراته على مقارعة الفرق الكبيرة,, الأجابة عن ذلك التساؤل دائماً تأتي غير مقنعة في ظل الظروف المحيطة بالنادي,, وفي ظل النقص الكبير الذي يواجه بعض خطوط الفريق وخاصة الدفاع وكان الجميع يطالب في الموسم الماضي الادارة الرائدية باحضار لاعبين على مستوى جيد لسد ثغرة النقص الواضحة في هذا الخط ومع بداية المفاوضات الرائدية توقع البعض ان تحضر الإدارة الرائدية مجموعة من اللاعبين في هذا الخط إلا ان شيئا من ذلك لم يحدث وظل الوضع كما هو لم يتغير بينما كانت المفاوضات الرائدية لأسماء بارزة إعلامياً فقط وقد يكون حضورها للفريق من خلال الصحافة فقط كما حصل تماماً مع اللاعب منصور الموسى وسعيد الأحمري وإن كانت الإدارة الرائدية قد تمكنت من تسجيل بعض الأسماء لكنها لايمكن ان تحظى بالقبول طالما لم تشارك في اللقاءات الرسمية وتقدم المستوى المطلوب منها وتساهم في النتائج.
والسنة الاولى مهمة جداً للفريق حتى يستطيع بناء شخصية قوية تماما كما حصل للفريق في موسم 1413ه عندما تمكن الفريق من تحقيق البقاء وبعدها استطاع فرض وجوده وبقي لمواسم اربعة في الممتاز واصبح لاعبوه أكثر جرأة في مواجهة فرق الممتاز والتفاعل مع اللقاءات حتى تمكنوا من تحقيق ثقة جماهيرهم التي كانت في تلك الفترة تغضب لمجرد التعادل مع فريق كبير!!
البقاء في الممتاز ليس صعباً ولكنه يحتاج لتضافر الجهود والتوفيق في اختيارات اللاعبين القادرين على تمثيله.
والفريق اذا تم تجهيزه معنويا سيحقق نتائج جيدة تعيد موسم 1413ه للأذهان حيث كان الفريق قاب قوسين أو ادنى من التأهل الى المربع الذهبي لولا محدودية طموحات بعض لاعبيه في تلك الفترة التي رأت ان البقاء وحده هو الإنجاز.
وابناء الجيل الحالي ياترى ماهي طموحاتهم هل ستتوقف عند حد تأمين الفريق في البقاء ثم التدرج بالطموح,, أم ان الفريق سيحاول تجاوز مرحلة التفكير بالهبوط للتطلع على اقل الأحوال والتقديرات لتحقيق مركز الوسط؟ هذا مايمكن ان نعرفه في مستقبل الرائد غير المعروف.
نقاط سريعة
* الليث الابيض يستعرض عضلاته في شباك الوحدة اليمني هكذا هم نجوم الشباب دائما في الطليعة مشاركة وطنية نتمنى استمرارها في تصفيات البطولة العربية الخامسة عشرة.
* * *
* ما الحب إلا للحبيب الأول هكذا عاد سلطان المهوس الى عشقه ووقع للرائد ليحقق أخيراً حلمه الذي طالما كان يتمناه!!
* * *
* انتظروا فهد العمر فسيكون حكماً له شأنه فهو ينطلق بسرعة من بين حكام القصيم.
* * *
* مثلما كان نجماً في الدرجة الأولى فسيكون كذلك في الممتاز هكذا هو فريق سدوس فانتظروه!!
* * *
* والحكام يستعدون للموسم الجديد بلياقة عالية وهمة ونشاط نتمنى ان يكونوا أكثر استعداداً لتلافي الأخطاء والسلبيات التي تم الوقوع بها.
* * *
* اتصالات كثيرة من بعض الاشقاء المصريين غمروني بها وشكروني على ماطرحته في الاسبوع الماضي حول فريقهم ومشاركته في القارات الأشقاء ايدوا عدم رضاهم عما تطرحه الصحافة المصرية حول منتخب بلادهم وحول تبريرات الخسارة من المنتخب السعودي!
* * *
* الادارة الشبابية مسئولة تماما عن نجم منتخبنا وفارس القارات اللاعب مرزوق العتيبي في كيفية تعامله مع المرحلة المقبلة التي تتطلب منه مضاعفة للجهد وعدم التفكير بالوصول إلى القمة لأنه حينما يفكر بوصوله الى القمة فهي نهايته بكل تأكيد!!
* * *
* حضور قوي سجله طلال المشعل في الأردن قد يكون مؤشراً لدخوله إلى المنتخب الأول.
* * *
* الاصابة التي تعرض لها نجم المنتخب الأولمبي محمد السلال ارجو ان لاتقف في وجه تألقه وبروزه الدولي.
|
|
|