وسع منتخبنا الأولمبي في بداية مشاركته في منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الرياضية العربية التاسعة في الأردن ثغرة القلق لدى جماهير الكرة السعودية بمستواه المتواضع والذي جاء امتدادا لما كان عليه في مستهل التصفيات القارية المرحلية لأولمبياد سيدني 2000!.
المستوى الضعيف للمنتخب كان متوقعا بناءً على مابشرت به تصريحات المسؤولين عنه مؤخرا الأمر الذي (إلى حد ما) هيأ الوسط الرياضي السعودي لغض الطرف عن مثل هذا القدر من الفوضى الفنية مقابل انتظار تحسن مأمول في المرحلة التحضيرية القادمة في الطريق نحو سيدني 2000 م,, وتبعاً لذلك قطع الأمل نهائيا في المنافسة على ذهبية مسابقة كرة القدم التي لم يسبق لمنتخب سعودي الفوز بها منذ دورة الإسكندرية 1953م !,,
والإبقاء على رصيد الفضيتين اللتين نالهما منتخبنا في دورة دمشق 1976م التي فازت بذهبيتها المغرب، ودورة 1992م التي استضافتها دمشق أيضاً وفازت بذهبيتها مصر!,.
الوصية ,, أن تتوقع إدارة منتخبنا,, أن الوعد ببلوغ سيدني محفوف بمصاعب ثقيلة أمام فريق هذه هي مبشراته!,, غير أننا ونحن نجدد ثقتنا في قدراتنا من الشباب السعودي الموهوب، وقدراتنا الإدارية على دعم ومساندة الفريق وتأهيله للفترة المقبلة,, مطمئنون إلى وعود إدارة المنتخب لثقتنا في أن جرأتها لإطلاق تلك التصريحات مبنية على أسس جديرة بالثقة,, علما بأن في هذا حملا على المنتخب تجاه آثار نتائج المشاركتين في دورة الألعاب العربية في الأردن، والمرحلة النهائية من التصفيات القارية لأولمبياد سيدني 2000م!,, ما لم يكن الفريق وجهازه الفني فعلاً في محل ثقة الإدارة.
ثمار ذهبية
في غمرة البداية الباهتة لمنتخب المملكة الأولمبي لكرة القدم في دورة الألعاب الرياضية العربية التاسعة حقق منتخب المملكة لألعاب القوى مفاجآت ذهبية سارة في ست منافسات، وست نهايات أخرى موقفة,, أربع منها كللت بالفضة، واثنتان بالبرونز,, وهذا إنجاز رياضي مميز في تاريخ ألعاب القوى السعودية!,, تتويج رائع لجهود كبيرة بشرتنا بوجود قاعدة وطنية منجزة في أم الألعاب بعد أن كانت عدما منذ عهد قريب!!,.
هي فرصة منصفة لتهنئة سمو أمير الشباب ، وسمو نائبه، وسمو الأمير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى للهواة الذي كان قد وعد (كما قال سمو الأمير الوليد بن بدر) في اجتماع سابق للجنة الأولمبية بنتائج مميزة لنجوم القوى,, وتحقق ما وعد به بفضل الله, ست ميداليات ذهبية من أصل 12 ميدالية هي مفاجأة سعودية سارة تبشر بمنعطف نوعي في تاريخ الحركة الرياضية السعودية,, فهذا الرصيد السعودي القياسي من الميداليات مؤشر إيجابي رفيع على ما بذل ويبذل من جهود، وما يتحقق من تطور.
الأهلي أبهى
رائع الأهلي في دورة الصداقة الدولية الثالثة على كأس سمو الأمير عبدالله الفيصل، ولاتقلل من روعته في كل شيء خسارته نتيجة اللقاء النهائي بفارق ركلة ترجيح واحدة أمام فريق الصفاقسي التونسي (4/5)!، ورائع سمو الأمير محمد العبدالله الفيصل المشرف العام على الكرة بالنادي الأهلي الذي لخص الكثير في عبارات موجزة بعد إسدال الستار على فعاليات هذه الدورة الودية الدولية,, بإشاراته الرفيعة الواعية الى منطق منافسات الكرة بين غالب ومغلوب، وإلى فلسفة اللقاء ونبل أهدافه كفرصة لجمع شباب عربي في ملتقى سعودي تنتقل من خلاله كأس سمو الأمير عبدالله الى كل مكان من العالم، ورائع سمو الأمير محمد في لمسات الوفاء تجاه عناصر الفريق الأهلاوي بالثناء على ما بذلوه من جهود، وما حققته الأسماء الجديدة من بروز، وما مكنت المناسبة للفريق من فرص التهيؤ لمنافسات الموسم الوشيكة الانطلاق,, مما يلفت العناية بالكم الإيجابي المتحقق للنادي الأهلي من الدورة,, حتى لاتسقط الإيجابيات من الذاكرة لفارق ركلة ترجيح ضائعة!.
بناء السنوات الاهلاوية الطويلة في تمامه الآن,, وما عاد هناك سوى فترات الحصاد,, ليكون الاهلي أبهى.
|