عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد,.
قد ادرك الاعداء وهم يستهدفون اقتلاع جذور هذه الامة ان عدتها وقوتها في شبابها فوجهوا سهامهم اليهم مستهدفين اخراج جيل من الشباب بعيد عن دينه غارق في اوحال الفساد والشهوات فانتجت هذه الجهود جيلاً لست بحاجة الى ان احدثك عنه فأنت اعلم مني بحاله وهذا الجيل مهما بدر منه فبيننا وبينه حبل لم ينقطع ولا يزال يمثل عضواً في جسد الامة بل هو امل الامة ليكونوا قدوة ودعاة في المستقبل والاكثر من هؤلاء الشباب يدرك تمام الادراك انه قد جانب الطريق وحاد عن المحجة ويقتنع دون شك بخطأ طريقته وخطورة مسلكه.
فالمتأمل في حال بعض الشباب ليعجب كل العجب كيف بابن العقيدة والاسلام مستسلم امام رياح التغريب ويقف ملبياً لكل دعواتها واضوائها البراقة الخادعة.
فقد انتشر بين شبابنا واطفالنا الزي الاعمى، القبعة والبنطال القصير والفانيلة المزركشة ببعض الكلمات والحروف الغربية التي تستهدف اشياء كثيرة يجهلها الكثير من هؤلاء الشباب والحركات والرقصات الغربية امام الناس دون حياء ولا مروءة.
وقصات الشعر الغربيه وغير ذلك مما يجعل مداد قلمي يعف عن الكتابة حياءً,, مشاهد يندى لها الجبين ويموت منها قلب المسلم الغيور حزناً وألماً, كيف لا؟ وشباب الاسلام,, وبناة المجتمع,, وامل الامة يخضعون لتلك الشعارات الكاذبة ويلهثون وراءها في سقوط وانحطاط, والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:من تشبه بقوم فهو منهم فهذا نداء عاجل من قلب محزون الى هؤلاء الاخوة الاعزاء: ايها الشباب والفرسان انتم مفخرة الامة الاسلامية ورمز حياتها ودينها وسعادتها,, فإلى متى الغفلة والى متى الضياع عودوا الى ربكم قبل فوات الاوان واعلموا ان تلك الشهوات والملذات مؤامرة تحاك ضدكم وضد دينكم وأمتكم, فيا شباب الامة واملها المنشود قفوا صفاً واحداً في وجه الاعداء متسلحين بشرع الله القويم واتبعوا احسن ما انزل اليكم من ربكم من قبل ان يأتيكم العذاب بغتة وانتم لا تشعرون، أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين، او تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين، او تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين .
هذا وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
مترك بن كميخ بن شفلوت
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
كلية الشريعة بالرياض