عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
الامن ضرورة من اهم الضرورات التي لا يمكن للانسان ان يستغني عنها, وضرورة الامن لها صور متعددة, ونحن وبحمد الله نعيش في هذا الوطن الامن بفضل الله ثم بفضل ما توليه حكومتنا الرشيدة لهذا الامر ليتوفر بالتالي الامن للمواطن والمقيم على اعلى مستوى من الاستقرار والاطمئنان ونحن ولا شك نعرف ان هناك العديد من القطاعات والجهات المختلفة في هذا الوطن والتي تساهم في استتباب الامن وتطبيقه ليكون هذا الامن سياجاً منيعاً يحمي بعد الله المواطن والمقيم على السواء، وان كانت قطاعات الامن وجهاته تؤدي دورها على اكمل وجه الا انه ينبغي على المواطنين والمقيمين الذين استشعروا حلاوة الامن فتمكنوا من ممارسة حياتهم دون اي مشاكل امنية بفضل الله ثم بتوفر هذا الامن ينبغي عليهم المساهمة مع هذه القطاعات في توطيد الامن وذلك من خلال التقيد بالانظمة الامنية الجنائية او المرورية ومحاربة مخالفات انظمة الاقامة والعمل ولا يكفي التقيد بذلك فقط بل لابد من التكاتف مع رجال الامن وذلك بالتبليغ عن المخالفات التي يحدثها البعض بالانظمة الآنفة الذكر, ورغم معرفتنا التامة بأن هذا الموضوع قد اخذ حقه واكثر من التداول والنقاش والطرح الا ان ما دعاني لذلك هو اننا نلمس في بعض الاحيان ما يصدر من البعض من تقاعس دون المبادرة بالتبليغ في حال الاطلاع على بعض المخالفات او ما قد يحدث من شك وريبة لدينا من بعض المخالفين وباعتقادي ان هذا التقاعس له عدة اسباب منها.
اولاً: وهذا معروف ان البعض يخافون من مجرد اسم جهة امنية ويمنعهم هذا الخوف من التبليغ خشية المساءلة والعقاب وهذا في الحقيقة لا اساس له بشهادة العديد ممن قاموا بذلك بل انهم لاقوا على ذلك الشكر والتقدير وحتى المكافأة.
ثانيا: بعض الاباء واولياء الامور هداهم الله عندما يخبرهم ابناؤهم بما قد يلاحظونه من مخالفات يحاولون صرفهم عن ذلك بل وتخويفهم وهذا فيه ضرر كبير اقله ان الابناء يأخذون من ذلك موقفا منذ الصغر فيتعودون عليه لاحقاً, اذاً فلابد من تفعيل دور المواطن حتى من الصغر على مبدأ ان المواطن,, رجل الامن الاول حتى يتسنى لهؤلاء النشء مستقبلاً باذن الله الشعور بأهمية الامن وتقيدهم به والتفاعل مع قطاعاته المختلفة, فالامن مطلب لتقدم حضارة الانسان والله الموفق.