* الرياض الجزيرة
يشهد المركز الإسلامي في العاصمة البلجيكية بروكسل اقامة معرض في اطار فعاليات ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي والثقافي الذي تنظمه وتشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد خلال المدة من السادس عشر وحتى الثامن عشر من شهر جمادى الأولى الجاري.
وسيفتتح معالي الوزير المشرف على الملتقى الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ المعرض الذي ينقسم الى خمسة أركان رئيسة هي: الركن الأول وخصص لكسوة الكعبة المشرفة، وذلك بعرض قطعة من سترة الكعبة أمام الزائرين مع وجود شخص متخصص يقوم بالنسيج الحي، لاعطاء الزائرين فكرة واقعية حية عن الطريقة التي تتم بها صناعة الكسوة.
اما الركن الثاني فخصص للحرمين الشريفين، ويضم مجسمين كبيرين لهما بتوسعتهما الحالية، مع صور مضاءة لهما تعلق في جوانب هذا الركن وفي جزء منه يوضع جهاز عرض كبير، لايضاح جهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين أيده الله في خدمتهما وخدمة زائريهما، ومعلومات تفصيلية عنهما، وعن التوسعات التي أجريت لهما، وما الى ذلك من معلومات تهم الزائرين وتبرز دور المملكة في هذا الجانب.
اما الركن الثالث، فيخصص لعرض مجسمات وصور المراكز الإسلامية التي اقامتها المملكة في الخارج، فيما خصص الركن الرابع لاصدارات الوزارة من الكتب الشرعية والأشرطة السمعية المتنوعة، كما يضم ايضا اصدارات مجمع خادم الحرمين الشريفين لطباعة المصحف الشريف، وبعض المخطوطات النادرة، وفي جزء منه سيتم عرض فيلم وثائقي عن مراحل طباعة المصحف الشريف، والكميات التي طبعت منه وتم توزيعها في أنحاء العالم، وعرض بعض الأفلام الوثائقية الأخرى عن المملكة وعن جهودها في خدمة الإسلام والمسلمين، وأخرى عن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد ومناشطها المختلفة.
وسيتم تخصيص مكان مناسب من المعرض للركن الخامس يكون مقرا لتوزيع المصاحف والشرائط والكتيبات الدعوية بمختلف اللغات والكتيبات الإعلامية عن المملكة، والمطبوعات عن الحرمين الشريفين، وغير ذلك مما سيخصص للتوزيع ومرافقه وبيانات بالكتب التي سيتم توزيعها.
وفي تصريح صحفي قال معالي الدكتور احمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر في القاهرة: ان الملتقيات والمؤتمرات الإسلامية التي تنظمها المملكة في مختلف دول العالم تعطي ضوءاً كاشفا، وتضيء الطريق أمام الناس جميعا في الغرب لمعرفة الإسلام عن كثب، وتوضح رسالته العالمية، وتبين منهجه في الدعوة الى الوسطية والى سماحة الإسلام، وان الإسلام يدعو بالحكمة والموعظة الحسنة، ويدعو الى العدل والتسامح بين البشر، ويدعو لعيش الناس سلاما شاملا وعادلا، وألا يكدر صفو الحياة فهم خاطىء عن الإسلام, وأضاف ان هذه الملتقيات تأتي لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الدين الإسلامي وتدعو الاقليات الى عدم الانصهار في ركام من التيارات المتصارعة المنحرفة التي تتجشأ بكثير من المغالطات وتأتي هذه الملتقيات بشعاعها ونورها لتضيء الطريق أمام الجميع, واعتبر الدكتور احمد عمر هاشم ما قامت به المملكة العربية السعودية وما تقوم به من تنظيم لمثل هذه الملتقيات بأنه يحمل أكبر الدلائل على النهضة الواسعة، والعمل الإسلامي الكبير الذي اضطلعت بها سياسة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله.
وقال ان الملك فهد بن عبدالعزيز حين خلع على نفسه وصف خادم الحرمين الشريفين كان خادما للحرمين، خادما لضيوف الرحمن، خادما للأمة الإسلامية ، وان هذه الملتقيات أكبر دليل على ذلك, مشيرا الى أن المملكة تضطلع بالرسالة الإسلامية الصحيحة التي تعمل على خدمة الإسلام والمسلمين، وخدمة امتها وتنشر عقيدة الإسلام الصحيحة في داخل الوطن الإسلامي وفي خارجه.
من جهته وصف عميد الشؤون الخارجية بالجامعة الامريكية المفتوحة في واشنطن الدكتور ممدوح نور الدين محمد ان اختيار موضوع (التربية الإسلامية ومجالاتها في الغرب الوسائل الأهداف) ليكون المحور الرئيسي لملتقى خادم الحرمين الشريفين في بروكسل ببلجيكا بانه اختيار موفق, وأرجع ذلك الى ما يجري في العالم الآن من خلال ما نراه من إفلاس عالمي في مجال التربية، وقال: موضوع التربية هو الهم الأول للمسلمين في الغرب كافة، فلا يؤرقهم مثله فهو الجرح الذي يحمله الإنسان والمربون والعلماء وهو الجرح الاهم الذي يحتاج للعلاج الإسلامي الذي يحفظ أبناء المسلمين من الذوبان ومن فقدان الهوية الإسلامية الذي قد يضعف او يذوب معه الإسلام في الغرب في الوقت الذي اصبح العالم الغربي أكثر تعطشا وإقبالا على هذا الدين العظيم الذي فيه خير البشرية.
|