* موسكو - محج قلعة - روسيا - الوكالات
واصلت القوات الروسية امس الاربعاء هجماتها ضد المقاتلين المسلمين في جمهورية داغستان القوقازية وذلك طبقاً لما نقلته وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن المكتب الصحفي لقوات وزارة الداخلية الروسية في العاصمة الداغستانية.
وقالت الوكالة ان القوات الروسية شنت حوالي 24 هجوماً صاروخياً على مواقع المقاتلين خلال اربع وعشرين ساعة وقد جرح اربعة جنود روس في تبادل لاطلاق النار.
واضافت الوكالة ان القوات الروسية والداغستانية تمكنت من تدمير محطة اذاعية وتلفزيونية تابعة للمقاتلين في بلدة كاراماتشي.
وقد ذكرت وكالات الانباء الروسية ان تعزيزات جديدة بالرجال والعتاد وصلت امس الاول الثلاثاء وامس الاربعاء الى داغستان استعداداً لشن هجوم واسع على المقاتلين المسلمين التي تتحصن في عدد من القرى جنوب غرب البلاد.
وقالت وكالة انترفاكس ان حوالي 500 رجل مع ثلاثين مدرعة نقلوا جواً امس الاول الثلاثاء الى منطقة بوتليخ قرب الحدود الداغستانية الشيشانية حيث اخذت القوات الاسلامية مواقع لها.
واشارت وكالة ايتار تاس الى ان وحدات من المظليين من بسكوف (قرب سان بطرسبورغ) التحقت بداغستان امس وقالت ان فرقة المظليين سبق لها ان ساهمت في قوات حفظ السلام الدولية في البوسنة وكوسوفو.
وقد ذكرت مصادر رسمية ان وزيري الدفاع والداخلية الروسيين الماريشال ايغور سيرغييف وفلاديمير روشايلو واصلا امس الاربعاء الى محج قلعة عاصمة داغستان حيث اعلن العسكريون الروس هجوماً حاسماً ضد قوات الاسلاميين.
ويفترض ان يدرس الوزيران اللذان لم يتم الاعلان عن زيارتهما الوضع في هذه الجمهورية الواقعة في القوقاز.
ومن جهة اخرى ذكرت اذاعة صدى موسكو ان وزارة الاعلام الروسية الجديدة بعثت ببرقية الى المسؤولين عن التلفزيونات والاذاعات الروسية حذرتهم فيها من الطريقة التي تنقل بها وسائل الاعلام تصريحات المقاتلين الاسلاميين الذين يقاتلون في داغستان.
ومع ذلك فقد اعلن نائب وزير الاعلام ميخائيل سيسلافينسكي للاذاعة ان هذه البرقية ليست تحذيراً بقدر ما هي موضوع تفكير .
واعتبرت وزارة الاعلام ان نقل اقوال الاسلاميين بدون تعليق من جانب الصحافيين يعتبر تبريراً للحرب.
واضاف سيسلافينسكي يمكننا القول ان بنود المادة الرابعة من القانون المتعلق بوسائل الاعلام لا تحترم .
واقر بان العلاقات بين السلطة ووسائل الاعلام متوترة وقال انه لا يوجد اي سبب لصب الزيت على النار.
وكان الرئيس الروسي قد انشأ في الثالث من اب اغسطس وزارة اعلام جديدة وعين على رأسها احد المقربين منه وذلك قبل ستة اشهر من الانتخابات التشريعية وقبل سنة من الانتخابات الرئاسية.