* انقرة - الوكالات
اعلنت السلطات التركية امس ان ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب شمال غرب البلاد امس الاول قد ارتفع الى 3479 قتيلاً و16700 جريح.
من جهة اخرى تواصلت جهود رجال الانقاد في البحث عن الضحايا تحت الانقاض في الوقت الذي ذكرت فيه الأمم المتحدة ان خمس عشرة دولة عرضت مساعداتها على الحكومة التركية ومن المنتظر ان تصل الى المنطقة فرق من عدة دول من بينها الولايات المتحدة والمانيا وفرنسا وبريطانيا والنمسا وروسيا وسويسرا والسويد والمكسيك واليونان للمشاركة في عملية الانقاذ.
وحذرت السلطات التركية المحلية من تفشي الامراض حيث تتزايد المخاوف من ان تدمير محطة المياه والطاقة في المناطق السكنية قد يزيد من تفشي الامراض المعدية على نطاق واسع قبل ان تصل المساعدات الطارئة.
ومع تضاؤل الآمال في العثور على احياء بين انقاض المباني تمكن رجال الانقاذ من اخراج صبي وشقيقته من تحت الانقاض حيين بعد ان امضيا 32 ساعة.
وقد استعد رجال الانقاذ باقنعة الاكسجين لامداد الصبي وشقيقته بكميات الاكسجين اللازمة بعد ان امضيا هذه المدة الطويلة تحت الانقاض منذ فجر امس.
وكان صوت الصبية وصراخها باب الأمل لانقاذها وشقيقها.
وتهدد النيران التي اندلعت في مصفاة توبراس التابعة للدولة بفعل الزلزال العنيف والتي لم تتم السيطرة عليها بعد تهدد المدينة كلها.
وقال رئيس بلدية ازميت ان الحريق يهدد المدينة كلها ويتعذر علينا اخماده بوسائلنا الذاتية مضيفا انه ينتظر وصول طائرات وفرق متخصصة باخماد الحرائق الكبرى من فرنسا والمانيا في الساعات القليلة المقبلة الى المدينة.
وبث التلفزيون الرسمي تي ار تي صوراً تظهر فيها خزانات ضخمة للنفط مشتعلة وكان المسؤولون عن المصفاة التي تم اجلاء كل العاملين فيها وكذلك السكان المقيمون قربها طلبوا من مركز الأزمة الذي شكله رئيس الوزراء مساعدة عاجلة للسيطرة على النيران التي تهدد بالامتداد.
وقضى آلاف الاشخاص في كافة انحاء المنطقة التي ضربها الزلزال ليلتهم خارج الخيام والبيوت المؤقتة التي نقلوا اليها وذلك خوفاً من ان تتسبب الهزات الارتدادية التي شعروا بها طوال الليل في انهيار المنازل المتضررة.
وكانت مدينة ازميت اكثر المدن تضررا بالزلزال اذ صرح مكتب الازمات ان عدد القتلى وصل الى 844 شخصا وجرح ثلاثة الاف شخص.
اما في اسطنبول فقد قتل 276 شخصا وجرح اكثر من 3,600 آخرون.
ولم ترد تقارير حتى الآن عن وقوع اصابات بين الاجانب كما لم ترد تقارير عن اصابة الاماكن السياحية الكبرى في اسطنبول باضرار.
وقد اثبت الزلزال ان تحمل المواقع القديمة مثل سانكتا صوفيا التي يصل عمرها الى 1,400 للهزات افضل من تحمل بنايات القرن العشرين.
وفي اثينا قال معهد الزلازل في العاصمة اليونانية اثينا ان ثلاث هزات ارضية خفيفة ضربت المناطق الشمالية والجنوبية من اليونان في وقت مبكر من امس الاربعاء.
ولم ترد تقارير مبدئية عن وقوع اضرار وقال علماء الزلازل ان الهزات لا تقارن مع الهزة العنيفة التي ضربت تركيا,وكانت هزة ارضية بقوة 4,2 قد وقعت الساعة الواحدة وعشرين دقيقة صباحا بالتوقيت المحلي وكان مركزها على بعد 220 كيلومترا شمال غرب اثينا بالقرب من أرتا.
وبعد ذلك بعشرين دقيقة اهتزت الارض مرتين خلال 13 دقيقة بالقرب من جزيرة كيثيرا في جنوب بحر ايجه وكانت قوة الهزتين 4,1 و4,2 درجة على مقياس ريختر.
وايضا تعرضت جزيرة قبرص في البحر المتوسط لزلزال امس لم يسفر عن وقوع اصابات او خسائر مادية وذلك بعد ساعات من زلزال عنيف دمر منطقة تقع الى الجنوب من مدينة اسطنبول التركية.
وقالت وكالة انباء الاناضول التركية نقلا عن الشرطة في الشطر اليوناني من قبرص انه كان قد تم تحذير السكان المحليين من وقوع توابع عقب الزلزال الذي ضرب غربي تركيا.
وقد هاجمت الصحف التركية الصادرة امس الاربعاء السلطات التركية ومقاولي البناء في اعقاب الزلزال الهائل.
فتحت عنوان لقد انهرنا قالت صحيفة راديكال الزلزال ضرب والحكومة تفرجت فيما يعد مؤشرا على الانتقادات التي تتصاعد ضد السلطات التركية بسبب افتقارها للاستعدادات اللازمة لمواجهة الزلزال.