Thursday 19th August, 1999 G No. 9821جريدة الجزيرة الخميس 8 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9821


بدء أعمال اللجنة السعودية الأوزبكية المشتركة للتعاون الاقتصادي
فقيه: تشكيل ثلاث لجان متخصصة لبحث التعاون التجاري والفني والعلمي

* طشقند - واس
بدأت في مدينة طشقند عاصمة جمهورية اوزبكستان امس الاربعاء اعمال اللجنة السعودية الاوزبكية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني في دورتها الاولى على المستوى الوزاري وذلك في فندق انتركونتننتال بطقشند.
ورأس الجانب السعودي في الاجتماع معالي وزير التجارة اسامة بن جعفر فقيه فيما رأس الجانب الاوزبكي معالي نائب رئيس مجلس الوزراء عثمانوف ميرا ابرار زوفاروفتس.
وفي بداية الجلسة الافتتاحية القى معالي نائب رئيس مجلس الوزراء الاوزبكي كلمة رحب فيها بمعالي وزير التجارة رئيس الجانب السعودي والوفد المرافق منوهاً بعمق الروابط التاريخية بين البلدين.
واكد عثمانوف اهمية تقوية العلاقة بين البلدين وتوسيع نطاقها ودور اللجنة المشتركة في تعميق وتفعيل صور التعاون بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي.
من جانبه عبر معالي وزير التجارة اسامة بن جعفر فقيه عن سعادته باستضافة اوزبكستان لاجتماعات الدورة الاولى للجنة السعودية الاوزبكية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني والتي جاءت متزامنة مع ذكرى الاحتفال الذي ستشهده اوزبكستان بمناسبة يومها الوطني.
وقال: يشرفني ان احمل الى فخامة الرئيس اسلام كريموف وحكومته والشعب الاوزبكي الصديق اجمل تهاني وتمنيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو نائبه والشعب السعودي بهذه المناسبة الوطنية راجين الله لكم كل تقدم وازدهار .
واوضح معاليه ان قيمة الصادرات غير النفطية بلغت نحو 28 مليار ريال عن عام 1997م فيما ارتفعت قيمة صادرات المملكة الكلية الى حوالي 207 بليون ريال عام 1997 وسجل الميزان التجاري للمملكة نمواً ايجابياً خلال نفس العام تقدر نسبته بحوالي 8 في المائة.
وقال معالي وزير التجارة ان المستوى الحالي للتجارة البيئية متواضع جداً ولا يتناسب مع الامكانات الكبيرة والفرص المتاحة بين البلدين ولذلك فانه لا بد من العمل لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين كماً ونوعاً.
وعدد معاليه اهم الوسائل التي يمكن من خلالها دعم هذا التوجه وفي مقدمتها الحرص على الاستفادة من مختلف برامج وآليات تمويل التجارة وائتمان الصادرات خاصة تلك التي يوفرها البنك الدولي للتنمية والمؤسسات الاسلامية لتأمين الاستثمار وضمان ائتمان الصادرات مشيرا الى ان دور رجال الاعمال في البلدين يكمن في التعرف على هذه الفرص لتنمية المبادلات التجارية واقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة اضافة الى توثيق روابط التعاون في المجالات الفنية والثقافية والاعلامية والاستفادة من الاطر القائمة ثنائياً واقليمياً لتبادل الخبرة والمعرفة وتعزيز الصلات بين المؤسسات العلمية ومراكز البحث العلمي.
واعاد معالي وزير التجارة الى الاذهان دور اوزباكستان عبر التاريخ كونها جسرا للثقافة والتواصل الحضاري بين آسيا الوسطى والشرق الاوسط مؤكداً ان المسلمين سيظلون يذكرون العالم الاسلامي الجليل الامام البخاري رحمه الله الذي حفظ ارث النبوة المحمدية في كتابه الصحيح ليكون نبراساً تستضيء بهديه وتنهل من معينه اجيال الأمة الاسلامية الى يوم الدين.
واشار معالي وزير التجارة الى ان هذا الاجتماع يأتي لمواصلة الحوار والسعي على هذا المستوى الرفيع لتحقيق رغبة البلدين في تعزيز روابط التعاون وترجمة الفرص المتاحة الى واقع ملموس من خلال العمل الجاد والمتابعة المستمرة لتنفيذ ما يتم التوصل اليه من توصيات ومبادرات لتفعيل آليات العمل المشترك وتوسيع افاقه لتحقيق آمال قادة البلدين والشعبين الصديقين.
واكد ان الاحترام المتبادل وترابط المصالح بين الدول والشعوب وشيوع مفاهيم العولمة وتحديد التجارة الدولية يتطلب اعتماد سياسات جديدة من اهم سماتها اعطاء اليات السوق دورا اساسي في النشاط الاقتصادي وارساء اسس راسخة للعلاقات التجارية تقوم على مبدأ حرية التبادل وازالة كل ما ينعكس سلباً على انسياب السلع والخدمات الجيدة.
وبين معاليه ان ابرام الاتفاقية الثنائية للتعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والفني بين البلدين عام 1416ه ما هو الا ترجمة حقيقية لاهتمام قيادة البلدين وقناعتهما بأهمية تعزيز روابط التعاون وتوسيع آفاقه لتمكين مؤسسات القطاع الخاص من اطلاق مبادرتها لجني ثمار هذا التعاون.
واشار معالي وزير التجارة الى ان المملكة العربية السعودية منذ نشأتها اكدت التزامها القوي بثوابت منهج الاقتصاد الحر والاسواق المفتوحة ودعم مبادرات القطاع الخاص باعتبارها المنطلق والاساس الذي يمكن الاعتماد عليه لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة وضمان استمرارها.
وافاد ان المملكة تبنت استراتيجية تنويع مصادر الدخل وتوسيع القاعدة الانتاجية وتوظيف المزايا النسبية الطبيعية في اقامة صناعة وطنية متطورة تتمتع منتجاتها بالجودة العالية والاسعار التنافسية والمواصفات العالمية الأمر الذي مكنها بفضل الله من الوصول الى اسواق ما يزيد على 118 بلداً في مختلف انحاء العالم.
وقال معاليه ان المملكة العربية السعودية التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين مهبط الوحي ومنطلق الرسالة المحمدية تسعى جاهدة لمد جسور التعاون وتوثيق روابط الاخوة الاسلامية الصادقة مع جميع الاشقاء اينما كانوا.
بعد ذلك تم الاتفاق على تشكيل ثلاث لجان عمل متخصصة هي لجنة تختص ببحث كل ما يتعلق بالتعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري ولجنة تختص ببحث جوانب التعاون الثقافي والفني والعلمي والرياضي ولجنة رجال الاعمال بالاضافة الى لجنة الصياغة.
وحضر الجلسة الافتتاحية الوفود الرسمية للجانبين السعودي والاوزبكستاني وعدد من رجال الاعمال من الجانبين.
وقد عقدت اللجان المشكلة اعمال اجتماعاتها في وقت لاحق امس.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved