استطيع الآن
أن أحبك بصفاء
- فقط -
لأنك بعدت عني بما يكفي
لأن أراك
كاملة!
***
صرت أدرب نفسي - كل ليلة-
على نطق الكلمات بلا دهشة
وأنعس
قبلما يخلص الكتاب الذي بين يدي.
***
الباص الذي تركته للتو
اركبه بانتظام منذ خمسة اعوام كاملة مرتين في اليوم.
الباص نفسه, الذي يصب في صدري عادماً ساماً تركته للتو بقفزة مباغتة
ومحسوبة
***
حتى الآن
أصابعي تنمو بصبر لا ألمحه ولا أراه.
بنفس العلامات الغائرة وخطوط البصمات.
بنفس طريقة العرق الخجول في كفوف الغرباء
والأصدقاء الجدد
***
كل ما كان يقلقنا - بجد-
هو ازدحام الغرفة بأرواح رفاقه الشفافه
واصطدامها الرهيف
بحواف قطع الاثاث العتيق
***
اصبت فجأة بالخفة
الخفةُ
التي جعلتني اعلو مع سرب الفراشات
لفراغ الغرفة الدافئ
الدفء
الذي اغمض عيني
وحطَّ - كطفل - ابتسامة ملتذة على وجهي.
***
كل شيء سكت تماماً
لم يبق سوى إبرة تنسل - بعذوبة - لروحها ودمعة مالحة
تنساب فوق مسامات خدها ببطء
ببطء
لم يلحظه أحد.
***
من ديوان أشباح جرحتها الاضاءة لعماد فؤاد .