Thursday 19th August, 1999 G No. 9821جريدة الجزيرة الخميس 8 ,جمادى الاولى 1420 العدد 9821


جديد الثقافة

إعداد - عبدالحفيظ الشمري:
البياتي يودع العالم شعراً
* بكائية إلى الشيرازي (شعر).
* عبدالوهاب البياتي.
* دار الكنوز - بيروت 1999م.
قبل ان يودع الدنيا أصدر الشاعر الراحل عبدالوهاب البياتي ديوانه الاخير بكائية إلى حافظ الشيرازي متزامنا مع ديوان آخر بعنوان (تحولا عائشة) عن دار الكنوز الأدبية ايضا.
يصف الشاعر الراحل في مستهل ديوانه فداحة الوحدة متكئا على جانب كبير من خلاصة تجربته الشعرية الطويلة تلك التي ولدت لديه الرغبة في إثارة القارئ نحو الذكريات الخبيئة التي تجدد الجراح، وتفتح امام المخيلة ضراوة التفكير واشتعال العاطفة.
ويعد الديوان قصيدة واحدة تُعدد قبول الشعراء، وتصف مقابر الرماد وبكاء الثاكلات لفرط المكابدة، والعناء.
ففي هذه القصيدة المقسمة إلى أجزاء تبرز ملامح الرثاء,, تلك الوصفيات الموغلة في شفافيتها,, رثاء الشاعر نفسه تكوين منطقي لقرب النهاية فهي آخر قصائده التي يودع فيها حافظ الشيرازي ويثني على الموت كثيراً لحظة ان يهم بحمله عن اعتاب هذا الزمان الذي دمر مدينة الحكمة، وأحل قتل الطير والانسان.
وحوى الجزء الثاني من الديوان بعض المقالات حول تجربة الشاعر البياتي بوجه عام، وقصيدة بكائية بشكل خاص مستثمرين في هذا السياق هالات حزن البياتي، وإلماحاته الاخيرة مشيرين إلى ان الشعر قد ترمد، واصبحت النهاية هاجساً مراً، وحزينا يطبق على كل شيء حتى انه أخذ يلوح بالنهاية كشاعر تقدم به العمر وركض طويلا خلف ألق الشعر والحرية والبحث عن صورة عشق قديم تذكره بشاعر شيرازي قديم.
***
المغطس,, ذرف الدماء
* المغطس رواية .
* قاسم قاسم.
* دارس أمواج - بيروت 1999م.
يطل الروائي قاسم قاسم على القارئ من خلال عمل جديد يسميه المغطس ويصف فيه تفاصيل دقيقة لأيام الحرب الوقحة تلك التي ألحت على رجل يروي التفاصيل بأن يستعيد صورة ذلك الشاب اليافع الذي يعذبه احد مجرمي الحرب في مغطس بيته ليحاول الراوي وبكل ما بوسعه ان يبحث تفاصيل هذا المشهد المرعب ليكتشف في نهاية المطاف ان الشاب مات في المغطس نازفاً واغتسل زعيم الرفاق بدمائه.
ولا تخرج رواية المغطس عن هذا الاطار التصويري لزمن الحرب وضحاياه، وقتلته والمأجورين في صناعة سلاحه,, عسسه وقناصيه,, موت عشرات لا يكفي لان تطفأ الحرب كما يقول الراوي بل يلزمها ظلم يسد افق الشمس,, وعناء ومكابدة لتكون الحرب صورة مرعبة مخيفة لا نعجز عن وصفها.
تقع الرواية في نحو (100 صفحة) من القطع الصغير وتعد هي العمل الروائي السادس لقاسم قاسم بعد جملة من المشاهد الوصفية الضارية تلك التي توقظ في الذات مشاعر المقت للحرب ورائحة البارود، والدخان.
***
نمطية أصلان السردية
* عصافير النيل (رواية).
* إبراهيم اصلان.
* دار الآداب بيروت 1999م.
عصافير النيل رواية جديدة للروائي المصري إبراهيم اصلان صدرت عن دار الآداب ببيروت يرسم فيها الراوي ملامح السرد العفوي الذي يتكئ على الحوار المباشر لتصبح الرواية بأسرها هاجسا تفصيليا دائما تدور مفصلاته على هذا التوالد التلقائي بفعل هذا الاسترسال.
عصافير النيل مجرد رواية تلقائية حاول فيها اصلان ان يبني فكرة من خلال السرد فيما تطول هذه الاستطرادات حتى تشكل هذا النمط من السياق فالمعنى الاساسي الذي يخرج فيه القارئ هو بوح الانسان بما يجيش في لواعجه لحظة ان يكون وحيداً لتتكالب عليه الهموم ويصبح ضحية لجملة من الهواجس، والمنغصات التي تثير في الذات كوامن البوح الصادق.
في هذه الرواية ايضا يمكن للقارئ ان يرصد وبسهولة بالغة تفاصيل هذه الحكاية التي انطلقت تفاصيلها من اولى صفحات الرواية.
بلغت صفحات هذه الرواية نحو (200 صفحة) من القطع المتوسط انهى الكاتب تفاصيل سردها قبل عام واحد من نشر هذا العمل.
***
كابوس القلق الطافح
* مزاج مراهقة (رواية).
* فضيلة الفاروق.
* دار الفارابي - بيروت 1999م.
لفضيلة الفاروق رؤية جديدة حول هم المرأة في الجزائر إذ ترى في روايتها ان الفتاة هي الضحية الاولى لحالة الهياج الاجتماعي المحموم الذي انبنى على جملة من التداعيات الفكرية والتناقضات الفلسفية لفهم الحياة الخاصة حتى اصبح شخوص هذه الرواية اكثر حساسية، وأشد ولعا في فهم لغة الخلاص من هذا العناء اليومي المرير.
تقع رواية مزاج مراهقة لفضيلة الفاروق في نحو (276 صفحة) وتعد هي العمل الثاني بعد روايتها لحظة الحب 1997م وتحاول في هذا السياق السردي ايصال صوت الشخصية المغمورة إلى القارئ وذلك باعتمادها على الدمج واعادة ترتيب المفردات الحسية لتتكون لدى القارئ المهتم لوحة جديدة تمثل صورة الحياة في المجتمع العربي الذي تتناقض صورته من مشهد لآخر,, مما حدا بالروائية إلى ان تطرق ابعاد هذه الرؤية لتقدم للقارئ نقداً واقعيا من خلال المشهد الانساني الذي يلازم رؤية الانسان لأي وطن في العالم.
تدور احداث الرواية في بيئة الكاتبة (الجزائر) الحديثة التي تمزقها الصراعات والاختلافات وغياب الاهداف ليصبح المشهد الوصفي في (قسنطينة) رماديا او وجعا يشبه الصداع (الرواية 235 صفحة).
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved