من البحث عن الزوجة حتى ليلة الزواج وهو في سلسلة من المعناة هذا المسكين الزوج .
والبعض يعتقد أن المشكلة تقف عند كلفة المهر ولكن في الواقع لو بدأنا سويا في المعاناة والمصاريف والتكلفة لهذا الشاب لفاق المهر أضعافاً مضاعفة ولنذكر أولاً:
- البحث عن الزوجة: كثير من الأسر حينما يتقدم لها أحد الشباب تبحث وتتمسك بأشياء صغيرة وهامشية وتحولها قضية مما يضطر بعض الشباب للكذب والتصنع أو الظهور بشخصية مغايرة عن طبيعته وتكون مناسبة مع رغبة هذه الأسرة, ويعيش في حالة قلق لعدة أسابيع أو شهور حتى تتم الموافقة عليه ويجتاز الاختبار، أما إذا كان الرد عليه بالرفض وهذا هو الغالب تبدأ رحلة البحث عن شخصية أخرى للعائلة القادمة.
- المقابلة الأولى: الموقعة الأخرى في عملية الزواج مقابلة أو رؤية الخطيبة، وهذه مشكلة للشاب والشابة جميعا، ولكن الشاب حينما ينوي الذهاب للمقابلة تكون هناك عملية استنفار بشراء أفخم الملابس وأرقى العطورات وتبقى مشكلته في الوقت المسموح له لالقاء النظرة على خطيبته فنجد هنا بعض الأسر تحدد الوقت والمدة علما انه لا يوجد وقت بدل ضائع اطلاقا, فيجب أيها الشاب أن تكون لماحا سريع البديهة لا تتناول المرطبات ولا غيره في هذا الوقت ركز أكبر قدر ممكن على مخطوبتك, وإذا انتهت هذه العملية العصيبة قال لك والد البنت (هاه بشر),, ويخرج الشاب من منزل هذه العائلة ويقول بينه وبين نفسه (والله قهر منزلة راسها تحت ما شفته,, لا والمشكلة والدها وأخوها يسولفون معي,, هذا وقته)!
- الشبكة ولا تنس بشت الوالد: هذا الشاب أدخر مبلغا للمهر ولكن لم يحسب حساب الشبكة طقم ذهب للزوجة بمبلغ وقدره وايضا والدها يعشق المشالح الملكية ذات القيمة الباهظة وأم الزوجة قريبة الزعل إذا لم يحضر لها طقم ذهب وتفضل الفصوص الشرقية ولا مانع يكون معه عباية ومجموعة عطورات للأم وللبنت، ولا تنس الجدة لأن رضاها من رضا الجميع!
- المهر: إذا تمت الموافقة على كل ما فات ورضي جميع الأطراف بما قدم لهم، يذهب الشاب لأهل الزوجة ومعه المهر وبشرط أن يكون كاش أفضل من الشيكات والروتين ويسألهم عسى ما وصلكم مناسب؟
- السكن,, حاول ان يكون بالقرب من أهلها البحث عن شقة أو دور للإيجار والأسعار كما هو مشاهد الآن ويجب أن تكون الشقة وسيعة (نفهه) ومن الأفضل أن تكون في عمارة جديدة ولا تكون سبق أن سكنت وأن حصل تكون بالدور الأرضي، وقريبة من أهل الزوجة,, ولا تنس الأثاث لا يكون من الحراج وأنت يا فارس أحلامي كلك نظر!
- قصر الأفراح,, والوليمة: يرفع والد الزوجة سماعة الهاتف على هذا الشاب أو والده ويقول حجزنا في القصر الفلاني وقيمته كذا واحضرنا عدداً من الذبائح وقيمتها كذا وهناك مستلزمات أخرى وأردت أن أبلغكم حتى لا أثقل عليكم أن نصف المبلغ علينا والنصف الآخر عليكم وكذلك الوليمة!!
- لم تنته المصاريف انتظر: في ذلك الصباح وبعدما ألبس زوجته الصباحة بمبلغ وقدره طلبت منه الزوجة شهر عسل كسائر الزوجات وهذه الزوجة قنوعة لا تريد خارج المملكة، بل رحلة داخلية لإحدى مدن المملكة ولكن يجب أن تأخذ احتياطك يا زوجي العزيز للمشتريات وهدايا الوالد والوالدة واخواني حين العودة ولكن الشاب رصيده صفر وأحرج من كثرة الديون من الأقارب والزملاء.
عبدالله الفنيخ