* ديلي تيمور الشرقية رويترز
قالت بعثة الأمم المتحدة في تيمور الشرقية أمس الجمعة ان مجموعة من الرجال رشقت موظفين للمنظمة الدولية بالحجارة وقطع الخرسانة في بلدة بالاقليم فاصابوا ضابطا بشرطة الأمم المتحدة المدنية بجروح.
وقال متحدث باسم البعثة في مؤتمر صحفي انه في حادث آخر اقتحم مسلحون من أعضاء ميليشيا مؤيدة لاندونيسيا مركزا لتسجيل الناخبين تابعا للأمم المتحدة وهاجموا موظفين محليين للمنظمة الدولية لكن لم ترد تقارير عن اصابة أحد بأذى ووقع الحادثان الخميس.
وقال المتحدث ان ضابط الشرطة اصيب عندما دخلت مجموعة من نحو 20 رجلا الى اجتماع بين موظفي الأمم المتحدة وطلاب في بلدة اينارو في جنوب تيمور الشرقية وبدأوا في قلب المقاعد والقاء الحجارة وقطع الخرسانة,واضاف قائلا: كان هذا هجوما اثما وسريعا بدا انه تم تنظيمه جيدا.
وفي الحادث الثاني اقتحم ما بين 60 الى 100 من رجال الميليشيا مركزا لتسجيل الناخبين في بلدة باتوجادي وقاموا بمهاجمة موظفين محليين يعملان مترجمين, وغادر رجال الميليشيا المركز في وقت لاحق لكنهم ظلوا يتسكعون قرب المبنى وتم اجلاء موظفي الأمم المتحدة,ومن المقرر ان يدلي الناخبون في تيمور الشرقية بأصواتهم في استفتاء على الاستقلال عن اندونيسيا في الثلاثين من الشهر الحالي, والاستفتاء الذي تشرف عليه الأمم المتحدة تأجل مرتين بسبب مخاوف من وقوع حوادث عنف من جانب ميليشيا مؤيدة لجاكرتا.
وقد غزت اندونيسيا تيمور الشرقية وهي مستعمرة برتغالية سابقة في عام 1975 وضمتها اليها في العام التالي.
وعلى صعيد آخر قال مسؤولون عسكريون اندونيسيون ان 12 شخصا قتلوا في معارك مسلحة في اقليم اتشاي مع انتهاء اضراب عام استمر يومين.
ففي مقاطعة بيدي قتلت قوات الأمن تسعة مسلحين بالرصاص أمس الأول الخميس, وقال اللفتنانت كولونيل ايسكانار قائد بيدي العسكري للصحفيين في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية سمعنا طلقات نار من قمة التل وردت قوات الأمن باطلاق القنابل اليدوية في اتجاه مثيري الشغب المسلحين وقتل تسعة اشخاص .
وقال ان الهجوم لم يسفر عن اصابة احد من قوات الأمن, وفي بلدة بانجوا ميرودو قال مسؤول عسكري محلي ان جنديين ومدنيا قتلا بعد ظهر امس الأول الخميس بعد ان اوقف مسلحون شاحنتين واندلع اطلاق للنار.
وتصاعدت حدة اعمال العنف في اتشاي منذ مايو ايار عندما اطلقت قوات الجيش النار على مدنيين عزل قرب بلدة صناعية بالاقليم وقتلت 42 شخصا.
وقتل اكثر من 200 شخص خلال الاشهر الاخيرة في صراعات مسلحة بين قوات الأمن والثوار الانفصاليين مما دفع أكثر من 90 الف شخص للهروب من منازلهم واللجوء الى المساجد والمخيمات.
|