منطقة حائل شهدت مراحل كبيرة من المشاريع العملاقة التي نشاهدها يوميا في كل مناطق مملكتنا الغالية, ولأنني احد أولياء أمور الطلاب الذين ينهلون من العلم ويتزودون بالمعرفة كسلاح مجاني تقدمه حكومتنا الرشيدة -ايدها الله- فإنني أحب أن أشير إلى معاناة أبنائنا في مدرسة ابن ماجة الابتدائية بحي الجامعيين بمدينة حائل والتي استمرت عشر سنوات في مبنى مستأجر حيث الفصول الضيقة والمختنقة والمليئة بالطلاب ودورات المياه التي تنبعث منها الروائح الكريهة,, والتي تقع بكل اسف بجوار المقصف!! وفي تلك الممرات الضيقة التي كثيرا مأصيب بها الطلاب لشدة التزاحم في الخروج والدخول,, وفي ملعب كرة القدم الذي يشبه علبة الكبريت!! كما أن عدد الطلاب في هذه المدرسة كبير جدا ويقارب الأربعمائة طالب,, ويضطر معها عدد من طلاب الحي الى الدراسة في مدارس خارج نطاق الحي نظرا لمحدودية القبول للمستجدين.
وزارة المعارف ممثلة بوزيرها الدكتور أحمد الرشيد علمت بمعاناتنا فقامت على الفور بإنشاء مدرسة نموذجية على أحدث الطرق وفي مكان مناسب جدا لأهالي الحي مع تعليق لوحة المقاول التي كتب عليها مدرسة ابن ماجة الابتدائية,, لكن المشكلة أنه وحتى آلان لم تأخذ صفة الرسمية ولم تنتقل إليها المدرسة المستأجرة العتيقة!! ولانعلم سببا حقيقيا وراء ذلك,, ونحن في الحي مازلنا ننتظر قرار إدارة التعليم بالمنطقة,, فالمبنى رائع وموقعه ممتاز للأهالي,, فهو بداخل الحي تماما وبجواره تقع مدرسة بنات ابتدائية مما يعني توفير مزيد من العناء والوقت لإيصال الأبناء والبنات معا,,, وبهذه الصفات لا يحتمل المبنى إلا مدرسة ابتدائية للبنين فمتى يتحول حلمنا الى واقع,, لكنني أظنه قريب المنال والدكتور الرشيد يسمع نداءنا وهو خير من يقدر ذلك.
أحمد محمد السقير
حي الجامعيين- حائل