ان ما يمر به نادي الرمه حاليا يعتبر امرا محزنا جدا لكل من يهمه امر هذا الكيان فأوضاع النادي الادارية لا تسر اطلاقا وهذا شيء طبيعي فلك ان تتخيل ناديا ظل لمدة عامين في وضع اداري صعب جدا لدرجة انه تم حل مجلس ادارته مرتين متتاليتين واصبحت كلمة المكلف تسبق اسم رئيسه واصبح يعاني من فراغ اداري رهيب بابتعاد غالبية منسوبيه عنه؟
ولله در الظروف التي اصبح البعض يرمي عليها عدم امكانيته في الدخول لخدمة ناديه حتى وهو يشاهده يئن في غياهب الظلام الاداري فأين الحب والاخلاص والولاء الذي كنا نعتبرهم مضربا للمثل فيه الم ترق قلوبهم لناديهم وهم على علم كامل بأوضاعه التي اصبحت لا تسرعدوا او حبيبا في ان يتقدم شخص او مجموعة منهم لانتشال ناديهم مما حل به,, وفي الفترة الاخيرة تم فتح باب الترشيح لرئاسة وعضوية النادي من جديد وذلك بقرار صادر من الرئاسة العامة لرعاية الشباب الا ان احدا لم يتقدم لا للرئاسة ولا للعضوية؟ ولن يكون بالتأكيد ايقاف الثمانية الشهير سببا في ذلك فالبدائع يوجد فيها الكثير,, من الشباب الذين يرغبون في العمل الاداري في النادي ويعتبرون ذلك شرفا كبيرا لهم ولكنهم بالتأكيد بحاجة لبعض الايضاحات والتبصير ممن سبقوهم في العمل في هذا المجال بالاضافة للوقفة الصادقة بجانهبم فترة من الوقت حتى يتمكنوا من الوقوف على قاعدة صلبة يستندون عليها ليستطيعوا السير قدما بناديهم نحو الافضل, والآن مع قرب بدء الموسم الرياضي الجديد على الانطلاق يكاد يكون نادي الرمه بحاجة ماسة واكثر من اي وقت مضى لوقفة صادقة وجادة وحازمة من ابنائه لاستعراض وضع النادي وما آلت الامور اليه فيه والعمل على ايجاد الحلول المناسبة والقرارات السريعة التي تعيد للرمه هيبته التي تلاعب فيها البعض كما يشاء، ولن يكون ذلك الا بعقد الاجتماعات المتواصلة في مقر النادي ويحضرها من يفضل مصلحة الرمه على مصالحه الشخصية ومن يستطيع ان يضحي من اجل خدمة ناديه.
واذا ما تم ذلك فسوف يعود نادي الرمه لسابق ما كان عليه من استقرار على كافة المستويات وسيكون وضعه صحيا ومناسبا للراغبين في العمل فيه وخدمة شباب البلد من خلاله.
وليس عيبا او جريمة ان يمر نادي الرمه فيما مر به من اوضاع سيئة في الفترة الماضية فكل الاندية على اختلاف اسمائها ومواقعها تتعرض لما تعرض له نادي الرمه واكثر من ذلك ولكن المشكلة الحقيقية هي ان يقف المسئولون عن وضع النادي موقف المتفرج مكتوفي الايدي وهم يشاهدون ناديهم تختلف فيه الامور وتنقلب رأسا على عقب دون اي تحرك جاد منهم هدفه مصلحة النادي.
فلمصلحة من يكون الرمه ضحية لاجتهادات فردية خاطئة وهو يملك من الكفاءات والخبرات رجالا تتمنى كافة الاندية وجود امثالهم فيها ولكن ناديهم ينتظر منهم التضحية من اجله فهم بالتأكيد اهل لان يقوموا بقيادة الرمه الى برالامان والقيام بدورهم على اكمل وجه فهل يفعلوا ما يتوسمه ابناء الرمه فيهم ام يتركوا ناديهم في وضعه الحالي تتلاطم به امواج التخبطات الادارية والمصالح الشخصية والقرارات الفردية وما هي الا مدة بسيطة في حال استمرار هذا الوضع كما هو عليه ونشاهد نادي الرمه قد تم تسليمه للرئاسة العامة لرعاية الشباب لتتولى شئونه.
وسيأتي اليوم الذي يذكر الجميع فيه تقصيرهم بحق ناديهم في وقت كان فيه بحاجة ماسة لخدماتهم.
عبدالله الدهام
البدائع - مكتب الجزيرة