Saturday 7th August, 1999 G No. 9809جريدة الجزيرة السبت 25 ,ربيع الثاني 1420 العدد 9809


15 ألف مخطوط و100,000 كتاب مطبوع في المكتبات الوقفية
المملكة تولي المكتبات عناية كبيرة لتؤدي رسالتها العلمية والثقافية كاملة

الرياض- الجزيرة
تولي المملكة العربية السعودية عناية كبيرة للمكتبات الوقفية: لتؤدي رسالتها العلمية والثقافية على الوجه الأكمل، وذلك إيمانا منها بأن المكتبات من أهم الوسائل الميسرة لتداول أوعية المعلومات بين أفراد المجتمع وجماعاته، إذ كانت المكتبات عاملا أساسا من عوامل الازدهار الثقافي والعلمي التي شهدها العالم الاسلامي على مدى تاريخه الطويل، واستفاد علماء فضلاء من هذه الخزانات العلمية في تحصيلهم العلمي، وفي تأليف مصنفاتهم التي عادت على مجتمعاتهم بالفائدة العظيمة في مختلف مجالات الحياة, وفي هذا الجانب أكد المدير العام للإدارة العامة للمكتبات الوقفية بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الاستاذ يوسف بن ابراهيم الحميد، أن الوزارة في سبيل ذلك وضعت خططا عملية للنهوض بمستوى المكتبات الوقفية التابعة لها في أنحاء المملكة، وهي: مكتبة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة، ومكتبة مكة بمكة المكرمة، ومكتبة عبدالله بن العباس بالطائف، ومكتبة الصالحية بعنيزة، ومكتبة الشيخ محمد المقبل في المذنب، ومكتبة الوزارة بالرياض، ومكتبة سابعة يجري العمل حاليا على افتتاحها في جامع الإمام تركي بن عبدالله ( الجامع الكبير) بمدينة الرياض، وهي مكتبة علمية متخصصة في علوم الشريعة ومايخدمها.
وقال الحميد ان الوزارة تقوم بالمحافظة على هذه المكتبات القيمة وماتحتويه من مجموعات وكنوز معرفية، وتزويدها بكل ماتحتاجه من أوعية المعلومات والاجهزة والخزانات الخاصة بالمخطوطات، وتهيئة الجو المناسب لها حيث تحوي هذه المكتبات مايربو على خمسة عشر الف مخطوط، ومائة الف كتاب مطبوع، كماعملت الوزارة على تصنيف وفهرسة محتويات هذه المكتبات على طريقة تصنيف ديوي العشري الذي يستخدم في معظم الأقطار العربية, وأضاف الحميد : إن الوزارة تسعى جاهدة الى ربط هذه المكتبات بعضها ببعض بشبكة اتصال آلية ثم ربطها بعد ذلك بالمكتبات الأخرى، مع الاهتمام بتدريب العاملين في هذه المكتبات على النظم الحديثة الخاصة بالمكتبات، وتزويدها بالكوادر الوطنية المؤهلة، كما تحرص الوزارة ايضا على مشاركة هذه المكتبات في معارض محلية ودولية بعرض بعض محتوياتها.
وبين المدير العام لادارة المكتبات الوقفية: وبتوجية من معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ فقد تم تكوين عدة لجان لدراسة أوضاع المكتبات، قدمت تقارير تضمنت ملحوظات اسهمت في تحسين اوضاع المكتبات، لتؤدي دورها الحضاري على الوجه الأكمل.
كما - تم ضمن انجازات الوزارة- تحقيق تعاون بين الوزارة والعديد من الجهات ذات الاختصاص، كالمكتبات العامة، ومراكز البحوث والدراسات الإسلامية، في ترميم وصيانة المخطوطات، وتيسير الاستفادة منها لعموم الباحثين من طلبة العلم، والمشاركين في المؤتمرات والندوات المختلفة ذات العلاقة سواء في داخل المملكة أو خارجها، وكذلك تم فتح مكتبة الملك عبدالعزيز في ايام مخصوصة من كل سبوع للطالبات والباحثات.
وتطرق الاستاذ يوسف الحميد في حديثه الى خطط الوزارة المستقبلية لدعم هذه المكتبات وتطويرها، حيث يتم حاليا دراسة هدم مكتبة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة، وإعادة بنائها بصورة تتلاءم مع موقعها المجاور للحرم النبوي، واستقطابها أنظار زوار المدينة من العلماء والباحثين ورؤساء الدول والشخصيات المميزة، كما يتم دراسة هدم مكتبة عبدالله بن العباس بالطائف وإعادة بنائهاو ودراسة تشييد مبنى جديد لمكتبة الشيخ محمد بن صالح المقبل بمحافظة المذنب.
وتعمل الوزارة ايضا على الاتصال بالافراد والجهات التي لديها برامج للإهداء مثل: الجامعات، ومؤسسات التعليم، والمكتبات العامة والخاصة، وغيرها، بما يساعد على تزويد هذه المكتبات بالمطبوعات الحديثة التي تناسب توجهاتها، مع تنويع أوعية المعلومات في هذه المكتبات, بحيث تشمل -بالاضافة الى الكتب-: (الدوريات، والوسائل السمعية والبصرية، والمطبوعات، والأقراص المليزرة).
وقال الحميد: وضمن خطط الوزارة يتم العمل على تزويد المكتبات بالتجهيزات الآلية الضرورية من أجهزة تصوير الميكروفيلم، والميكروفيش والتحميض، والاستنساخ، واجهزة عرض الشرائح، وأجهزة الاستماع والتسجيل، واجهزة التلفاز والفيديو، كما يتم العمل ايضا على تكوين ادارة مركزية لتجليد المخطوطات والمطبوعات، ملحق بها وحدة للترميم والتعقيم مع الاهتمام بتدريب الكوادر السعودية على جميع هذه الاستخدمات، وإحداث بعض الوظائف التخصصية التي تتمشى مع تطوير الإدارة العامة للمكتبات وتوسعها.
واردف بقوله: وتضع الوزارة ضمن خططها -ايضا- العناية بمكتبات المساجد والعمل على تطبيق التنظيم الجديد لها بعد إقراره من جهة الاختصاص.
واكد الاستاذ يوسف الحميد -في حديثه حول جهود وانجازات الوزارة في دعم المكتبات الوقفية- على أهمية استمرار إقامة المنتديات والملتقيات الخاصة بهذه المكتبات، ودعوة رجال الأعمال للإسهام في دعمها، ودعوة الاعلاميين والمؤسسات الصحفية لهذه الملتقيات لإبرازها، وتعميم فائدتها، مع العمل -من خلال أجهزة الاعلام بأنواعها المرئي، والمقروء،والمسموع- على نشر الوعي بأهمية الإسهام في نشر العلم من خلال دعم المكتبات ماديا ومعنويا، وكذلك التوسع في فتح مجالات التعاون بين المكتبات الوقفية والعامة، ومراكز البحث العلمي.
ويرى المدير العام للإدارة العامة للمكتبات الوقفية في المملكة بالوزارة تضافر جهود المعنيين من المسؤولين والمواطنين على ضم جميع المكتبات الوقفية في المملكة العربية السعودية إلى الوزارة، بحكم انها الجهة المسؤولة عن الأوقاف، ولديها القدرة على تحقيق اقصى استفادة منها لطلاب العلم والباحثين والمثقفين من ابناء المسلمين.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved