** المقالة التي تحدثت فيها عن حال الأمهات مع أبنائهن حديثي الزواج,, فتحت علي نهراً من التعليقات والتأييدات ولكن أطرف ما وردني هوتعليق لأحد كبار السن من الرجال,.
فهو يرى انني منحازة للنساء ولم اتحدث عن حال الآباء مع ابنائهم,.
اولئك الآباء الذين صرفوا وعلموا ودرسوا وكبروا واشتروا السيارة ودفعوا المهر,, و,, و,, وآخرتها ماذا؟!.
ويضيف ان الشيبان مظلومون ليس فقط من ابنائهم بل حتى من زوجاتهم,.
فقد تحولوا الى سقط المتاع لا قيمة له إلا بقدر ما يحتاجون الى فلوسه,.
وبعد حصولهم على مايريدون يعاودون الانقطاع العاطفي عنه,, قد يلقون عليه بالتحية.
وقد تكون كل مطالبة من أكل وشرب ولبس ملباة,, لكن ثمة فراغ عاطفي وعوز للدفء يعتري الشايب بعد انتهاء دوره تجاه ابنائه,.
ولذا فزحام الشيبان في وزارة الداخلية طلباً لفيزة زواج من الخارج هو امر طبيعي كمحاولة منهم لبداية حياة جديدة يقومون فيها بدور تجاه أطفال جدد وأسرة جديدة بحاجة لهم، وبالرغم من كل الاشكالات التي تحدث لكبار السن بعد زواجهم من الخارج وملل زوجاتهم الصغيرات ورحيلهن مع اطفالهن أو تركهم.
فإن اقبال الشياب على الزواج لم ينقطع,, وهجرة أموالهم إلى الخارج لم تتوقف,, ولم يتخل هؤلاء عن بنات الوطن ويتجهوا للزواج من الخارج إلا بعد رفض امهات الاربعين لهم.
ويستغرب كبار السن من هؤلاء النساء اللاتي فقدن فرصة الزواج وبعض الاربعين ومافوق ومع ذلك يرفضن بشدة الزواج من رجل ستيني او سبعيني قادر على أداء مسؤولياته المادية والمعنوية,, واحتوائهن عاطفياً,.
** ومع الرفض الدائم الذي يقابل به هؤلاء ليس لهم إلا بنات الهند والسند وقرى الدول العربية ففيها بنات العشرين اللاتي يتراكضن باتجاههم ايهن تحظى بالأوفر نقوداً,, ولتبقى بنات الاربعينات بانتظار شباب العشرين,,!
** ومع السخرية الحارقة في التعليق إلا انني اعرضه على مسؤوليته وهو على استعداد لرد على من يعترض عليه وعلى آرائه كما ذكر!!.
فاطمة العتيبي