** كلنا يعرف خطر السموم والمبيدات وانعكاساتها الخطيرة على الإنسان وعلى كل كائن حي,, ولذلك سميت سموما,, وسميت مبيدات أيضاً,, بمعنى انها قاتلة,.
** ولهذا,, لايوجد أي نوع من أنواع هذه السموم في أي علبة أو كرتون ,, إلا وقد حمل العديد من التحذيرات والتنبيهات والتعليمات المشددة لاستخدامه.
** نحن هنا,, نستخدم المبيدات والسموم، في الغالب -لدى المزارعين- ولذلك تجد محلات الزراعة المعنية ببيع احتياجات المزارع,, مليئة جداً بأنواع السموم والمبيدات بأصنافها وأشكالها وأنواعها ومصادرها,, وكلها تعني,, الموت.
** وقد تلقيت في هذه الزاوية بعض الرسائل والاتصالات تتحدث عن استخدامات غير سليمة من قبل بعض المزارعين لهذه السموم,, وتطالب هذه الاتصالات والرسائل بأمرين,.
** الأول: توعية المواطن بضرورة غسل وتنظيف المنتجات الزراعية قبل استخدامها جيداً,, والاهتمام بهذا الأمر غاية الأهمية,.
** الثاني: تنبيه الجهات المعنية وهي: وزارة الزراعة في المقام الأول,, ثم وزارة الصحة بضرورة القيام بدورها خير قيام,, وعدم الاكتفاء بمجرد التوجيه والارشاد,, ولأن بعض المزارع مليئة بالعمالة التي لا تعرف عربي ولا انجليزي بل نحتاج الى أوردي أو ما شاكله حتى تفهم,, ثم إن أكثر المزارعين لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بوسائل الإعلام.
** ماذا تقول هذه الوسائل,, وماذا تقول تلك الاتصالات؟
** يقولون: ان بعض المزارعين وأكثرهم أجانب يستخدمون المبيدات والسموم لرش المنتجات الزراعية بالليل,, رشاً عنيفاً,, ثم تباع صباح الغد في الأسواق,, محملة بأخطر أنواع السموم وأكثرها وأشدها فتكاً,, ويقال: إن هذه السموم كتب عليها,, يحظر استخدام المنتجات المعالجة بهذه السموم قبل مضي شهر أو عشرين يوماً من تاريخ الرش,, ومع ذلك فالعامل الأجنبي يحرص على أن يحصدها يوم الغد دون أن يعنيه الأمر,, والضرر على الذي يشتري ويبلع!!!
** ويقال أيضاً: ان محاصيل التمور,, وصلها هذا الزحف السمومي فصارت هي الأخرى ترش صباحاً ومساء بهذه السموم,, خشية الآفات الزراعية,, وخشية ان يصلها الغبار,, ومع ذلك فهي تجنى وتباع في اليوم التالي محملة بهذه السموم الفتاكة,, والبعض يشتري ويبلع,, دون أن يفكر حتى في غسلها,.
** بل ان بعضهم يشبع رطباً في سوق التمور,, فيأخذ من هذا,, رطبة ومن الآخر,, رطبتين,, وثلاث رطبات حتى يشبع و إذا صار المسؤول,, ساكت,, فابلع ياحسين!!! ورطب,, سموم,, وكان الله في عون جهازه الهضمي على تقبل هذه السموم الفتاكة,.
** اذهبوا إلى المزارع وشاهدوا جوالين السموم وحجم اعدادها,, وماذا كتب عليها,,
ثم تابعوا,, كيف يستخدمها هؤلاء العمال,, وكيف تبلعونها بلعاً في اليوم الثاني أو الثالث,, أو حتى الرابع,, لانها لازالت في مرحلة الخطورة,,!!
** هذا ما بلغنا,, وهذا ما سمعنا,, وهذا ما كتب لنا,, فهل هو صحيح يا مزارعين؟!.
** وهل هو صحيح ياوزارة الزراعة والمياه؟.
** وهل هو صحيح ياوزارة الصحة؟!.
** وهل هو صحيح يا أيها المستهلك؟!!.