زف الشيخ عبد الرحمن السديس إمام الحرم المكي الشريف البشرى للجالية الاسلامية المتزايدة التعداد في مدينة برشلونة عاصمة اقليم كاتالونيا بشمال شرق اسبانيا بأن اول مسجد في المدينة الكبيرة سيستقبل المصلين ان شاء الله في عام 2004م.
اعلن فضيلته هذه البشرى أمام 400 فرد من الجالية المسلمة المقيمة بالاقليم وذلك خلال مؤتمر صحفي قال فيه:
(إنه من الضروري ان يشيد بصورة عاجلة مركز اسلامي في برشلونة يشتمل على مسجد ومدرسة قرآنية ومكتبة وان هذا المركز سيتكلف 20 مليون دولار وان بناءه سيستلزم الحصول على قطعة ارض تقدر مساحتها بين عشرة آلاف وعشرين الف كيلومتر مربع .
واضاف فضيلته: ان المملكة ستساهم بالنصيب الاوفر في انجاز هذا المركز الاسلامي لانه لا يليق ببرشلونة التي ستستضيف في العام 2004م المنتدى الدولي للثقافات دون ان يكون بها مسجد يقدم الثقافة والمعارف الاسلامية - انتهى -.
وبمثل هذا الطموح الاسلامي تؤدي المملكة دورها العظيم في نشر رسالة الاسلام على المستوى العالمي فهي - المملكة - تتلمس بجدية ووعي وعزم صادق احتياجات المسلمين وخاصة الاقليات المسلمة التي تعيش خارج العالم الاسلامي وفي دول ومجتمعات غير اسلامية ثم تبذل الجهود في اطار علاقاتها المتميزة مع سائر دول العالم ودون شبهة تدخل في شؤونها الداخلية تبذل الجهود مع قادة وحكومات تلك الدول لكي تحصل على موافقتها على اي مشروع دعوي لخير الاسلام وتبليغ رسالته والتعريف بها وبشريعته السمحة وتبرئة احكامها من كل ما يحاول اعداء الاسلام إلصاقه به من تهم العنف والارهاب.
وبمثل هذا المركز الاسلامي الذي بشر به امام الحرم المكي الجالية الاسلامية في برشلونة ستتاح لغير المسلمين في هذه المدينة ان يتعرفوا على حقائق الاسلام بنفس القدر الذي يستفيد به المسلمون هناك من المسجد ومدرسته القرآنية اللذين سيكونان بمثابة منارة علم واشعاع بنور الهداية والصلاح والخير.
ومساهمة المملكة بالنصيب الاوفر في تكلفة بناء هذا المسجد - كما اشار امام الحرم المكي الشريف - هي جزء من عطائها السخي لمثل هذه الاعمال الخيّرة التي اعتادت عليها منذ نشأتها الأولى حيث انها وخلال السنوات العشرين الأخيرة انشأت اكثر من 1500 مسجد في دول قارات العالم الخمس بجانب ما يزيد على 20 كلية ومعهداً في اعرق جامعات دول العالم غير الاسلامي لتدريس الثقافة الاسلامية واظهار دورها واسهامها في بناء الحضارة الانسانية قديماً ووسيطاً وحديثاً.
وسيجيء جامع برشلونة ان شاء الله اضافة فاعلة لدور المملكة العالمي في خدمة الاسلام والمسلمين.