* بريشتينا - يوغوسلافيا - أ,ف,ب
افادت مصادر متطابقة في بريشتينا امس الجمعة ان الخصمين السياسيين هاشم تاجي وابراهيم روغوفا توصلا الى اتفاق حول تشكيلة المجلس الانتقالي المكلف رئاسة الاقليم باشراف الامم المتحدة الى حين تنظيم الانتخابات.
وكان زعيم جيش تحرير كوسوفا هاشم تاجي قال في مقابلة مع وكالة فرانس برس انه التقى روغوفا مساء يوم الاربعاء الماضي لمناقشة تشكيلة المجلس.
وافاد مصدر مستقل ان هذا اللقاء الذي جرى بحضور مسؤول الامم المتحدة المكلف ادارة كوسوفا الفرنسي برنار كوشنير هو الأول بين الرجلين منذ جولة المفاوضات الاولى لانهاء النزاع في كوسوفا التي جرت في شباط فبراير الماضي في رامبوييه في فرنسا .
وقال تاجي في ختام اللقاء ان روغوفا وافق على انهاء مقاطعته للمجلس الانتقالي الذي لم يعقد حتى امس الا اجتماعاً واحداً في 16 تموز يوليو الماضي.
وكانت رابطة كوسوفا الديمقراطية التي يتزعمها روغوفا رفضت المشاركة في المجلس باعتبار انه تم تخصيص الجزء الاكبر منه الى حلفاء جيش تحرير كوسوفا.
واضاف تاجي الذي اعلن نفسه رئيساً للوزراء في الحكومة المؤقتة التي شكلها جيش تحرير كوسوفا اعتبر انه كان لقاء جيداً مضيفاً لقد ناقشنا سبل العمل على تخطي المصاعب التي تواجهنا .
ويشار الى ان المجلس الانتقالي الذي يرأسه كوشنير هو هيئة استشارية تضم شخصيات البانية وصربية من كل التوجهات التي تمثل سكان كوسوفا لدى ادارة الامم المتحدة.
وحتى صباح امس الجمعة لم يصدر اي رد فعل من روغوفا على تصريحات منافسه السياسي.
وقد اعيد انتخاب روغوفا في اذار مارس 1998 رئيساً لكوسوفا بعدما كان انتخب في 1992 في المنصب نفسه في ختام انتخابات سرية.
وقد عاد الى بريشتينا يوم الجمعة الماضي بعد غياب عن كوسوفا منذ 5 ايار مايو الماضي باستثناء قيامه بزيارة خاطفة الى الاقليم لكنه لم يدل بأي تصريح منذ عودته.
على صعيد آخر للشأن الكوسوفي فقد اعربت وكالة تانيوغ اليوغوسلافية الرسمية امس الاول عن استغرابها لتعيين مسؤول في اقليم سنجق وهي منطقة معظم سكانها من المسلمين وتقع شمالاً على الحدود بين صربيا ومونتينغرو في المجلس المؤقت لكوسوفا.
واشارت تانيوغ الى ان الادارة التابعة للامم المتحدة في كوسوفا عينت المسؤول سليمان اوغليانين عضوا الذي ينادي بالحكم الذاتي للاقليم في المجلس المؤقت الذي انشىء الخميس الماضي في كوسوفسكا ميتروفيتشا بشمال كوسوفا.
ويضم هذا المجلس ممثلين عن مختلف المجموعات في المنطقة من صرب والبان واتراك وغجر اضافة الى سليمان اوغليانين رئيس المجلس الوطني الاسلامي في سنجق بحسب المصدر ذاته.
وزعمت تانيوغ ان اوغليانين رغم كونه ولد في كوسوفسكا ميتروفيتشا فلم يعد يسكن فيها منذ مدة طويلة وهو يقيم في نوفي بازار كبرى مدن سنجق منذ تسع سنوات بعد ان عاش سنين عديدة في سراييفو.
واعتبرت تانيوغ ما وصفه ان تعيينه الغريب وغير المفهوم في كوسوفا يدل مرة اخرى على ان الادارة المدنية (للامم المتحدة) تتجاوز صلاحياتها!.
وعلى صعيد الموقف الامريكي فقد اعتبر الرئيس الامريكي بيل كلينتون ان سياسة الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش يجب ان تزول وذلك في حديث خص به اربع صحف يوغوسلافية وبوسنية مستقلة اثناء زيارته الى سراييفو لمناسبة القمة حول منطقة البلقان.
وقد نشرت الاسبوعيتان اليوغوسلافيتان فريمي و مونيتور والاسبوعيتان البوسنيتان يبورتر و داني هذا الحديث في اعدادها الصادرة هذا الاسبوع وقال الرئيس الامريكي ان السياسة التي انتهجها ميلوسيفيتش وقواته خلال السنوات ال12 الأخيرة يجب ان تزول كما يجب وضع الافكار حول تفوق عنصر او دين معين في قفص الماضي المهجور مؤكداً ان واشنطن على علم بخطة ميلوسيفيتش لاستئصال الكوسوفيين بشكل منهجي وشدد على ان الامر يتعلق ب خطة منهجية جداً .
واضاف ان ميلوسيفيتش بنى حكمه السياسي على فكرة التفوق العنصري والديني للصرب وحقهم بالتالي بالسيطرة المطلقة على ما يسمونه صربيا الكبرى .
وقال ايضا ان زعماء المنطقة الآخرين ليست ايديهم هم ايضاً نظيفة لكنه هو الذي اثار النزاعات في البوسنة اولا ثم في كوسوفا مضيفاً ان الرئيس اليوغوسلافي لديه افكار ظلامية مريعة.
وتابع اعتقد انه لا يتحسس الامور مثل الناس العاديين عنذ اتخاد قرارات ستكلف كثيراً من الأرواح البشرية .
واكد مجدداً بان الولايات المتحدة لا تكره الصرب لكنها ترفض سياسة الرئيس اليوغوسلافي وتمنى ان تلعب صربياً دوراً رئيسياً في المستقبل في جنوب شرق اوروبا لكن يجب وضع حد للتطهير الاتني .
|