كثيرا ما نقرأ في الصحف المحلية اخبارا عن جهود الجهات الحكومية المكثفة لضبط المخالفات وكشف ألاعيب بعض ضعاف النفوس من المقيمين الذين يسعون لالحاق الضرر بمواطني هذا البلد الطيبين من خلال ترويج المواد الغذائية المنتهية الصلاحية وتصنيعها في اماكن قذرة تهدد سلامة هذه المواد وبالتالي صحة وسلامة المواطنين، وهي اعمال اقل ما يقال عنها انها ممارسات لا انسانية وتتناقض مع التعايش الجيد بين انسان هذا الوطن وبين العمالة الوافدة، ولعل الشيء الذي يدعو للاستغراب والدهشة وقد اكون قاسيا اذا قلت انه يدل على انعدام الوطنية لدى بعض المواطنين هو مشاركة بعض ضعاف النفوس من المواطنين مع هذه الفئة من المقيمين في هذه الممارسات الخطيرة معرضين حياة المجتمع للاخطار بسبب الكسب المادي، وقد يكون الخطر اكبر عندما يكون الاطفال هم المقصودون في هذه الممارسات وهو الغالب في هذه المخالفات، وقد رصدت الجزيرة العديد من القضايا من هذا النوع في العديد من مناطق المملكة وكان لبعض المواطنين دور فيها من خلال تأجير العقارات التي تتم فيها هذه الاعمال وايضا التستر عليها بل والمساعدة للعناصر الوافدة مقابل عائد مادي متواضع اذا ما قورن بالنتائج السلبية المترتبة على هذه المخالفات واعتقد ان هذه الفئة من المواطنين التي باعت نفسها للشيطان تستحق عقوبة مضاعفة لاقدامها على هذه الاعمال الاجرامية في حق الوطن والمواطنين مع التشهير بهم في الصحف المحلية عقابا لهم على هذه الاعمال ليكونوا عبرة لغيرهم ممن تسول لهم انفسهم العبث بأمن هذا الوطن الغالي والله الموفق.
مروان عمر قصاص