عبد الهادي بن راجس الشاعر الذي عاش جزءاً من عمره في البادية وعايش واقع البدو قبل ان تمتد الى مواردهم يد الخير بالعمران والحضارة.
وما زال شاعرنا الكبير يعيش المتاح من حياة البادية حيث يقتني ابلاً يقضي جل وقته معها.
وفي نفس المرابع التي كان يعرفها في شبابه عن تلك الحياة الخالية من الصخب وتعقيدات المجتمع المدني يحدثنا بهذه القصيدة الرائعة التي حفلت بذكر بعض المعالم الجغرافية في الصمان,, والدهناء حيث يقول:

سلامي على بدو رعوا عشبة الضيرين على اول نبات الوسم يشبع به الحاشي خذوا به ليال وادبروا كلهم مقفين مشوا في هوى اللي طيرت برق الأرواشي لهم في شمال الصلب جره وذكر وعين يجيب الخبر منهم مدور وطراشي رعوا عشبة ما داج فيها مربي الظين عليها من الرواح ودان ورشاشي رعوا بالفتاة الى بعيدٍ على الشارين وخطوا الصلوج اللي لها الراس شواشي يسوقونها تسعين ليلٍ وهم مجزين خلا والجوازي رتع بين الأدباشي تهيا لهم هيفية واصبحوا مظمين وكلٍ يقول اليوم خلفاتي اعطاشي وتنشت امزون الصيف ويشاف برق زين يخيل على ساقان وبحار عماشي وجاهم صدوق القول من يمة ام قرين يقول الغبايا كلها تنزف اقشاشي من المرح دكوا واطلقوا كلهم عجلين وتماروا بطيب اقلوب ما فيهن اغشاشي ووردوا وشربوا وافهقوا دونهم عرقين وتثنوا بصيف ما وطا فيه نطاشي ثلاثين يوم وكنها عندهم يومين وهبت هبوب القيظ ما هيب تنهاشي وتمالوا وخلوا وردهم بالدبش قسمين على شان طيبهم يخالف ظما اللاشي على العد وردوا واسهروا عالماً ممسين كثير العرب ما غمض العين بفراشي مضى قيظهم والبدو عن عدهم راضين على جال عدٍ بازرق الجم جواشي وشافوا نجوم السبع باقي بها ثنتين وتمالوا بمندا والحطب فيه ببلاشي يقولون منداهم من رواكبه ويمين شمالي زبارة كنهرا مرتع اقراشي سلامي على بدو عن سلمهم ماشين ولا خير باللي صد عن سلمه الماشي