* كابول - طهران - دوشنبي - الوكالات
دعا الرئيس الافغاني المخلوع برهان الدين رباني المنظمات الدولية الى تقديم الدعم للاجئين الذين شردتهم الحرب الدائرة حاليا في افغانستان.
ونقل راديو لندن امس عن رباني قوله ان القتال الجديد بين قوات طالبان والمعارضة اسفر عن تشريد الالاف من سكان شمال البلاد.
واشار الى أن اكثر من 300 الف شخص غادروا قراهم في الاقليمين الواقعين شمال كابول متجهين نحو الحدود الشمالية للبلاد.
من جهة اخرى نشرت طاجيكستان مؤخراً عشرة الاف عسكري على حدودها مع افغانستان الممتدة على مسافة 1500 كيلو متر.
ويجيء نشر القوات بعد ان طالب الرئيس الطاجيكي امام علي رحمانوف الجيش باتخاذ الاجراءات الامنية الاضافية بسبب اقتراب المعارك الافغانية من منطقة الحدود المشتركة بينهما.
كما اكد الرئيس رحمانوف في تصريحات له بهذا الصدد موقف بلاده المتمثل بحل المشكلة الافغانية بالتفاوض بين طالبان والمعارضة التي يقودها احمد شاه مسعود.
وفي طهران ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان ايران تشعر بالاسف إزاء تصاعد الحرب الاهلية في افغانستان ودعت الى الوقف الفوري لاراقة الدماء.
وصرح كمال خرازي وزير الخارجية للوكالة بقوله ان تجدد الفظائع في هذا البلد بعد مجلس طشقند (للسلام)يمثل دليلا على طغيان النزعات التي تجنح للحزب في ذلك البلد .
وقال خرازي إن مرور عقدين من الزمن على اندلاع الحرب في ذلك البلد والانتصارات العرضية والمتفرقة لهذه الجماعة او تلك في افغانستان لم يتمخض عنه اي نتيجة في صالح شعب هذا البلد .
ووصف خرازي مسألة مواصلة المساعي الرامية الى إعادة السلام في افغانستان بانها ضرورية على ان يتخذ المجتمع الدولي إجراءات نابعة من حسن النية من اجل الانهاء الفوري للحرب الاهلية في البلاد.
من ناحية اخرى كتبت صحيفة ايران ديلي الحكومية في مقال افتتاحي امس انه ينبغي لجماعة طالبان وانصارها فهم ان المذابح لن تجلب لها الشرعية السياسية حتى لو أحرزت الجماعة مكاسب عسكرية مهمة .
وانتقدت الصحيفة باكستان الحليف الرئيس لطالبان بتسببها في تفاقم الازمة عن طريق تقديم مساعدات عسكرية لطالبان.
وكانت تقارير صحفية قد أفادت بأن مسئولين ايرانيين اجروا محادثات مع مسئولين بحركة طالبان الذين تعتبرهم طهران لا يمتون للاسلام بصلة .
ويذكر ان ايران تؤيد بوجه عام قيام حكومة موسعة تضم كافة الطوائف العرقية الافغانية من أجل تحقيق السلام والاستقرار في البلاد التي مزقتها الحرب الاهلية,وقد أبدت إيران باستمرار ترحيبها باي اتفاقيات للسلام واعربت عن املها في ان يتسنى وقف الحرب وسفك الدماء في افغانستان عن طريق وقف اطلاق النار ومواصلة محادثات السلام من جانب جميع الاطراف الافغانية.