Friday 6th August, 1999 G No. 9808جريدة الجزيرة الجمعة 24 ,ربيع الثاني 1420 العدد 9808


أحداث موسيقية من العصر الذهبي
مغنيات العصر العباسي
علية خلفت ثلاثة وسبعين لحناً

,, للمغنيات في تاريخ الموسيقى العربية، دور بارز في اغناء واثراء الحياة الموسيقية العربية وعلى مر هذا التاريخ، كان إبداع تلك المغنيات، لايقل اهمية وقيمة عن ابداع اعلام الغناء العربي من الرجال، هذا ان لم يكن يتفوق عليه في بعض المراحل، اضافة الى تمتعهن بقدر وافر من الثقافة الفنية والادبية، اهلهن لأن يتبوأن مكانة مرموقة في تاريخ الفن الموسيقي والغنائي العربيين ,,اما (علية بنت المهدي) فقد كانت واحدة من اشهر المغنيات، ولدت في بغداد عام (160ه-777م) وعاشت طفولتها في قصور الخلافة وفيها تذوقت ثمار الفنون والآداب المختلفة، حيث نشأت نشأة تليق بها كأميرة، وبدأت في تثقيف نفسها وهي التي كانت تتمتع بموهبة فنية وادبية لامثيل لها، فبدأت مبكراً بقول الشعر وصياغة الالحان، التي كانت تأتيها غالباً عفو الخاطر، فتقوم بغناء تلك الالحان بصوت رائع يسحر الالباب، وقد اتخذت هذه الصنعة كهواية وبقيت كذلك الى آخر ايامها، حيث كانت بالحانها تلك تعبر عن مكنون مشاعرها الدفينة وعاطفتها الرقيقة ونبض وجدانها.
-ومن اوائل الاصوات التي لحنتها (علية بنت المهدي) كان صوت قالته شعراً ايضاً في غلام من خدم (هارون الرشيد) يدعى (طلّ) كانت تهواه وتراسله شعراً بشكل مستمر, وهو:
يارب اني قد غرضت بهجرها
فإليك اشكو ذاك يارباه
مولاة َسوء تستهين بعبدها
نعم الغلام وبئست المولاة
طلّ ولكني حرمت نعيمه
ووصاله ان لم يُغثني الله,.
-وقدكانت الحانها تلقى دائماً الاهتمام والتقدير من الجميع وخصوصا في قصور الخلفاء والامراء، حتى انها كانت تفضل في بعض الاحيان على الحان اخيها الامير (ابراهيم بن المهدي) وهو الموسيقار القدير صاحب المدرسة التجديدية في الموسيقى العربية وفي ذلك قيل : ما اجتمع في الاسلام قط اخ واخت احسن غناء من ابراهيم بن المهدي واخته علية حتى كانت علية يقدمونها على ابراهيم .
-ومن الحوادث الشهيرة التي جرت ايام الخليفة (هارون الرشيد) مايحكى عن هذا الخليفة انه هوي واستأثر جارية جميلة اهديت اليه وكانت في غاية الجمال والحسن، فكان يصطبح معها دائماً حيث زاد اهتمامه به بشكل كبير مما ازعج (ام جعفر) التي التجأت الى (علية) كي تخلصها من هذه المشكلة التي ارقتها وكادت تقتلها غيظاً، فما كان من (علية) الاان قالت لها: لايهولنّك هذا، فوالله لاردنه اليك، حيث قامت بصنع شعر ميل معبر يحكي عن الوصال والهجران وصاغت فيه لحناً صورته فيه معاني الكلمات بكل ابداع وتميز وطرحته على الجواري حتى حفظن اللحن بشكل متقن، وبعد ذلك اتين الى (الرشيد) بعد صلاة العصر وبدأن الغناء:
منفصل عني وما
قلبي عنه منفصل
ياقاطعي اليوم لمن
نويت بعدي ان تصل,.
-وهنا تملك الخليفة الطرب وتأثر عميقاً حيث هزته كلمات هذا الصوت كما هزه اللحن الذي ابدعته (علية) وعلى الفور قام (الرشيد) واعتذر من (ام جعفر) ومن اخته (علية) وهو في غاية السرور والنشوة فامر (مسرور) الخادم الا يبقي في بيت المال درهماً واحداً الا ونثره وهكذا كان حيث بلغ ما نثره، (مسرور) يومئذ ستة آلاف الف درهم وهو شيء لم يحدث في تاريخ الخلفاء قط.
-وعندما مات (الرشيد) جزعت (علية، كثيراً على فقدانه، وتركت الغناء وقرض الشعر حزناً وتأسفاً على رحيل اخيها (الرشيد) .
اما الامير (ابراهيم بن المهدي) فقد كان يأخذ عن اخته (علية) العديد من الالحان التي كانت تسكبها حباً وحناناً وفناً اصيلاً لاينسى.
-وهكذا نرى (علية بنت المهدي) هذه الفنانة القديرة تصوغ وتبدع اشعاراً والحانا في غاية الجمال والعذوبة، تناقلها المغنون والشعراء في شتى انحاء البلاد، تلك الالحان ذات المنحى التعبيري العميق، وذاك الشعر الذي كانت تقوله تطرباً لاتكسباً، حيث كانت تلحن وتغني شعورها بان هذا الفن هو اسمى مايمكن ان يبدعه انسان معبراً من خلاله عن احاسيسه ومشاعره وخلجات قلبه.
ولايفوتنا ان نذكر ان الحان هذه المغنية العظيمة بلغت حوالي (ثلاثة وسبعين لحناً)
-توفيت هذه الفنانة الاميرة في بغداد سنة (210ه/825م) بعد ان تركت لتاريخ الغناء العربي ثروة فنية لاتضاهى والحاناً سكبتها حباً والفاً وابداعاً, وقيل ان سبب وفاتها ان (المأمون) ضمها اليه وجعل يقبل رأسها، وكان وجهها مغطى فشرقت من ذلك وسعلت ثم اتتها الحمى على اثر ذلك فما لبثت ان ماتت بسبب ذلك والله اعلم.
وتعتبر (بذل) من اشهر مغنيات المدينة في عصرها، ومن الذين اسهموا في تأريخ حقيقي للغناء العربي وحفظه من الضياع والنسيان وذلك بفضل كتابها القيم في الاغاني، الذي احتوى على اثني عشر الف صوت غنائي، اضافة الى كونها تعتبر من المغنيات المجيدات، اللواتي كن يحفظن مئات الالوف من الاصوات وهي شيء اقرب مايكون الى الاساطير.
وتحدثنا كتب التاريخ الموسيقي، عن هذه الفنانة، انها كانت تحفظ وتغني ثلاثين الف صوت.
-تعلمت (بذل) على ايدي اعلام كبار في تاريخ هذا الفن، حيث تتلمذت على (ابي سعيد مولى فائد) و (فليح بن ابي العوراء) و (ابن جامع) و (ابراهيم الموصلي) و (ابراهيم بن المهدي) وغيرهم, وكما هو معلوم فان هؤلاء الاعلام كانوا ينتمون الى عدة مدارس فنية، هو ما اغنى هذه الفنانة وجعلها اكثر دراية وخبرة في فنون هذه الصنعة الجميلة, وبهذا تعتبر (بذل) من الفنانات القديرات اللواتي اكتسبن ذخيرة معرفية عميقة في العلوم الموسيقية والغنائية على حد سواء، اهلها لان تكون مرجعاً مهماً للاصوات الغنائية القديمة والمحدثة وكل ذلك بفضل ذاكرتها العجيبة بالفعل وما يحكى عنها في هذا المجال، حيث كتبت (لعلي بن هشام) في يوم وليلة فقط مايقارب (اثني عشر الف صوت) وهي في حالة من الملل والضجر!!.
-وكانت (بذل) في فترة من الفترات توافي الموسيقار الكبير(ابراهيم بن المهدي) وهو الفنان المبدع وكان يعظمها ويقدرها حق تقدير بكونها مدرسة حقيقية للغناء، وفي احدى المرات حدث سوء تفاهم بينهما واخذ الجفاء والاستعلاء طريقة اليه, فما كان منها وهي الفنانة الواثقة من نفسها الى ابعد الحدود، الا ان اتت (ابراهيم) وواجهته بشجاعة تريد امتحانه، حيث اتت بآلة العود وغنت في نغم واحد وايقاع واحد مائة صوت، لم يعرف (ابراهيم) منها صوتاً واحداً, فما كان منه الا الاعتذار وعادا كما كان من قبل.
-اما حكايتها المشوقة مع موسيقار العصر العباسي (اسحاق الموصلي) وهو من اشهر الموسيقيين على مر تاريخ هذا الفن، فجاءت لتؤكد على تلك المكانة المرموقة التي حازتها هذه الفنانة المبدعة بكل اقتدار واستحقاق, فقد تنازعت يوماً مع (اسحاق) على نسبة احد الاصوات ونشب الخلاف بينهما مما احرجها كثيراً وكانا في مجلس الخليفة (المأمون) واضمرت في نفسها حقداً دفيناً (لاسحاق) وصممت على رد الدين له، فقامت وغنت بحضرة (المأمون) ثلاثة اصوات في ايقاع الثقيل الثاني- وهو من الايقاعات المشهورة في الموسيقى العربية- وبعد ان اكملت الغناء سألت (اسحاق) بثقة مطلقة والان اخبرني لمن تلك الالحان؟ فأعياه الجواب وتحير، فما كان منها الا ان قالت (للمأمون) يا امير المؤمنين ان تلك الالحان هي لابيه (ابراهيم الموصلي) اخذتها عنه، فاذا كان (اسحاق) لايعرف غناء ابيه والحانه، فكيف يمكنه ان يعرف غناء غيره, فأفحمت بجوابها هذا (اسحاق) وجعلته يصغر في عيني (المأمون) ويعظم هذه الفنانة ويجزل لها العطاء وهي التي كانت تمتلك ثروة غنية من الاموال والهدايا نتيجة ابداعها المميز في هذا الفن.
وكان للغناء في العصر العباسي دور مؤثر وفاعل في اثراء الحياة الاجتماعية في هذا العصر، الذي كان دون شك عصراً ذهبياً للموسيقى والغناء، وما رافقه من انتشار هذا الفن انتشاراً يفوق الوصف بعد ان تحرر من قيود كانت تكبله في السابق، وبعد ان وجد الرعاية والتشجيع من جميع الخلفاء والامراء الذين تعاقبوا في عصر الدولة العباسية, حيث نجد سائر الفنانين يقدمون اعمالهم المختلفة من موسيقى وغناء ورقص في المحال العامة والشوارع اضافة بالطبع الى قصور الخلفاء والامراء وبيوت الاغنياء.
وهو ما يؤكد على نمو التذوق الفني والجمالي في هذا العصر الغني بابداعات وصور الفنون المختلفة التي سطرها اعلام كبار كان لهم بصمتهم الخالدة في العصر العباسي الذي كان عصر نهضة وتقدم في شتى مجالات المعرفة الانسانية.
-من بين هؤلاء الاعلام، يبرز اسم مغنية بارعة اشتهرت كثيراً، هي المغنية المبدعة (عريب) المغنية المحسنة والشاعرة الملهمة التي كانت تتمتع بجمال باهر وظرف ظاهر، والتي تعتبر ايضاً من العازفات المبدعات على آلة العود، كما كانت على قدر كبير من اتقان هذه الصنعة فهي استاذة مرموقة ضاهت بابداعاتها الاساتذة القدامى مثل (جميلة) و (عزة الميلاد) و (سلامة) وغيرهم, ويقول (ابو الفرج الاصفهاني) في كتابه الخالد (الاغاني) عن ابداعها وتميزها:
كانت عريب مغنية محسنة، وشاعرة صالحة الشعر، وكانت مليحة الخط والمذهب في الكلام، ونهاية في الحسن والجمال والظرف ، وحسن الصورة وجودة الضرب، واتقان الصنعة والمعرفة بالنغم والاوتار، والرواية للشعر والادب، لم يتعلق بها احد من نظرائها، ولارُئي في النساء بعد القيان الحجازيات القديمات، مثل جميلة وعزة الميلاء وسلامة الزرقاء ومن جرى مجراهن- على قلة عددهن- نظير لها,,
-ومنذ صغرها، كانت (عريب) تميل الى الغناء وتلحين الاصوات، وذلك بموهبة وحسن فني عميق وهي التي قالت عن نفسها انها كانت بنت اربع عشرة سنة وكانت آنئذ تصوغ الغناء وتبدع فيه، وبعد ان اكتسبت الخبرة المعرفية الضرورية قامت بتلحين عدد وافر من الاصوات التي جاءت جميعها في غاية الابداع والرقي حيث بلغت هذه الاصوات التي جمعها فيما بعد (علي بن يحيى) حوالي الف صوت وفي مواضع اخرى بلغت الفاً ومائة وخمسة وعشرين صوتاً كلها جاءت في غاية الابداع واحكام الصنعة, ويمكننا ان نذكر بعضاً من تلك الاصوات التي لحنتها (عريب) باحساسها الفني العميق ومنها:
-صوت/ تقول همي يوم ودعتها,.
-وصوت/ بأبي من هو دائي,.
-وصوت/ لقد نام ذو الشوق القديم من الهوى,.
وغيرها من اصوات، تناقلها المغنون باهتمام وتقدير عميقين، حيث كان تأثير هذه الفنانة عليهم ملموساً وقوياً ان كان بطريقة الاداء او الغناء او بطريقة العزف وحتى برواية الشعر والغناء القديم.
- وكان (لعريب) مكانة كبيرة واثيرة عند الخليفة (الواثق) وهي التي كانت (تكايده) وتنافسه في الحانه التي كان يصوغها (سراً وعلناً) ومن المعلوم ان هذا الخليفة كان من اوائل الخلفاء الذين مارسوا الموسيقى والتلحين بشكل عملي- وعندما كان (الواثق) يقوم بتلحين بيت من الشعر يعجبه ، تأتي (عريب) وتلحن نفس هذا البيت بتمكن اكبر في الصنعة والاداء والاتقان ودائماً ينتشر لحنها ويشتهر كثيراً اكثر من لحن (الواثق) ومن بين الاصوات التي لحنها وعارضته هذه الفنانة كان صوت:
لم آت عامدة ذنباً اليك بلى
اقر بالذنب فاعف اليوم عن زللي
فالصفح من سيد اولى لمعتذر
وقاك ربك يوم الخوف والوجل,.
-ومن اشهر واطرف الحوادث التي مرت في تاريخ الغناء العربي، تلك الحادثة التي تقول ان الخليفة (المأمون) تمارى واختلف مع احدهم في نسبة احد الاصوات الغنائية، ولم يتفقا علىنسبة هذا الصوت، فماكان من (المأمون) الا ان بعث الى (عريب) في الحضور، وكانت يومها محمومة وفي حالة شديدة من المرض والارهاق، فسألها (المأمون) ان تغني لحن هذا الصوت، فقامت لتجيء بالعود، فسألها المأمون ان تغنيه دون عود، فوقفت بجانب الحائط، وبدأت تشدو بالغناء الساحر، واثناء غنائها اقبلت عقرب فلسعت يدها مرتين او ثلاثاً، ولم تحرك ساكناً حتى لاتفسد غناءها في هذا الصوت وهي امام الخليفة وبعد ان اكملت الغناء سقطت وقد غشي عليها,.
تدل هذه الحادثة على مدى الاهتمام والتقدير والحب الذي كانت توليه هذه المغنية البارعة لفنها وكم كانت تضحي في سبييله، حيث كان هذا الفن بالنسبة لها قضية مهمة واساسية لامجرد لهو او تسلية عابرة كما قد يظن الكثير ممن يقرأ في تاريخ الغناء العربي.
-هذه لمحة موجزة عن فنانة قديرة اثبتت جدارتها في احتلالها مركزاً مرموقاً في تاريخ الموسيقى العربية، عبر الحانها وصوتها الندي المؤثر حيث كانت موسيقاها المغرقة بالطرب والابداع الحقيقي تنشر اريجها في سماء بغداد، محملة بالحنان والدفء الذي جعل الحياة الاجتماعية في هذا العصر اكثر غنى وثراء وخصوبة، ذلك هو عصر الغناء والموسيقى المزدهر الذي جمل وزين بابداعات (عريب)( وسواها من عباقرة الغناء والتلحين، هذه الفنانة التي اسرت القلوب والعقول، بجمالها الاسطوري وبمواهبها الغنية التي لانظير لها والتي قال فيها موسيقا وذلك العصر الفنان الخالد (اسحاق الموصلي):
مارأيت امراة اضرب من عريب، ولا احسن صنعة ووجها ولا اخف روحا .
اما (متيم الهشامية) فقد تعلمت الادب والغناء في البصرة على يد مجموعة من الاساتذة المرموقين مثل (ابراهيم الموصلي) وابنه (اسحاق) اضافة الى اكتسابها الكثير من الخبرة والمعرفة العلمية من الفنانة القديرة (بذل) صاحبة الالحان الخالدة والتي كانت موسوعة حقيقية للغناء العربي، فكان تأثيرها على (متيم) تاثيراً عميقاً لايمحى وكانت هذ المغنية من احسن الناس وجهاً وغناءً وادباً، اضافة الى قرضها الشعر الذي كان بالنسبة لها متنفساً حقيقياً وتعبيراً صادقاً عن خلجات نفسها ومشاعرها الفياضة.
ومن المشهور عنها ان (المأمون) كان يهواها كثيراً ويرتاح الى سماع صوتها الجميل فكان يبعث اليها فتجيئه وتغني الكثير من الاصوات الرائعة التي تبدعها بكل مقدرة وحرفية، وعن اهميتها في الحياة الموسيقية آنذاك يحدثنا (الاصفهاني) في كتابه (الاغاني) فيقول: ,, ذكر محمد بن الحسن الكاتب ان الحسين بن يحي بن اكثم حدثه عن الحسن بن ابراهيم بن رياح قال: سألت عبدالله بن العباس الربيعي: من أحسن من ادركت صنعة؟ قال: اسحاق, قلت: ثم من؟ قالت:علوية,قلت: ثم من ؟ قال: متيَّم, قلت : ثم من؟ قال: ثم انا, فعجبت من تقديمه متيماً علىنفسه، فقال: الحق احق ان يتبع , وهذا ان دل على شيء فانه يدل على المكانه المرموقة التي حازتها هذه الفنانة القديرة بكل جدارة واستحقاق.
-ومن اجمل الاصوات التي غنتها (متيم) في حضرة(المعتصم) والامير الموسيقار (ابراهيم ابن المهدي) هذا الصوت الذي يقول:
لزينب طيف تعتريني طوارقه
هدوًّا اذا ما النجم لاحت لواحقه,.
وقد اعجب الموسيقار (ابراهيم بن المهدي) في هذا الصوت كثيراً وظل يتحايل حتى اخذه من ضاحيته فيما بعد وهي تطرحه على جواري (علي بن هشام) وقال لها بعد ان اخذه خلسة منها:
قد أخذناه بلاحمدك.
-اما (اسحاق الموصلي) فقد كان معجباً بابداع هذه الفنانة القديرة بشكل لايوصف حتى انه ذات مرة وكان قد سمعها تغني صوتاً جميلاً قال لها: انت انا فانا من!!
يريد انها قد حلت محله وساوته,.

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المتابعة
أفاق اسلامية
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
شرفات
العالم اليوم
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved