لاتستطيع الزهور المخنثة التي يوجد بها عضو التانيث والتذكير معاً، من تلقيح نفسها بنفسها، ولذلك لابد لكي تتم عملية التلقيح من تدخل خارجي، فتلقح صناعياً عن طريق الماء او الهواء او الرياح او الحشرات الطائرة التي تحمل حبوب اللقاح لاماكن ابعد لتلقيح زهور خنثى او مؤنثة.
وتتخذ بعض النباتات من التنكر والمحاكاة وسيلة للتلقيح فنبات الاوركيد لاتفرز زهوره رحيقاً لجذب الحشرات لتلقيحها لكنها تخدعها بتقليد النباتات التي تفرز الرحيق وتعيش في نفس المنطقة، فتحط الحشرة على زهوره وتلقحها بحبوب اللقاح, ونبات امور فوفالس الذي ينمو في سومطرة يفرز رائحة نتنة تشبه رائحة اللحم الفاسد, وتبدو الوانها كلون اللحم لتنفير الانسان منه، وخداع الذباب والحشرات، فتجتذب اناث الذباب اليه،وتضع بيضه فوقه وتلقح زهوره.
وتفرز نباتات اخرى روائح شبيهة بالروائح التي تفرزها اناث الحشرات، فتنجذب اليها الذكور، وتلقحها بحبوب اللقاح, وهكذا تتفنن الزهور في اجتذاب الحشرات بألوانها الزاهية، وروائحها الفواحة من اجل عملية التلقيح والتكاثر!
|