*عمان- ا ف ب
قدم اتحاد كرة السلة الاردني امس الاول الاربعاء بعد جلسة طارئة استقالته الى نائب رئيس الوزراء وزير الشباب والرياضة بالوكالة ايمن مجالي.
واكد بيان للاتحاد توصلت وكالة فرانس برس لنسخة منه ان الاستقالة جاءت بعد دراسة الظروف التي يمر بها الاتحاد وقناعة جميع اعضائه بأن هذا وقت المتسلقين واصحاب المحسوبيات وليس زمن القيم والمبادىء ، مضيفا انه تمت موافقة جميع الاعضاء على الابتعاد عن هذه الاجواء للحفاظ على كرامة الاتحاد مع الاستعداد الجدي والمخلص لتسخير انفسنا لخدمة درة الدورات (دورة الحسين) اذا ما توفرت الاجواء الرياضية الطبيعية النقية .
واشار الىانه تم خلال الاجتماع مناقشة الاوضاع الحالية لعمل الاتحاد في ظل الظروف التي يمر بها المنتخب الوطني والاتحاد والتي لاتخلو من المكائد وتصفية الحسابات الشخصية وعمل بعض الجهات المتنفذة على افشال الاتحاد في مهامه من اجل اعداد منتخب قوي وقادر على تمثيل الوطن على اكمل وجه .
واضاف ان هذه الجهات نجحت في مساعيها وقطف ثمار جهد غيرها طيلة 14 شهرا تخللها مباريات واستعدادات مكثفة لم يسبق لمنتخب وطني ان حظي بمثلها ليس فقط بسبب توفر الامكانات المادية فحسب بل بسبب الجهد الاداري للاتحاد والعلاقة الاقليمية المتميزة والمكانة التي تحظى بها كرة السلة الاردنية على المستويين العربي والآسيوي لاقامة مباريات قوية مع منتخبات ذات مستوى فني عال .
وجاء في البيان ان الاتحاد بعد اعتماده التوصيات القاضية بتشكيل لجنة فنية للاشراف على المنتخب الاردني للرجال والموافقة على قبول استقالة مدرب المنتخب مراد بركات واستبعاد اللاعب هلال بركات من المنتخب، فوجىء بعقد اجتماع لممثلي الاندية ورئيس اللجنة الفنية مع رئيس الوزراء وزير الشباب والرياضة بالوكالة حيث علم ان النية تتجه لمخالفة قرارات الاتحاد المبنية على القيم والمبادىء، ومن ثم ارتأى الاتحاد تقديم الاستقالة .
وعلم من مصادر مقربة ان وزير الشباب والرياضة بالوكالة ينتظر استكمال الاجراءات القانونية لتقديم الاستقالة حيث سيبدأ البحث عن تشكيل اتحاد جديد لقيادة السلة الاردنية في الدورة العربية التاسعة في الاردن من 11 الى 31 آب/اغسطس الحالي.
ومن بين الاسماء المرشحة عواض حداد الرئيس السابق للاتحاد وسعيد شقم رئيس النادي الاهلي ورئيس اللجنة المؤقتة للاشراف على شؤون اللعبة وفادي الغندور رئيس الاتحاد سابقا وهو يمول حاليا نشاطات كرة السلة في نادي الجزيرة.
وكان المجالي اكد، بعد فشل المنتخب الاردني في بلوغ نهائيات بطولة آسيا، انه قد يتخذ غدا قرارا بتعليق مشاركة منتخب كرة السلة في الدورة العربية وذلك نظرا لتردي الحالة على الصعيد الاداري تحديدا وتصرفات الاتحاد مع بعض اللاعبين والتي اعتبرها امرا غير مألوف ومرفوضا .
وكان الاتحاد الاردني قبل عين المدرب العراقي محمد النجار لقيادة منتخبه الاول خلفا لمراد بركات المستقيل، وشكل لجنة برئاسة رئيس النادي الاهلي سعيد شقم لمتابعة شؤون المنتخب وتقييم اوضاعه في ضوء التطورات الاخيرة،كما وافق على قرار لجنة المنتخبات باعفاء واستبعاد قائد المنتخب هلال بركات لاسباب وصفها بانها فنية .
ويذكر ان الجمهور الاردني يعلق امالا كبيرة على المنتخب الوطني لكرة السلة في الدورة العربية نظرا للشعبية الكبرى التي تحظى بها اللعبة في البلاد والانجازات التي كانت المنتخبات والاندية الاردنية حققتها منذ اواخر السبعينيات ابرزها ذهبية الدورة العربية السادسة في الرباط عام 85 وفضية الدورة السابعة في دمشق 92.
وكان المنتخب الاردني اكتفى بالفوز على العراق وايران، لكن خسارتيه امام سوريا ولبنان افقدتاه فرصة التأهل الى نهائيات اسيا علما بانه شارك فيها عام 83 في هونغ كونغ وقبل عامين في الرياض.