يبدو ان رغبة عارمة لممارسة العبث تجتاح البعض منا لمجرد رؤية الاشياء متسقة ومنظمة وطبيعية؟! فلا يستطيع معها إلا ان يمارس التشويه في أبشع صوره، ولننظر مثلا للهواتف العمومية التي اصبح الكثير منها لا يصلح للاستخدام الآدمي!! بعد نزع سماعاته بطريقة اقرب للتخريب المتعمد منها للخطأ!, ولنتأمل اسوار المدارس وقد تحولت للوحات يمارس عليها الفن السريالي!! الاعتباطي وبعضها اصبح منتدى للشعر الشعبي وممارسة النزق الرياضي!!, ولنراقب كذلك حطام السيارات الجديدة التي اصبحت بفضل السرعة الجنونية واستعراض مهارات القيادة قبورا حديدية مكومة ومتجاورة!، بل ووصل الموضوع لدرجة مثيرة للاستغراب والدهشة فعلا إذ تردد منذ مدة - ولست متأكداً - بأن الخطوط الجوية العربية السعودية وسعيا منها لتطوير خدماتها قامت بادخال خدمة الفيديو والتلفاز الشخصي لكل راكب وهي موجودة الآن والعلة ليست هنا لأن بيت القصيد حدث بعد توفير الخدمة فقد تبين فقدان مجموعة من أجهزة التلفاز المثبتة بمقاعد الركاب نتيجة ل تشليح!! الركاب المحترمين لها؟! ، ولا ادري كيف يمكن الاستفادة منها أو حتى بيعها وهو مستبعد نوعا ما لو افترضنا حسن النية!، وكله يهون امام نزلاءالفنادق الذين يقومون بتكسير محتويات غرفهم او سرقة ما خف حمله منها لا لحاجة وإنما لمباشرة الممنوع والشعور بمتعته، وكم هي الشواهد كثيرة لو أردنا ذكرها لكن الاهم هو هذه التخبطات السلوكية غير السوية مَن السبب فيها؟!!
بدر بن سعود بن محمد آل سعود