Friday 6th August, 1999 G No. 9808جريدة الجزيرة الجمعة 24 ,ربيع الثاني 1420 العدد 9808


رئيس المجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين لـ الجزيرة
الأمة الإسلامية مسؤولة عن محاولات اليهود طمس معالم الأقصى

* كتب- سلمان العُمري
دعا فضيلة رئيس المجلس العلمي للدعوة السلفية في دولة فلسطين المحتلة الشيخ ياسين الأسطل، جميع المسلمين في أنحاء الأمة الإسلامية دولاً وشعوباً، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وبما تحمله من مكانة إسلامية وعالمية وإقليمية، للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة المحاولات الصهيونية المستمرة من اليهود، لطمس معالم المسجد الأقصى وفرض السيطرة الكاملة عليه.
وأكد فضيلة الشيخ الأسطل في تصريح ل الجزيرة حول الأوضاع المتردية في الأراضي الفلسطينية المحتلة -أنه بالسعي الحثيث والمتواصل لربط المسلمين بالمسجد الأقصى- ثالث الحرمين الشريفين وأولى القبلتين- يمكن الحد من هذه المحاولات الصهيونية الماكرة، وذلك من خلال زيارات الوفود الرسمية والشعبية للمسجد، وشد الرحال إليه بصورة مستمرة ومنظمة، كما يمكن تكوين لجنة مختصة لإعمار المسجد الأقصى بكامل أرضه، وليس المكان المبني فقط، فكل أرض الأقصى مسجد مقدس، ويكون من مهام هذه اللجنة الاشراف الديني وغيره على هذا المسجد، بحيث تشتمل على مندوبين من كافة البلاد الإسلامية، وبالتنسيق والتشاور مع السلطة الوطنية الفلسطينية.
وناشد الشيخ الأسطل الجميع بضرورة تكوين هيئة مختصة تقوم ببيان التعدي على قدسية المسجد، وايضاح الصورة الكاملة لهذا التعدي للعالم كله.
وحول ما تتعرض اليه المعالم الإسلامية في أنحاء عديدة من فلسطين المحتلة إلى الطمس والتدمير من السلطات الإسرائيلية، ودور الدعوة والدعاة في مواجهة هذا الظلم، قال فضيلته: نحن على يقين بأن الله غالب على أمره، وهو يحفظ دينه وعباده جل وعلا، ولن يفلح الظالمون بإذن الله لقول الله تعالى: ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ولقوله تعالى: فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض .
وأردف قائلاً: أما عن كيفية مواجهة هذا العدوان من قبل المسلمين فهو يحتاج إلى تقوية الوازع الديني وتخريج الدعاة من خلال نشر المدارس الإسلامية وتقوية العقيدة الإسلامية في النفوس، والاعتناء بالتعليم الديني قولاً وعملاً في كل مجالات التعليم، مع رصد الأموال اللازمة والإمكانات المطلوبة لذلك، وحشد الطاقات الدعوية وتأهيل الدعاة الإسلاميين.
وعن سؤال حول دور الدعوة السلفية في الأراضي المحتلة وما حققته من نجاحات حتى الآن، قال الشيخ الأسطل: إن الدور الذي قامت به الدعوة السلفية في الأراضي المحتلة قديم من قبل المجلس العلمي للدعوة السلفية، وبعد إنشائه تواصلت الجهود المباركة في عدة مجالات.
واستطرد فضيلته موضحاً هذه المجالات ودور الدعوة فيها، حيث أبان أن المجلس يعمل في المجال العقائدي على ربط الناس بدينهم وعقيدتهم بعيداً عن مؤثرات الهوى والبدع والخرافات والعصبيات والتحديات تحت أي شعار، بل تقوية الإيمان بالغيب وتمتين الانتماء إلى هذا الدين القويم، والاعتزاز بالنسبة إلى الإسلام دون سواه، وبيان عوار الفرقة والاختلاف والابتداع في الدين.
أما في المجال العبادي فيتم العمل على بيان حقيقة العبادة وأحكام الدين فيها كما أنزلها الله، وجاءت في سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعيداً عن التعصب المذهبي، والغلو غضة طرية.
وفي المجال الأخلاقي والمسلكي أفاد الشيخ الأسطل أنه يتم الدعوة إلى مكارم الأخلاق ومحاسن السلوك بالقول والعمل.
وعن دور الدعوة السلفية في المجال العلمي والدعوي قال فضيلته بأن ذلك يتم بالدروس العلمية والبحوث والرسائل العلمية، وكذلك الأشرطة والمحاضرات وطبع النشرات الموسمية وإعادة طباعة بعض الكتيبات والرسائل الدينية، ولاسيما الواردة مع الحجاج والمعتمرين والزائرين من هذه المملكة -شرفها الله- وكذلك المهداة إلينا من قبل الجهات الدعوية هنا.
وفي مجال الخدمات الاجتماعية يتم رعاية الأيتام والأسر المستورة، وطلاب العلم الفقراء وغير ذلك كالخدمة الطبية في المركز الطبي.
وتسعى الدعوة أيضاً في مجال الإصلاح بين الخصوم والفتوى وغير ذلك، كالمشاركة في برامج إذاعية مسموعة أو مرئية، حيث أن القائمين على الإذاعة قد توجهوا إلينا للمشاركة في بعض البرامج الدينية عبر الهواء مباشرة مرئية أو مسموعة.
وكذلك يتم العمل على إقامة المساجد والمدارس الإسلامية، والآن بحمد الله نشرع في بناء مشروع الاستقامة وهو مشروعنا الأول في هذا المجال وبتمويل من إحدى المحسنات المسلمات بدولة الإمارات العربية المتحدة بواسطة جمعية دار البر هناك.
وهذا المشروع يتضمن مسجد الاستقامة، ومركزاً لتعليم القرآن والعلوم الإسلامية ملحقاً بالمسجد، ومكتبة، وكل ذلك على مساحة تقدر بستمائة وثمانية وثمانين متراً مربعاً.
واختتم رئيس المجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين حديثه بقوله: وقد لمسنا تلهف الناس لهذه الدعوة ومحبتهم لها، ولاسيما أنها بعيدة عن التعصب والغلو والتوجهات الحزبية السياسية بشتى شعاراتها، خصوصاً وقد عرفوا حقيقة أمر الغوغاء، وكما قال المثل العربي أسمع جعجعة ولا ارى طحناً .
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المتابعة
أفاق اسلامية
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
شرفات
العالم اليوم
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved