Friday 6th August, 1999 G No. 9808جريدة الجزيرة الجمعة 24 ,ربيع الثاني 1420 العدد 9808


لإحجام بعض القوى عن التصديق على معاهدة الحظر
آسيا مهددة بالأسلحة النووية

* نيويورك - د,ب,أ
قالت مجموعة من خبراء الاسلحة اليابانيين ان رفض بعض القوى النووية التصديق على معاهدة الحظر الشامل على إجراء التجارب النووية قد نقل التهديد المباشر باستخدام الاسلحة النووية إلى آسيا.
وقد اصدرت المجموعة التي يترأسها نوبو ما تسوناجا نائب رئيس معهد اليابان للشئون الدولية في طوكيو تقريرا في مقر الامم المتحد في الوقت الذي تزايدت فيه حدة التوترات خلال الاسابيع الماضية في شرق آسيا حيث شرعت كل من الصين وكوريا الشمالية في اجراء تجارب صاروخية.
ويأتي تقرير المجموعة بعد اكثر من عام من قيام كل من الهند وباكستان باجراء سلسلة من التجارب النووية في غمرة تنافسهما على التفوق في حيازة الاسلحة النووية في جنوب آسيا.
وقال التقرير ان عملية نزع السلاح بين روسيا والولايات المتحدة قد اصابها الجمود مع نشوء ظروف مناوئة بالنسبة لجدول الاعمال الدولي لنزع الاسلحة.
واضافت المجموعة ان الموقف في آسيا على وجه الخصوص يتسم بانه غير واضح المعالم ويحمل في طياته تغيرات سلبية بالنسبة لنزع السلاح ومنع انتشار الاسلحة خلال السنوات القادمة.
وقد تم وضع التقرير اثناء المؤتمر الذي عقد في طوكيو الشهر الماضي حول خطة العمل في القرن الحادي والعشرين ضد مخاطر الاسلحة النووية.
وقال التقرير انه في الوقت الذي نقف فيه على اعتاب ا لالفية الجديدة فان نسيج الامن العالمي ينفرط عقده وتتزايد المخاطر النووية بسرعة مقلقة.
وقد ادى رفض القوى النووية توقيع معاهدة حظر إجراء التجارب النووية الى اضعاف المعاهدة كما سمح للدول الاخرى بإجراء تجارب نووية, ودعا التقرير الولايات المتحدة وروسيا والصين وباكستان والهند واسرائيل وكوريا الشمالية الى الانضمام الى المعاهدة.
وقد وقع على المعاهدة 152 دولة ولكن لم يصادق عليها إلا 41 دولة فقط بما فيها بريطانيا وفرنسا واليابان وكندا وقد وقعت الولايات المتحدة وروسيا والصين على المعاهدة ولكنها لم تصادق عليها.
وقد قدم ماتسوناجا وياسوشي اكاشي - وهو مسئول سابق بالامم المتحدة ويترأس حاليا معهد هيروشيما للسلام - والخبراء الآخرون دراستهم الى كوفي عنان السكرتير العام للامم المتحدة إسهاما منهم في جهود نزع التسلح التي تقوم بها المنظمة الدولية.
واصدر عنان بيانا بعد استلامه للتقرير ووصف بانه جاء في حينه وحث المجتمع الدولي على تقليص الاسلحة النووية والتخلص منها.
وفي دراسة منفصلة قادت اليابان مجموعة من 23 خبيرا دوليا لحث الامم المتحدة يوم الاربعاء على معالجة المستوى المتزايد للعنف والجريمة التي يتم استخدام الاسلحة الصغيرة والخفيفة فيها.
وقالت المجموعة ان هناك حوالي 500 مليون من اسلحة المشاة موزعة في انحاء العالم وهي من الاسلحة التي يفضلها العصابات الاجرامية والجماعات الارهابية والفئات المتحاربة في النزاعات الداخلية.
وتشمل الاسلحة الصغيرة المسدسات والبنادق والرشاشات وبنادق الهجوم والرشاشات الخفيفة, وتشمل الاسلحة الخفيفة المدافع الآلية الثقيلة ومدافع اطلاق القنابل والمدافع المضادة للطائرات التي يمكن حملها وكذلك مدافع اطلاق الصواريخ والاسلحة المضادة للدبابات.
ويتم استخدام هذه الاسلحة في صراعات يتم فيها تجنيد اطفال تحت السادسة عشرة للقتال.
وتقدر الامم المتحدة ان هناك حوالي 300 الف طفل مقاتل في انحاء العالم.
وتتعامل التوصيات التي قدمها الخبراء من 17 دولة في اغلبها مع الصراعات التي تدخلت الامم المتحدة في المفاوضات الخاصة بها وجهود اعمارها, وابتعد الخبراء عن الانشطة المحلية للسيطرة على الاسلحة.
ودعا الخبراء المنظمة الدولية لصياغة اتفاقات دولية حول نزع اسلحة الجماعات المتحاربة وتدمير اسلحتهم في المرحلة التي تأتي بعد انتهاء الصراع واورد الخبراء امثلة على حكومات وضعت سياسات لجمع وتدمير بعض او كل الاسلحة الصغيرة والخفيفة ولاسيما غير القانونية منها.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المتابعة
أفاق اسلامية
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
شرفات
العالم اليوم
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved