Friday 6th August, 1999 G No. 9808جريدة الجزيرة الجمعة 24 ,ربيع الثاني 1420 العدد 9808


النواب العرب يحاولون تأكيد وجودهم بالكنيست الاسرائيلي

* القدس المحتلة - دانييل هاس - رويترز
يعترف النائب العربي هاشم محاميد بان المخاوف انتابته عندما جلس لأول مرة الى مقعده بلجنة بالبرلمان الاسرائيلي تشرف على شؤون الامن.
قال محاميد ويده تمتدالىعلبة سجائر على مكتبه (هذه التجربة الجديدة تثير حب الاستطلاع ولكنها في نفس الوقت علامة انتصار حققته).
انتصار لان محاميد (45 سنة) اول اسرائيلي عربي يتم تعيينه بلجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست منذ قيام الدولة اليهودية قبل 51 عاما.
وجاء تعيين محاميد وهو احد خمسة نواب من حزب القائمة العربية المتحدة نجحوا بعد انتخابات مايو/ايار التي فاز فيها حزب العمل بزعامة ايهود باراك.
واثار تعيين محاميد باللجنة ضجة من يمينيين معارضين لتعيين الاسرائيليين العرب الذين يعفيهم القانون من الانخراط في الخدمة العسكرية ويتعاطفون الى حد كبير مع اماني الفلسطينيين في قيام دولتهم.
غيران مؤيدين لهذه الخطوة يقولون ان اسرائيل لا تستطيع تجاهل الثقل السياسي لعرب اسرائيل الذين يزيد عددهم عن مليون نسمة.
قال دان ميريدور العضو السابق بحزب الليكود اليميني والذي ينتمي حاليا الى حزب الوسط يجب ان نعتاد على هذه الحقيقة ونعمل بمقتضاها).
ومنذ تعيين محاميد زاد عدد الاعضاء غير اليهود في اللجنة ليشمل اسرائيليا عربيا اخر واثنين من الدروز.
ويبرز الجدل حول هذا الموضوع مدى صعوبة وضع 10 نواب عرب في البرلمان الاسرائيلي.
ورغم فوزه بنحو 95 في المائة من اصواب العرب في اسرائيل فان باراك احجم عن ان يكون اول رئيس وزراء اسرائيلي يعين عربيا في الوزارة.
يشكو الاسرائيليون العرب منذ وقت طويل بانهم يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية ويتعرضون للعنصرية، كما انهم يواجهون مشكلة صعبة في تأييد القضية العربية بدون اتهامهم بخيانة الدولة اليهودية.
شكا محاميد قائلا: نحن مذنبون حتى تثبت براءتنا.
واججت حوادث وقعت في الاونة الاخيرة شعورا بالسخط بين النواب العرب في يونيو/حزيران الماضي اصيب نائب عربي عندما اطلقت الشرطة الرصاص المطاطي على مظاهرة كان يسير فيها احتجاجا على هدم بيوت بحي عربي في مدينة اللد, ويقول العرب ان الشرطة ما كانت تجرؤ على اطلاق الرصاص على نائب يهودي.
وسوء الظن بين العرب واليهود متأصل.
قال اسحق ريتر الاستاذ بالجامعة العبرية وخبير الاحزاب السياسية العربية: بعد حرب 1967 ساد اعتقاد بان اغلب العرب لن يكونوا طابورا خامسا لانهم التزموا بالقانون والاخلاص لاسرائيل.
ولكن الزعماء اليهود حققوا شرعية وتماسكا بتعليم اليهود ان العرب يشكلون مخاطر, لم يفرقوا بين الارهابيين العرب والمواطنين العرب,ورغم الحساسية بين الجانبين فان البرلمان الاسرائيلي يضم نوابا عربا منذ قيام الدولة اليهودية في 1948م.
ولكن ريتر قال انه بدون وجود عربي في الوزارة سيكون التقدم بطيئا وان كانت هناك قوة دفع نحو التغيير هناك ضوء في الظلام ونواب مثل محاميد سيهدمون الجدران ويعتبرون مثالا للاخرين, انهم يغيرون تدريجيا النظرة اليهودية النمطية للعرب,وهدم الجدران هو التحدي الذي يواجه محاميد في موقعه بلجنة الشؤون الخارجية والدفاع.
قال: انها مثل فيل نائم واريد ان اكون الابرة التي توقظ الفيل.
ومن اهم القضايا التي يريد النواب العرب العمل من اجلها المساواة في الحقوق المدنية وتحسين الخدمات الاجتماعية للاسرائيليين العرب والنزاعات حول مصادرة الاراضي.
قال تقرير حديث لمراقب حسابات الدولة ان المدن العربية محرومة من الخدمات الكافية ونصيبها من الدعم دون المتوسط.
ورغم مشاغلهم في خدمة دوائرهم الانتخابية فان النواب العرب تعهدوا بالعمل من اجل جميع المواطنين عربا او يهودا,قالت حسنية جبرة اول نائبة عربية في الكنيست اريد العمل من اجل كل السكان بدون استثناء خاصة القضايا الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المتابعة
أفاق اسلامية
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
شرفات
العالم اليوم
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved