Friday 6th August, 1999 G No. 9808جريدة الجزيرة الجمعة 24 ,ربيع الثاني 1420 العدد 9808


بوتفليقة في حديث صريح عن مصافحته لباراك
لا هرولة ولا مزايدة ولا خيانة لقضية مقدسة,, ولكنها الأخلاق الجزائرية

* الجزائر د,ب,أ
قال الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في تصريحات نشرت في الجزائر ان مصافحته للقادة الاسرائيليين مؤخرا اثناء جنازة العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني في الرباط لا تعكس اي نوع من الهرولة او المزايدة او التخلي عن التأييد المطلق للحقوق العربية.
وقال بوتفليقة في حوار مع جريدة الخبر ان تبادله الحديث مع الرئيس الاسرائيلي عيزرا وايزمان ورئيس الوزراء ايهود باراك ووزير خارجيته ديفيد ليفي ورئيس الوزراءالسابق شيمون بيريز كان بمحض الصدفة وانه كان بدون تدبير سابق.
واضاف بوتفليقة ان اهمية هذا اللقاء تكمن في كوني شافهت الوزير الأول الاسرائيلي ووزيره للشؤون الخارجية والسيد شمعون بيريز من منطلق المعتقد الاسلامي الحضاري بانه اذا حييتم فردوا التحية بأحسن منها، وكنت وقتها تحت عدسات الكاميرات العالمية.
واضاف انه كجزائري يعتز بالتربية الجزائرية ولا يخلطها مع الخشونة والعجرفة,, وكان لا بد من احترام الزمان والمكان.
ولكن الرئيس الجزائري شدد على انه لا هرولة ولا مزايدة، ولنا سياسة لا ارتجال فيها، ولا هي تتغير بالصدف، واضاف: ,,, لا والله ما خنت قضية مقدسة، ولن افعل، ولكني اعلم علم اليقين بأن عالم اليوم ليس بعالم الأمس ولا بعالم الغد .
والمعروف ان الجزائر كانت في وقت من الاوقات على رأس الدول العربية التي يطلق عليها (دول الرفض) وكانت اكثرها تشددا بالنسبة لعدم قبول أي مفاوضات مع اسرائيل او اعتراف بها.
وعن خلفيات الاستفتاء المزمع اجراؤه في السادس عشر من ايلول (سبتمبر) القادم بخصوص موضوع الوئام المدني اجاب بوتفليقة بأن الرجوع الى الشعب ليس بدعة ابتدعتها بل حق متبادل بيني وبين الشعب.
واستشهد بالمادة 77 من الدستور التي تجيز لرئيس الجمهورية حق اللجوء الى الشعب في استفتائه في كل القضايا المهمة متسائلا اليس من حق الشعب ان يقول كلمته مباشرة ,؟
ومن جهة اخرى أضاف بوتفليقة ان وجهات النظر كانت متقاربة بينه وبين الملك محمد السادس ملك المغرب الجديد، وتم الاتفاق على لقاء قريب يجمع الطرفين,وفيما يتعلق بعلاقة الرئاسة الجزائرية بالمؤسسة العسكرية قال بوتفليقة إنها علاقة يحكمها الدستور، واضاف نطلب من الجيش ان يراعي قواعد اللعبة الديمقراطية التي هي شأن الجميع,, الجيش جرجر الى القيام بمهمة امنية لم يكن لها مؤهلا، ولم تكن من صلاحياته، فواجهه الاوضاع مكرها على ما يفعل ومطالبا بالحاح من طرف المجتمع على القيام بهذا الدور.
وقال انني في البداية والنهاية المسؤول الأول والأخير عن المدنيين والعسكريين وقوات الامن جميعها في آن واحد.
وقال الرئيس الجزائري انه يدرس ملفات المعتقلين وان قرارات ستصدر بشأنها كل على حدة، مضيفا انه يولي اهمية كبيرة لموضوع المفقودين اثناء عمليات العنف في السنوات السابقة,, سواء كانوا احياء ام امواتا, وانه سيبذل كل جهده للتعامل مع هذه القضية.
وعن ابرز أولويات عمله كرئيس لمنظمة الوحدة الافريقية قال بوتفليقة إنه يركز على وضع حد للحروب داخل افريقيا انطلاقا من الأولويات التي حددتها قمة الجزائر الاخيرة.
وقال انه تم تكليف ضباط جزائريين بتحضير الخرائط التي ترسم الحدود بين اريتيريا واثيوبيا، وان هناك ضابطا برتبة عميد يشتغل مع الأمين العام لمنظمة الوحدة الافريقية في عملية تنسيق بين ما يسمى بمجموعة لوزاكا التي تشرف على حل مشاكل البحيرات العظمى وجمهورية الكونغو الديمقراطية, وقال ايضا انه وضع رهن اشارة كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة ثلاثين ضابطا برتبة عقيد مكلفين بمهمة عمليات الاتصال بين الميدان والامم المتحدة .
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المتابعة
أفاق اسلامية
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
شرفات
العالم اليوم
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved