Friday 6th August, 1999 G No. 9808جريدة الجزيرة الجمعة 24 ,ربيع الثاني 1420 العدد 9808


رغم الفيتو الإسرائيلي
المجموعة العربية تنجح في إدراج ترسانة إسرائيل النووية على أعمال الدورة 43 لوكالة الذرة الدولية
المملكة تحذر من أوبئة تل أبيب,, وتقرير شامل أمام مجلس وزراء الخارجية العرب

*القاهرة- مكتب الجزيرة-علي السيد
دعت الامانة العامة لجامعة الدول العربية لجنة متابعة النشاط النووي الاسرائيلي المخالف لمعاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية الى عقد اجتماعها السادس بمقر الجامعة يوم الثاني والعشرين من الشهر الجاري، بهدف توحيد الجهود العربية للتصدى للضغوط التي تمارسها امريكا واسرائيل على الوكالة الدولية للطاقة الذرية لعدم ادراج بند القدرات النووية الاسرائيلية على جدول اعمال الدورة 43 للمؤتمر العام الذي تعقده الوكالة الدولية الشهر القادم.
وفي اطار تكثيف الضغط العربي، تقرر عقد الاجتماع العاشر للجنة الفنية العربية المعنية بإعداد مشروع جعل الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل، وذلك يوم 24 و 25 من الشهر الجاري، وتدرس اللجنة الفنية استكمال صياغة مشروع النظام الاساسي لآلية الرقابة والتحقيق والتفتيش الخاص بالمعاهدة الاقليمية.
وعلى صعيد آخر،تطرح الامانة العامة للجامعة العربية خطة تحرك عاجلة على مجلس وزراء الخارجية العرب خلال انعقاده في القاهرة مطلع الشهر القادم، وتهدف الخطة الى ادراج قرار الشرق الاوسط خال من اسلحة الدمار الشامل على مؤتمر عام 2000 لمراجعة عدم انتشار الاسلحة النووية الذي يعقد في نيويورك في الفترة من 24 ابريل وحتى 19 مايو من العام القادم.
وكانت بعثة الجامعة العربية في فيينا، قد طلبت مؤخراً بالتنسيق مع مجلس السفراء العرب، معاودة ادراج بند القدرات النووية الاسرائيلية على جدول اعمال الدورة 43للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، واعترض مندوب الولايات المتحدة الامريكية في الوكالة الدولية على الطلب العربي، بدعوى ان الموضوع لايدخل ضمن اختصاص الوكالة، باعتباره موضوعا له طابع سياسي، فضلاً عن ان ادراج الموضوع في العام الماضي تسبب في اعاقة اعمال المؤتمر.
وتقدم سفير المغرب، بوصفة عميد السلك الدبلوماسي العربي بالانابة في فيينا، بمذكرة ايضاحية للوكالة مؤكداً ان الاجراءات الخاصة بإدراج بند القدرات النووية الاسرائيلية على جدول اعمال المؤتمر تتفق مع انظمة الوكالة الدولية، باعتبار ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي لم تنضم بعد الىمعاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية.
وفي المقابل، سجل مندوب اسرائيل الدائم لدى الوكالة الدولية اعتراضه على الاصدار العربي لادراج الموضوع، ووصف هذا الاصرار بانه نوع من التمييز المتعمد ضد اسرائيل، وسعى مندوب اسرائيل الى خلط الاوراق امام الوكالة الدولية, مشيراً الى ان نفس المجموعة التي تطلب ادراج هذا البند على جدول اعمال المؤتمر، تحول دون انضمام اسرائيل للمجموعة الجغرافية التي تنتمي اليها الوكالة.
واعدت الامانة العامة للجامعة العربية تقريراً شاملاً بابعاد التحرك الامريكي- الاسرائيلي داخل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاجهاض المشروع المقدم من المجموعة العربية، وتطلع الجامعة وزراء الخارجية العرب حالياً على ابعاد هذا التحرك,, ويوضح تقرير الجامعة ان مجلس المحافظين للوكالة الدولية اعتمد مشروع جدول اعمال المؤتمر متضمنا بند القدرات النووية الاسرائيلية,, ويطالب تقرير الجامعة بتكثيف التحرك العربي على الساحة الدولية لعدم تهميش الموضوع وضمان استصدار قرار فاعل من المؤتمر الدولي المرتقب.
وكان عدد من الدول العربية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية قد نبهت كذلك الى خطر اسلحة الدمار الجرثومية والكيماوية التي تعمل اسرائيل علىتخزينها في المنطقة، واودعت السعودية مذكرة تفصيلية في هذا الشأن لدى اللجنة العربية المكلفة ببحث الموضوع، وتضمنت المذكرة اعترافات، اسرائيلية بتخزين اوبئة جرثومية.
وقد حذرت جامعة الدول العربية من سياسة التمرد والعناد التي تمارسها اسرائيل تجاه الجهود المبذولة لنزع اسلحة الدمار الشامل من منطقة الشرق الاوسط, واكد الدكتور عصمت عبدالمجيد الامين العام لجامعة الدول العربية ان برنامج التسلح النووي الاسرائيلي يشكل هاجساً عميقاً وكبيراًو ليس فقط بسبب حجم وعمر هذا البرنامج، ولكن ايضاً بسبب بقائه خارج الانظمة العالمية للتحقق والضمانات.
وشدد الامين العام للجامعة ايضاً علىضرورة التحرك الدولي لدعم جهود الجامعة العربية لبحث موضوع القانون الانساني والرقابة على الممارسات التي تقوم بها اسرائيل في جنح الظلام، حيث قامت بنقل اطنان النفايات الكيماوية السامة من مصنع كيما كال في حيفا وعلى متن سفينة نرويجية.
وقد نبه مندوب فلسطيني لدى الجامعة العربية السفير محمد صبيح الى ان هذه ليست هي المرة الأولى التي تلقي فيها اسرائيل نفايات كيماوية في المناطق الحدودية المجاورة لاراضيها, واشار الى ان جريمة القاء النفايات السامة جاءت في اعقاب حادث تسمم كيماوي تعرضت له الاراض الفلسطينية اثر حريق مصنع بطاريات بئر سبع.
وانتقد مندوب فلسطين بشدة الاجراء الاسرائيلي، وقال: لايجوز بناء تقدم اقتصادي على حساب ارواح وحياة الشعوب المجاورة, وكشف عن اجراءات اتصالية مع عدد من الدول العربية بشأن تصعيد الموقف لدى المنظات الدولية التابعة للامم المتحدة لحمل اسرائيل على الانضمام الى اتفاقية عدم القاء النفايات السامة في البحار, كما اشار الى تكثيف التحرك العربي خلال الفترة الراهنة مع دول الاتحاد الأوروبي لحملها على اتخاذ موقف رادع ضد اسرائيل في اطار الشراكة الاوروبية- المتوسطية.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المتابعة
أفاق اسلامية
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
شرفات
العالم اليوم
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved