جميل جداً ورائع جداً اهتمام مؤسسات التعليم العالي - العامة والخاصة المتخصصة وغير المتخصصة المهنية والفنية المدنية والعسكرية - في بلادنا بالحاسب الآلي وهندسته وبرمجته وشبكاته حيث نجد ان كليات الحاسب واقسامه منتشرة في جامعاتنا.
بل إن بعض الجامعات انشئت بالاضافة الى الكليات والاقسام الاكاديمية ادارة او ادارة عامة للحاسب تعنى بكل شؤونه وشجونه.
لكن الملاحظ بكل اسف وبكل اسى انك عندما تذهب الى مواقع بعض هذه الجامعات على شبكة الانترنت تجد ان هذه المواقع دون المستوى المطلوب بل واقل بكثير من المستوى المتوقع لموقع جامعة تقوم بتخريج المؤهلين في الحاسب وعلومه والمعلومات وشبكاتها,,.
يدخل الطالب الذي قبل مؤخراً في هذه الكلية او تلك على موقع الجامعة في الانترنت ويبحث عن كليته وقسمه الذي قبل فيه ثم يبحث عن الكتب والمراجع للمقررات التي سيدرسها في العام الجامعي القادم ليقوم بشرائها من الدولة التي يتواجد بها خلال الصيف فلا يجد الاجابة.
يدخل عضو هيئة التدريس الموجود في الولايات المتحدة الامريكية في اجازة تفرغ علمي الى موقع جامعته لمعرفة آخر القرارات الخاصة بتعيينات العمداء ورؤساء الاقسام فلا يجد اجابة.
يدخل الباحث في المجالات الطبية او الشرعية او الادارية او اللغوية,, لمعرفة آخر ما تم التوصل اليه من بحوث ودراسات في هذا الحقل في هذه الجامعة او تلك فلا يجد الاجابة.
إذاً ماذا يجد المتجول في مواقع بعض جامعاتنا على الانترنت يجد معلومات عن اسماء العمداء ورؤساء الاقسام احيانا مر عليها حين من الدهر لم يجر عليها اي تعديل او تحديث يجد معلومات تاريخية عن هذه الكلية او هذا القسم مع عرض للمقررات وارقامها ورموزها,,.
محتوى وشكل مواقع بعض مؤسسات التعليم العالي السعودية على الانترنت ما زالت دون المستوى المتوقع والمفترض في جامعات تخرج المؤهلين للعمل في الحاسب الآلي بعلومه ومعلوماته.
هل يمكن ان تنجح فكرة جائزة لأفضل موقع سعودي على الانترنت تقدم سنوياً تشترك فيها مؤسسات التعليم العالي وغيرها من المؤسسات العامة والخاصة التي لها مواقع على هذه الشبكة المعلوماتية العالمية هل ينجح اسلوب اعفاء المواقع المتميزة شكلاً ومحتوى من تكاليف حجز الاسم او مضاعفة هذه التكاليف على المواقع الفاشلة.
إنها مجرد تساؤلات ولكن ما زالت المواقع على الانترنت لبعض جامعاتنا دون المستوى المتوقع ودون المستوى المفترض ودون المستوى المأمول المطلوب نظرة جادة الى هذه المواقع لتحسينها وتطويرها وتحديثها من حيث الشكل والمضمون والا فلا داعي لمثل هذه المواقع التي قد تسيء لهذه الجامعات وتقدم صورة سيئة عنها وعن خريجيها.