* الخرطوم - اف ب
نفي المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية اللواء محمد عثمان ياسين حظر تحليق طائرات الاغاثة او استخدام اسلحةكيميائية في جنوب السودان ونقلت صحيفة الرأي العام امس الاحد عن ياسين قوله ان ولاية اعالي النيل في جنوب السودان ليست منطقة معارك حتى يستدعي الامر حظر الطيران .
ونفى المسؤول السوداني بذلك ضمنا ما ادعته منظمات انسانية بينها برنامج الغذاء العالمي اخيرا في نيروبي حول فرض حظر على الطيران في تلك المنطقة ابتداء من 14 تموز/ يوليو الماضي.
وكان الجيش الشعبي لتحرير السودان المتمرد اتهم الحكومة السودانية بحظر الطيران بهدف تجويع 200 الف شخص من سكان غرب اعالي النيل من قبيلة نوير علىحد زعمه.
واتهم المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية في المقابل بعض المنظمات الإنسانية التي لم يسمها بتزويد المتمردين بالاسلحة والمعدات العسكرية وتفضيلهم عبر تزويد المناطق التي يسيطرون عليها بالمساعدات.
وقال المسؤول السوداني من جهة ثانية ان الجيش السوداني لايملك وليس على دراية ولا يستخدم اسلحة كيميائية او بيولوجية ردا على اتهامات بهذا المعنى وجهها المتمردون الجنوبيون.
واضاف ان ماينسب الى الحكومة حول استخدام اسلحة كيميائية وبيولوجية في الحرب الاهلية هو محض افتراء .
وقال تعليقا على تقرير لهيئة الاذاعة البريطانية تحدث عن تقدم عدد من منظمات الاغاثة بطلب التحقيق في استخدام اسلحة بيولوجية وكيميائية في جنوب السودان التقرير هو كذبة وجزء من خطة لضرب السودان .
وقالت صحف الخرطوم ان منظمات الاغاثة استندت الى بيان للمتمردين ادعوا فيه ان الجيش السوداني القى قنابل عنقودية تسببت في اجهاض حوامل ونفق اعداد كبيرة من الماشية في منطقتي لينيا وكايا اللتين يسيطر عليهما المتمردون في ولاية الاستوائية.
على صعيد آخر ابلغ القائم بالاعمال الامريكي المقيم في نيروبي الحكومة السودانية خطيا برغبة بلاده تعيين مبعوث خاص لمتابعة وضع حقوق الانسان وجهود السلام في السودان، وفق مااكدته صحيفة الوان الحكومية امس الاحد, ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي رفيع قولة ان الحكومة السودانية تتمهل الرد على الرسالة حتى تحصل على معلومات كاملة عن مهمة المبعوث حتى تقرر بشأن قبوله او رفضه, وقالت الصحيفة من جهة ثانية ان الحكومة تدرس النداء الذي وجهته الدول الاوروبية الاعضاء في منتدى شركاء ايغاد الهيئة الحكومية للتنمية الذي يرعى جهود السلام في السودان لاعلان وقف جزئي لاطلاق النار في ولاية بحر الغزال جنوب البلاد.
وكان السفير الامريكي في القاهرة دانيال كيرتزر اعلن قبل اسبوعين ان واشنطن قررت ارسال مبعوث لمتابعة الوضع الانساني في السودان والتنسيق مع الاطراف المعنية بعملية السلام.
وترعى الهيئة الحكومية للتنمية ايغاد التي تضم خمس دول شرق افريقية مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والمتمردين، كما تلعب دول اوروبية دورا في هذه العملية من خلال منتدى شركاء ايغاد.
وكانت الولايات المتحدة اغلقت سفارتها في الخرطوم في شباط / فبراير 1996 ونقلت العاملين فيها الى نيروبي، بحجة انعدام الامن.
|