يزعم من يدعوه عجزة عن صياغة القصيدة الشعبية بمفردات من قاموس اللهجة اليومية الى حشر مفردات فصحى داخل النص الشعبي حشر تعسفي بانه يسعى إلى تضييق الهوة بين الفصيح والشعبي وهو زعم باطل وقد ناقشت هذه النقطة في وقت سابق وبالتحديد خلال العام الماضي بجريدة اليوم.
لكن شعراء الغفلة ما يزالون يدارون عجزهم في مثل تلك الالفاظ الرنانة والمزاعم الباطلة.
وأسوأ من اولئك من يكتب نثراً يسميه شعر التفعيلة وأنا شخصيا لا أعرف التفعيلة إلا في الشعر الفصيح وعلم العروض الذي لا أجيده!!
أما شعرنا الشعبي فهو لا يخضع لمقاييس الشعر الفصيح النحوية و الصرفية فهو يصاغ على الحان غنائية سميت تجاوزا - بحورا - وقد تقبل تسميتها تلك لكن ما لا يقبل ان يكون شعر التفعيلة شعبيا هو قد يكون جنسا ادبيا وسطا بين الفصيح والشعبي غير واضح الانتماء فلا إلى الشعبي ولا إلى الفصيح!
أنا لا أرفض تلك التجربة وليس من حقي ذلك,, لكنني اتساءل من اين جاءت التسمية ومن كان صاحب ريادة هذه التجربة على اعتبار ان كل تجربة وان كانت فاشلة فإن لها روادها.
وتقليعات من ابتلي بهم شعرنا الشعبي اكثر من ان يتسع لها هذا الخيز,, وستكثر ويعم شرها في ظل غياب الناقد المتمكن.
** فاصلة :
ما اكتبه في هذه الزاوية ينطبق علي من خلاله وعلى اهل ساحتنا المريضة قول الشاعر:
لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي! |
ولن أيأس لأن من أساء فهمي اليوم قد يصحح معلوماته غداً, وسأظل احاول الى ان اصل الى نتيجة بإذن الله.
** آخر الكلام :
للشاعر الكبير أحمد الناصر الشايع:
إن شكيت المضرة قيل ويش الدليل وإن سكت,, ارسلت عيني هما ليلها |
وعلى المحبة نلتقي.
الحميدي الحربي