تتراوح نسبة حدوث امراض القلب لدى المرأة الحامل بين 0,2-3,7% في التقديرات الطبية الحديثة التي اجريت مؤخراً والتي اتضح من خلالها ان امراض القلب تعد من الاسباب الاكثر شيوعاً للوفيات اثناء فترة الولادة مقارنة مع الاسباب التوليدية الاخرى.
ومن هذا المنطلق نجد ان هناك اهمية كبيرة للمتابعة مع الطبيب نظراً لحدوث تغيرات قلبية تحدث اثناء الحمل ويمكن التعرف عليها بسهولة من قبل الطبيب المتابع للحالة وبالتالي يمكن علاجها.
وهناك تغيرات تحدث لمريضة القلب في بعض الحالات مثل:
اثناء المخاض:
تؤدي التقلصات الرحمية الى زيادة ضخ القلب وضغط الدم ويمكن تلافي ذلك اذا كانت المريضة بوضعية الاضطجاع الجانبي كما ان التخدير النصفي والذي يعطى اثناء المخاض يؤدي الى توازن في ضخ القلب بين التقلصات ولا تشعر المريضة بالآلام الرحمية.
اثناء الولادة:
تؤدي التقلصات الرحمية التي تصاحب عملية الولادة الى زيادة سريعة في حجم الدم في الدورة الدموية وهذا يتوازن مع كمية الدم التي تفقدها المريضة خلال الولادة وهي حوالي 600 مل من الدم.
ويمكن توجيه بعض النصائح لمريضة القلب الحامل:
1- يجب على المريضة ان تحدد نشاطها الجسمي حسب شدة المرض القلبي وان تتجنب التأثيرات العاطفية قدر الامكان باعتبار ان هذا العامل قد يؤدي الى قصور قلبي كما انصحها بارتداء جوارب داعمه خلال الحمل.
2- الوقاية من الالتهابات لانها تؤدي الى:
أ- ارتفاع درجة الحرارة وهذا يؤدي الى زيادة عمل القلب.
ب- تجرثم الدم قد يؤدي الى التهاب الشغاف القلبي ومضاعفاته لذا انصح المريضة تجنب الحشود والاشخاص المصابين بالتهاب تنفسي واخذ لقاح الانفلونزا.
3- السيطرة على ارتفاع ضغط الدم من قبل الطبيب المعالج حتى لا يؤدي الى قصور في عمل القلب.
4- هناك بعض الحوامل يصبن باضطراب في النظام القلبي وفي هذه الحالة لابد ان يكون هناك اشراف من قبل طبيب القلب.
د, عادلة البابطين
استشارية امراض النساء والولادة