عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتب الاخ احمد بن محمد البدر في عدد الجزيرة رقم 9790 في 6/4/1420ه مقالا عن المزاح قال في مقدمته ان صحيفة الجزيرة نشرت في عددها رقم 9788 في 4/4/1420ه خبراً يقول ان احد الازواج فوجىء عند وصوله باب منزله مع زوجته ليلة زفافه بان قفل الباب قد كسر فيه مفتاح آخر فما كان منه الا ان تسلق جدار المنزل وفتح الباب وهو في موقف لايحسد عليه وتعقيباً على هذا الموضوع اقول ان الدين الاسلامي الحنيف وضع للمزاح آدابا وحدوداً يجب على المسلم ألايتعداها والا اصبح المزاح مكروها او محرماً, اما المزاح بين الاصدقاء والاحباء ليلة الزفاف فقد سمعت فيه مالايصدقه العقل ولايمكن ان يصدر من صديق يعز صديقه ويتمنى له الخير والسعادة ليلة زفافه لان المزاح اذا تعدى حدود الادب الاسلامي وألحق الضرر بمن وقع ضحيته فهو مزاح سخيف ثقيل لاتمارسه الا النفس الشريرة, ومن الامثلة علىهذا المزاح القاسي الذي يمارسه بعض الاصدقاء على اصدقائهم ليلة زفافهم مايتناقله الشباب ويتندرون به ويقولون ان احدهم انتهز زحام الحفل فوخز صديقه العريس ليلة زفافه بدبوس حتى سالت دماؤه واتسخت ثيابه واحرج وسط المدعوين اما الآخر فقد حمله اصدقاؤه الى البرية ووضعوه مسافة خمس كيلومترات وتركوه يمشي هذه المسافة على قدميه, والثالث استدرجه اصدقاؤه عصر يوم الزفاف وبيتوا له امراً فذهبوا به الى بيت احدهم وتغدوا سوياً وناموا ونام معهم فتسللوا خفية وتركوه نائما واغلقوا عليه الابواب وذهبوا الى الحفل وبعد ان ارتبك الحفل وساءت الظنون لعدم حضوره ذهبوا الى البيت وفكوا اسره فذهب ليستعد للحفل ولم يحضر الا بعد نصف الليل في حالة يرثى لها اما هم فقد اشاعوا في الحفل انهم وجدوه نائما في بيت صديقه فلان, هذه النماذج السيئة غيض من فيض من المزاح الطائش الذي يتحمله بعض الاصدقاء من اصدقائهم في ليلة فرحهم وسعادتهم, حقيقة انا لا اعرف سببا او هدفا لهذا المزاح المضر الذي يتفنن الاصدقاء ويتلذذون عندما يوقعون به اصدقاءهم في ليلة فرحهم, اعتقد ان هذه العادات القبيحة وفدت علينا من خارج حدود عاداتنا وتقاليدنا الحميدة مثلما وفدت علينا من قبل كذبة اول نيسان كفانا الله شر الكذب والكذابين.
والله المستعان.